أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - وقف الحرب والتصدى لخطر التقسيم














المزيد.....

وقف الحرب والتصدى لخطر التقسيم


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8002 - 2024 / 6 / 8 - 13:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


١
جاءت الحرب اللعينة التي مضى عليها أكثر من عام بهدف الصراع على السلطة بين مليشيات الإسلامويين وصنيعتهم الدعم السريع وبدعم من المحاور الاقليمية والدولية التي تمد طرفي الحرب بالسلاح والعتاد، الهادفة لنهب ثروات البلاد وأراضيها و إيجاد موطئ قدم على البحر الأحمر ، و قطع الطريق أمام الثورة كما في المجازر و التهجير والنزوح الواسع الجاري لسكان الخرطوم والجزيرة ودار فور وكردفان وبقية المدن لاضعاف قوى الثورة الحية ، كما جاءت الحرب امتدادا لمجازر دارفور والمناطق الطرفية الأخري ، بعد تصاعد المقاومة لاتقلاب 25 أكتوبر الذي اصبح قاب قوسين أو أدني من السقوط ، وعقب الصراع الذي انفجر في الانفاق الإطاري حول الاصلاح الأمني والعسكري في قضية دمج الدعم السريع في الجيش، اقترح البرهان عامين واقترح حميدتي عشر سنوات ، هذا فضلا عن توفر الظروف الموضوعية الانفجار الثورة ، كما في الثورات والانتفاضات السالبقة التي اسقطت الأنظمة العسكرية الديكتاتورية بسلاح الاضراب السياسي العام والعصيان المدني. بالتالي حاولت الحرب قطع الطريق أمام الثورة.
٢
كما تستمر الأشكال الأخرى لتصفية الثورة مثل: حملة الاعتقالات والتعذيب الوحشي للمعتقلين من السياسيين والناشطين في لجان الخدمات والمقاومة، في سجون طرفي الحرب وحل لجان المقاومة والخدمات، وإصدار تعديلات من حكومة غير شرعية في قانون الأمن يبيح الاعتقال التخفظي والافلات من العقاب، مما يشكل تراجعا عن إنجاز الثورة في ان جهاز الامن لجمع المعلومات وتحليلها ورفعها، فضلا عن تاريخ جهاز الامن الملطخ بدماء المعتقلين في بيوت الأشباح، وتجاوزاته التي تنتظر المحاسبة.
٣
اشرنا سابقا الي رؤية (تقدم) المجازة في مؤتمرها الأخير التي أغرقت المحاسبة في عدالة انتقالية تفتح الطريق للافلات من العقاب، ولم تطرح بوضوح الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وأبقت علي اتفاق جوبا. كما تسبتبطن الرؤية شراكة جديدة مع الجيش والدعم السريع.
ورؤية( تقدم) بشكل أو آخر امتداد لوثيقة اتفاق "المنامة"غير المعلن المطروح على طاولة الأطراف العسكرية السودانية الذي يمنح قائدي الجيش والدعم السريع الحصانة أو الافلات من العقاب، وكانت صحيفة( القدس العربي) قد نشرت ملخصا للاتفاق، كما نشرت صحيفة" المجلة- لندن" بتاريخ ١٩ مارس ٢٠٢٤ نص الاتفاق أو الوثيقة بعنوان" مقترح الحل السياسي لانهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية".
المشروع جاء بتدخل خارجي وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات ودول أخرى، وهو عبارة عن تسوية تتضمن شراكة جديدة في الحكم لمدة عشر سنوات بين الجيش والدعم السريع، وتكوين جيش من القوات المسلحة والدعم السريع والحركات المسلحة، بدلا من الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد. مما يعيد إنتاج الأزمة والحرب من جديد.
كما أن المشروع لايشير للمحاسبة وتقديم مجرمي الحرب والجرائم ضد الانسانية للمحاكمات، بل يمنح المشروع الحصانة لقائدي الجيش والدعم السريع، اضافة للسماح لهما بالعمل السياسي في الانتخابات.
كما يمنح المشروع الحصانة للقادة الأربعة المختارين من الجيش والدعم السريع بعد إكمال مهمتهم واحالتهم للمعاش.
٤
كل ذلك يقود لخطر تقسيم البلاد، مما يتطلب وقف الحرب والتصدى لذلك الخطر الماثل كما حدث في فصل جنوب السودان، والخطر يبدأ بتصفية الثورة، وإعادة إنتاج السياسات الاقتصادية لليبرالية الجديدة في تخفيص العملة ورفع الدعم عن الوقود والكهرباء والتعليم والصحة والدواء. الخ، والتفريط في السيادة الوطنية، والاستمرار في نهب ثروات وأراضي البلاد ، وإعادة إنتاج الشراكة والتسوية التي تعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع من السابق مما يفتح الطريق لتمزيق وحدة البلاد.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المؤتمر التاسيس لتقدم
- حرب استهدفت المواطن وتصفية الثورة
- وقف الحرب لا يستوجب إعادتها بالتسوية
- بعد عام من الحرب لابد من وقفها
- لا بديل غير الحل الداخلي
- البديل غير الحل الداخلي
- اتفاق المنامة وخطر الافلات من العقاب
- كيف أثرت الحرب على المعالم التاريخية الأثرية؟
- مع اقتراب عامها الأول ضرورة وقف الحرب
- في ذكرى رحيل كارل ماركس
- في ذكرى 8 مارس وقف الحرب وكل اشكال القهر للمرأة
- جبريل وخطر بيع أصول البلاد
- الحرب نتاج 68 عاما من التخلف والتدهور ( 2 /2 )
- الحرب نتاج 68 عاما من التخلف والتدهور(1 /2)
- كيف كانت أشكال المعارضة للمهدية؟ (3 / 3)
- كيف كانت أشكال المعارضة للمهدية (2 /3)
- كيف كانت أشكال المعارضة للمهدية؟ (1 /3)
- دور خليل فرح في ثورة 1924 وتطوير الأغنية السودانية (2 /2)
- دور خليل فرح في ثورة 1924 وتطوير الأغنية السودانية (1 /2 )
- كيف أدي الخضوع لشروط الصندوق للتدهور؟ ( 2 / 2)


المزيد.....




- الأحزاب اليسارية الفرنسية تتوحد لمواجهة صعود اليمين المتطرف ...
- خيارات اليمين المتطرف عند سقوط نتنياهو
- استمرار الاحتجاجات الشعبية في كينيا رغم إلغاء قانون الضرائب ...
- ترقب مشاركة مرتفعة بتشريعيات فرنسا واليمين المتطرف يتقدم الا ...
- بث مباشر: الندوة الافتتاحية تحت عنوان: “سبل تقوية التضامن مع ...
- مسيرة وطنية شعبية بطنجة تحت شعار: إدانة شعبية لرسو السفينة ا ...
- test
- قبل يومين من الانتخابات: اليمين المتطرف يتقدم وماكرون يتراجع ...
- اليمين المتطرف يواصل التفوق باليوم الأخير لحملة انتخابات فرن ...
- كيف نجح اليمين المتطرف في أن يصبح لاعبا أساسيا في الحياة الس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - وقف الحرب والتصدى لخطر التقسيم