أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران.. الدكتاتورية النووية!














المزيد.....

إيران.. الدكتاتورية النووية!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 8002 - 2024 / 6 / 8 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سنين لهثت خلالها دكتاتورية ولاية الفقيه الحاكمة في إيران ساعية وراء الحصول على السلاح النووي لتفرض بواسطته نفسها على مصير المجتمع الدولي! وقبل الوصول إلى هذا نقطة فرضت هذه الدكتاتورية نفسها على مصير إيران والشعب الإيراني، ولو لم تكن هناك قوى مقاومة مثل "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" تواجه "دكتاتورية ولاية الفقيه" وتفضح مخططاتها لأصبح هذا النظام الدكتاتوري الآن وبدون أدنى شك نظاماً "نووياً"، ولقد أطلعت هذه القوة المجتمع الدولي لأول مرة في عام 1381 شمسي (أغسطس 2002 ميلادي) على الخطة الخطيرة للدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، وحذرت مطالبة عدم إعطاء الدكتاتورية الحاكمة في إيران الفرصة لتصبح قوةً نووية.
يتذكر ضمير المجتمع الدولي اليقظ جيداً أن المقاومة الإيرانية قد كشفت منذ عام 1370 شمسي (1991 ميلادي) عن مشروع التسلح النووي للنظام الإيراني في أكثر من 100 مؤتمر صحفي، وفي عام 1381 (2002) عرضت المواقع الرئيسية والتي كانت بقيت سرية ومخفية بشدة في نطنز و اراك أمام مرأى العالم أجمع، أما "سياسة الاسترضاء مع الدكتاتورية" و"المفاوضات التي لا نهاية لها" والتي كانت مصحوبة في كثير من الأحيان بتقديم إمتيازات غير مبررة قد دفعت هذا النظام إلى تطوير برنامجه للأسلحة النووية دون دفع ضريبة حقيقية في مهلة كافية، وبهذا الخصوص حتى قبل شهرٍ مضى تحدث كمال خرازي مستشار خامنئي ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية للنظام الإيراني عن تغيير "العقيدة النووية" للنظام من أجل صناعة "قنبلة ذرية" وحيث أعلن مُصرحا بغطرسة بأن النظام لديه "القدرة على إنتاج قنبلة نووية"!
يتأتى مثل هكذا إجراءٍ محمود فقط من خلال اقتدار ومكانة المقاومة الإيرانية، ورغم أن الدول الأعضاء في المجتمع الدولي قد أقدمت على تقدير ذلك، أما وكما أظهره "قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين انتهاكات نظام الملالي المتكرر " فإن ذلك لم يكن كافياً ولن يكون! ومن أجل بقاء نظامها لم تكن الدكتاتورية الحاكمة في إيران مستعدة أبدا للتراجع قيد قدم واحد عن "حيازة السلاح النووي"، ذلك لأن هذا النظام لا يفكر إلا في بقائه فقط.
ولا يمكن أن ننسى أن فكرة أن تصبح دكتاتورية ولاية الفقيه نووية كانت فكرة ما يسمى بالجناح الإصلاحي لهذا النظام؛ ذلك الجناح الذي تعلق به "المهادنون الغربيون"؛ تعلقٌ كارثي وضع الغرب مع الأسف في النقطة المعاكسة لمطالب الشعب الإيراني، ويريد الشعب الإيراني إسقاط الدكتاتورية في بلاده، وما هو إلا نفس دواعي وجود المعارضة الإيرانية والمقاومة الإيرانية، وانتفاضات الشعب الإيراني المتصاعدة!
اعتبرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أن القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين الانتهاكات المتكررة لنظام الملالي "إجراءٌ حتمي وضروري، لكنه غير كافٍ تماماً" وقالت: "نظرا للعجرفة والتهديدات والانتهاكات المتواصلة من جانب نظام الملالي للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن، فقد حان الوقت لاستخدام بند صلاحية الزناد دون تأخير، وتنفيذ كافة القرارات المتعلقة بمشاريع النظام النووية، وإحالة القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،" وقد كان من الواجب القيام بإنجاز هذا العمل قبل ذلك بكثير".
إن نظرة إلى التطورات السياسية المتعلقة بإيران ودكتاتورية ولاية الفقيه الحاكمة في إيران تُظهِر بوضوح أنه لو كان المجتمع الدولي قد استمع إلى نداءات المقاومة الإيرانية لكان الوضع على نحو مختلفٍ الآن في إيران ومنطقة الشرق الأوسط ومن بعده المجتمع الدولي، وما كانت على هذا النحو المؤلم.
في ظل انتفاضات الشعب الإيراني ضد دكتاتورية ولاية الفقيه يتوجب اعتماد سياسة حازمة في مواجهة نظام الملالي من بينها استخدام صلاحية بند الزناد، وإحالة قضايا نظام ولاية الفقيه إلى مجلس الأمن الدولي، وضع النظام الإيراني تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتصنيف ما يسمى بـ الحرس الثوري ككيان إرهابي، والاعتراف الرسمي بحق الشعب ووحدات المقاومة في المقاومة والنضال ضد الحرس القمعي، وقد كان ذلك متاحاً تماماً أيضاً لفرض الأمن والسلام في الشرق الأوسط، وإن مثل هكذا موقف إنساني ومتحضر هو الذي يمنع دكتاتورية إثارة الحروب من الحصول على قنبلة نووية ويمنعها كذلك من إثارة الحروب في المنطقة، وبوقوفهم إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانيين، كانوا سيعينون على "سحق رأس الأفعى في طهران" وما كنا لنقد أرواح مئات الآلاف من الأبرياء!
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران.. زلزال الأطاحة بدكتاتورية ولاية الفقيه!
- إيران.. التقدم على أبناء الوطن أم التخلف عنهم!
- إيران.. اشتداد صراع الذئاب ومرحلة أخرى من الانتفاضة الشعبية!
- إيران.. شعب فقير في ظل نظام غير شرعي!
- دعونا نعرف المزيد عن دكتاتورية ولاية الفقيه!
- إيران.. دكتاتورية ولاية الفقيه واستعراض العضلات!
- بداية نهاية إشعال الحروب في الشرق الأوسط!
- مفترق الطرق يؤدي إلى رأس الأفعى!
- نعم، يتعين علينا سحق رأس أفعى ولاية الفقيه بالحجر!
- إيران.. سنة ربيعية رائعة!
- الدليل على عدم شرعية الدكتاتورية الدينية في إيران
- إيران .. دكتاتورية تحتضر!
- إيران.. استراتيجية -رأس الأفعى-
- الحكم في إيران، على غرار ولاية الفقيه!
- سقوط دكتاتورية ولاية الفقيه قريب!
- حلفاء مع الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية الدينية!
- النظام الإيراني ليس صديقا لأحد!
- على خط الإطاحة بالديكتاتورية في إيران!
- ركائز الموقف بإثارة الحروب في الشرق الأوسط!
- ضرورة إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب!


المزيد.....




- مصدر يُعلق لـCNN على تصريحات روبيو حول أوكرانيا: يُعبر عن -إ ...
- الاستخبارات الأمريكية تفرج أخيرا عن 10 آلاف صفحة حول قضية ا ...
- ذعر في جامعة فلوريدا بعد حادث إطلاق نار خلّف قتيليْن ومعلوما ...
- -هل يمكن أن يتعرض المواطن الأمريكي للترحيل تحت إدارة ترامب؟- ...
- تقلص مساحة قطاع غزة وازدياد الاستيطان في مراعي الضفة الغربية ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تسعى إلى وقف كامل لإطلاق النار بأوكرانيا خ ...
- موسكو تستعد لموسم السياحة الجديد لعام 2025
- مصر.. الداخلية ترد على مزاعم الاعتداء على محتجين داخل السجون ...
- مصر.. هيئة سكة الحديد تكشف حقيقة اندلاع حريق في قطار روسي
- إعلام: ويتكوف عقد اجتماعا غير معلن مع رئيس الموساد بشأن إيرا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران.. الدكتاتورية النووية!