وحدات المقاومة النار التي ستحرق نظام الملالي

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)

الحوار المتمدن-العدد: 8002 - 2024 / 6 / 8 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لئن إنتاب نظام الملالي حزن عميق من جراء صدمة هلاك سفاح مجزرة السجناء السياسيين، لکن حزنه ليس على السفاح وإنما على الذي سيحصل له من جراء طوي صفحة السفاح الذي لم يتسنى له أبدا إنجاز المهمة الموکولة له من قبل الدکتاتور الارعن خامنئي، حيث کان واحدا من أهم المهام المکلف بها هو وضع حد لدور ونشاط منظمة مجاهدي خلق ولاسيما لوحدات المقاومة التابعة لها والتي تمارس نشاطاته المستمرة في سائر أرجاء إيران.
وحدات المقاومة هي في الحقيقة شکل وصورة أخرى لعملية النضال والمواجهة الجارية للمنظمة ضد النظام من أجل الحرية وإقامة الجمهورية الديمقراطية، وهي بمثابة اسلوب نضالي لإستمرار المواجهة ضد النظام تمخض عن إنتفاضة 28 ديسمبر2017، وماتبعها من إنتفاضات أخرى، ومن خلال دور ونشاطات هذه الوحدات، تستمر عملية المواجهة بصورة فعلية ضد النظام وهي أيضا بمثابة إستمرار للتعبئة السياسية ـ الفکرية ضد النظام بين أوساط الشعب الايراني.
قلق وخوف النظام المتزايد من جراء عدم تمکن أجهزته القمعية برغم کل ذلك المساعي الهائلة التي بذلتها وتبذلها من أجل کبح جماح هذه الوحدات والقضاء عليها، يأتي من إن النظام يعلم جيدا بأن هذه الوحدات تابعة لتنظيم سياسي عريق في رفضه للدکتاتورية وتصديها العملي لها ومن إنها لن تتخلى عن تحقيق هدفها النهائي بإسقاط النظام طالما بقيت مستمرة، ومن الواضح جدا بأن نظام الملالي قد فشل فشلا ذريعا في القضاء على المنظمة وکذلك حقق فشلا أکبر في کبح جماح وحدات المقاومة التابعة لها وإنهاء دورها على الساحة الايرانية.
الضربة الکبيرة التي تلقاها النظام من جراء هلاك السفاح رئيسي، ومظاهر الفرح والبهجة والسعادة التي غطت سائر أرجاء إيران من جراء ذلك، جعلت النظام يفهم جيدا بأن وحدات المقاومة قد نجحت فعليا في تعبئة الشعب الايراني وإعداده للمرحلة المقبلة حيث إقامة الجمهورية الديمقراطية ولاسيما وإن انتشار الضربات النارية الخارقة لأجواء القمع التي وجهتها وحدات المقاومة بعد مصرع رئيسي الجلاد ، إلى جانب شعارات "المرأة ، المقاومة ، الحرية" و "الموت للظالم ، سواء كان الشاه أو الزعيم (خامنئي)" في مدن البلاد ، أظهر للعالم أن الشعب الإيراني وأبناءه الرواد مصممون على تحرير إيران من براثن نظام المجازر، وهذا هو سر تزايد مشاعر الخوف لدى خامنئي ونظامه.
إستمرار دور ونشاطات وحدات المقاومة في سائر أرجاء إيران ودکها لمعاقل الدجل والظلام وجعلها النظام يترنح من جراء ذلك، تأکيد واضح جدا من إن هذه الوحدات هي بمثابة النار التي ستحرق نظام الدجل والشعوذة في طهران!

#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات