أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - المنتدى العمالي الثقافي ينظم ندوة بعنوان (التحولات الطبقية في العراق)














المزيد.....

المنتدى العمالي الثقافي ينظم ندوة بعنوان (التحولات الطبقية في العراق)


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 8002 - 2024 / 6 / 8 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظم المنتدى العمالي الثقافي في بغداد صباح يوم الجمعة، ندوة بعنوان (التحولات الطبقية في العراق بعد 2003)، تحدث فيها الرفيق فرحان قاسم (ابو هديل) وادارها الرفيق عامر عبود.
الندوة التي التأمت بقاعة الشهيد ابو فرات في المحلية العمالية للحزب الشيوعي العراقي وبحضور عدد من الرفاق واصدقائهم، وتحدث الرفيق فرحان قاسم مبينا "كان الصراع التناحري الرئيسي في عصر الدكتاتورية، بين غالبية الشعب ضد النظام الاستبدادي والتحالف البيروقراطي الكومبرادوري، وفي نيسان انهار النظام الدكتاتوري عن طريق الاحتلال الاجنبي المشرعن، وما يهمنا هنا هو التحولات التي طرأت على اللوحة الاقتصادية الاجتماعية في المجتمع العراقي.
مضيفا "بعد التغيير اصبح العامل الخارجي عاملا مقررا لعب دورا حاسما في تشكيل البناء الفوقي عن طريق سلسلة من القوانين والتعليمات التي اصدرها بريمر وعن طريق المستشارين الذين تولوا دوائر ومؤسسات الدولة، واعتمد المشروع الامريكي اسلوبين في المشهد الاجتماعي، الاسلوب الاول اعتمد على، اولا خلق فئات وطبقات اجتماعية جديدة داعمة لهذا المشروع عن طريق تنصيب قوى واحزاب وشخصيات بابتلاع المال العام عن طريق الفساد الاداري والمالي، لتتحول من شرائح بيروقراطية الى مالكة لرؤوس اموال ضخمة جدا، تتحكم بمصارف عديدة ومؤسسات اخرى وتساهم مع شركات عالمية. ثانيا فتح مؤسسات ومصانع الدولة امام الحواسم لخلق فئة اجتماعية من حطام المجتمع. ثالثا جلبت امريكا معها عناصر دربتهم في جكوسلوفاكيا وامريكا، ليقوموا بمهام متعددة اهمها ان يكونوا فئة اجتماعية تتحكم بمقدرات العراق. واستخدموا قسما من الكفاءات في زمن الدكتاتورية ومن السجناء في ابي غريب وتحويلهم الى مقاولين واصحاب شركات.
اما الاسلوب الثاني في المشهد الاجتماعي، اعتمد على تشويه المشهد الطبقي الذي كان قائما في العهد الدكتاتوري بتحطيم القاعدة الانتاجية الصناعية والزراعية اولا، مما ادى الى خلخلة في توزيع القوى الاجتماعية سواء بالنسبة للعمال والفلاحين، وثانيا انتشار فئات جديدة وواسعة جدا في المشهد الطبقي نتيجة اتساع فجوة التمايز الطبقي، والذي انعكس على نسبة الفقر والبطالة فظهر تسرب الطلبة، هجرة الفلاحين، اتساع حجم الارامل والايتام. ثالثا اعادة دور الفئة الوسطى (شغيلة الفكر) بطريقة مقلوبة على رأسها فتحسنت اقتصاديا وفقدت دورها التنويري الا ما ندر، رابعا تحول المؤسسة الدينية الى قوة اقتصادية ضخمة، وخامسا استنساخ التجربة الايرانية.
مؤكدا على "اعتماد المشروع الامريكي لتمرير هدفه البعيد بتحويل العراق الى دولة ضعيفة تابعة للرأسمال العالمي، من خلال الترويج لمشروع العولمة والرأسمالية المنفلتة، مستخدما الفضائيات والمؤسسات والشخصيات لتحقيق هذا الهدف.
وبعد ذلك تحدث عن اهم المفاهيم التي تتعلق بالمشهد الاجتماعي ومنها الانتلجنسيا (المثقفين) والتي عرفها بانها فئة قديمة ارتبط ظهورها بانفصال العمل الفكري عن العمل العضلي، وبعد ظهور الراسمالية أصبحت الحاجة ماسة لهم، بسبب نمو الإنتاج والتبادل التجاري وازدياد دور النقود، وقسمهم غرامشي الى مثقف عضوي و مثقف تقليدي، وفي العراق تشكل شريحة واسعة من المجتمع العراقي، لعبت دورا رائدا ومميزا في حركة التنوير منذ تاسيس الدولة العراقية، وبعد الاحتلال الامريكي لبلدنا انقسم المثقفون الى ثلاث فئات، الفئة الاولى تلفعت برداء القوى السياسية المهيمنة سواء قوى الاسلام السياسي او بعض القوى "العلمانية"، وتحولت الى سلاح ايديولوجي لتلك القوى، لتابيد سطوة تلك القوى المهيمنة على السلطة، والفئة الثانية تبنت مشروع الليبرالية الجديدة ودخلت في لعبة الفساد المالي والصفقات والتسلق الى سلطة القرار من خلال مافيات راس المال المالي، وفئة ثالثة حافظت على دورها التنويري في ظل الاجواء القاتمة.
وبعد ذلك عرج الرفيق قاسم على بعض المفاهيم المرتبطة بالتحولات الطبقية، ومنها مفهوم الفلاحين ومفهوم البرجوازية الكومبرادورية ومفهوم البرجوازية البيروقراطية والحرفيون، والحواسم (سراق المال العام) وهو مفهوم لا يمت بصلة الى المفاهيم الاقتصادية او الاجتماعية، وليس لديه جذور لغوية او اصطلاحية اكاديمية، واصبح مفهوما اجتماعيا شائعا فرضته احداث ما بعد الاحتلال، ومفهوم اشباه البروليتاريا وهم جمهرة واسعة جدا من السكان، هامشية ورثة في مستوى معيشتها، وهم ضحية مشروع الاحتلال الذي انتج نسبا عالية من البطالة والفقر، وايضا مفهوم الطبقة العاملة والتي يشير واقعها الراهن، الى وجود البروليتاريا في عدد من القطاعات الانتاجية الاستخراجية والتحويلية في القطاع العام والخاص، مثل شركات النفط وغيرها والصناعات التحويلية المتواجدة في عدد من المحافظات، وكذلك نجد قطاعا واسعا من العمال سواء في قطاع الخدمات العام والخاص او القطاعات الحرفية والمعامل الصغيرة، اضافة الى ما يطلق عليها البروليتاريا الزراعية ، وهم العمال الزراعيون الذين يعملون باجر.
مستدركا "وفي الختام وبعد عشرين عاما، اصبحت اللوحة الاجتماعية والسياسية رغم تعقيدها واضحة المعالم، والخلاصة ان اللوحة الاجتماعية للواقع العراقي الراهن، تقسم الى البرجوازية الكبيرة والتي تضم تحالفا من الفئات البيروقراطية والكومبرادورية والطفيلية، وتتمثل بالكتل السياسية المهيمنة على السلطات والتي تعتمد المحاصصة، والبرجوازية الصغيرة وتضم طيفا واسعا من الفئات الاجتماعية قديمة وجديدة التشكيل، وتتمثل بالقطاع الحرفي والانتاجي الصغير في المجالين الصناعي والزراعي، والمثقفين من شغيلة الفكر في كافة المجالات سواء في الدولة او القطاع الخاص، و شغيلة اليد وتضم الطبقة العاملة بفئاتها المختلفة ، والفلاحين الفقراء ، والمهمشين بمختلف مسمياتهم وتصنيفاتهم .
واخيرا كانت هناك مداخلات واسئلة من قبل الحضور،اغنت المحاضرة واجاب عنها الرفيق. بعد ذلك قدم الرفيق سكرتير المحلية العمالية باقة ورد باسم المنتدى العمالي الثقافي للرفيق فرحان قاسم.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتدى العمالي الثقافي ينظم جلسة حوارية بعنوان (الرابع عشر ...
- بمناسبة الذكرى التسعين لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي....امسية ...
- المنتدى العمالي الثقافي ينظم ندوة حوارية بعنوان -قانون الانت ...
- في ملتقى رواد المتنبي الثقافي جمال العتابي يتحدث عن الاديب ا ...
- أ د قاسم حسين صالح ضيف ملتقى رواد المتنبي الثقافي ومحاضرة عن ...
- ملتقى رواد المتنبي الثقافي يستضيف الاعلامي حسن حسين لتقديم م ...
- التعايش السلمي والخطاب المعتدل ....الهند انموذجا
- ملتقى رواد المتنبي الثقافي يستضيف الدكتور حميد حسون لتناول ك ...
- ملتقى رواد المتنبي الثقافي ومحاضرة عن دور النساء والسلم الاه ...
- محاضرة في ملتقى رواد المتنبي الثقافي ... عن الهوية الاجتماعي ...
- بمناسبة الذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين المنتدى العمالي الثقاف ...
- الاعتدال الوطني في السياسة العراقية في ملتقى رواد المتنبي ال ...
- الاعتدال الوطني في السياسة العراقية في ملتقى رواد المتنبي ال ...
- حالات الطلاق اسبابها واثارها الاجتماعية في ملتقى شارع المتنب ...
- المحلية العمالية: تضع بيان الحزب الشيوعي العراقي ودعوة القوى ...
- ملتقى رواد شارع المتنبي الثقافي يقيم ندوة عن وباء مرض الكولي ...
- (شذرات عن شارع الرشيد) محاضرة تناولها ملتقى رواد المتنبي الث ...
- العراق حدث مصطنع ام ضرورة تأريخية.......ندوة تناولها ملتقى ر ...
- ملتقى رواد المتنبي الثقافي ينظم ندوة حول المخدرات وتاثيرها ع ...
- عن الصناعة ودورها في الاقتصاد العراقي جلسة حوارية ينظمها ملت ...


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - المنتدى العمالي الثقافي ينظم ندوة بعنوان (التحولات الطبقية في العراق)