أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية 195















المزيد.....

هواجس ثقافية 195


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحسست أنني نسيت وجعي وألمي وغربتي. شعرت أن الحياة امرأة, نسمات قادمة من الغابة, وذرات ماء معجون بماء الشلال القادم من بعيد.

لقد تمت ترجمة أمهات الكتب العالمية على يد كتاب اليسار في مجال علم النفس وعلم الاجتماع والاقتصاد والفكر والسياسة والأدب والعلوم، بكل أشكاله.
وأغلب الكتاب والمفكرين، والأدباء والتنويريين الذين أغنوا المكتبة العربية في مختلف المجالات، في بيئة صحراوية لا ينبت فيها ماء ولا اخضرار، هم من اليسار.
ولولا اليسار، هل يتخيل المرء مقدار البؤس في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في بلادنا.
لقد قدم اليسار تضحيات هائلة في مختلف مجالات الحياة من دمه وعرقه وماله ومستقبله دون مقابل إلى حد كبير، وقسم كبير منهم رزح في السجون عشرات السنين دون كلمة يعطيك العافية.
ثم يأتيك أحدهم يشتم ويلعن ويسب اليسار دون وجه حق.
وكل من قدم الدعم والمساندة لليسار، ليعلن، يقول، ويتفضل يأخذهم بكل رحابة صدر.
اليسار هز أوروبا هزًا في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، بسبب نضالاته، تحسنت ظروف الشرائح الاجتماعية المهمشة، حصل على العطلة الاسبوعية والسنوية، خفضت ساعات العمل من 18 ساعة في اليوم إلى ثماني ساعات، وحصل على الطبابة المجانية والأدوية، وأصبح لهذا الإنسان المهمش مكانة وقيمة، وشجع قيام حركات اجتماعية وثورات في العالم كله، لهذا قطفنا الكثير من المكاسب بسبب هذا اليسار.
ولكن النخبة المالية العالمية في العالم كله، اشتغلوا معًا على تهميش اليسار وازالته من التداول ليبقوا وحدهم في الميدان.
وبسبب غياب اليسار نشهد التراجع في المكاسب الاجتماعية، وزادت العنصرية الدينية والقومية، وزادت الحروب الشرسة للاستحواذ على المكاسب.
كان اليسار هو السد المنيع في وجه الطوفان اليميني المدمر، وسنرى النتائج الأسوأ في المستقبل.
لم يعد هناك يسار هذه.
تم القضاء عليه بسبب جمود الدولة السوفيتية البائسة التي هيمنت عليه وجردته من سلاحه الفكري والثوري لمصلحة بقاء هذه الدولة الخربانة من الداخل.
اليوم اليسار يعتبر عيبًا، وننسى أن اليمين هو سيف الموت في العالم.


إذا هزمت روسيا في هذه الحرب، ستصبح روسيا مثل فرنسا أو ألمانيا، دولة تحت دولة، تحت سياسة، تعبث بها الولايات المتحدة كما تشاء كما عبثت وتعبث في أوروبا اليوم.
ستصبح روسيا وأوروبا زواجات الولايات المتحدة في حال هزيمة روسيا في الحرب.
سيتحولون، روسيا وأوروبا إلى ضراير، يتنافسون على رضى قلب هذا الذكر العن.
كتبت مرات كثيرة عن استبداد المؤسسة، الدكتاتور المقنع الذي لا يرى بالعين والملمس، كما تحدث ميشيل فوكو عن ذلك، يعتبر أن القمع كان علنيًا في السابق وكان يتم تحت أنظار الجميع لإدخال الرعب في نفوس الناس في أوروبا السابقة، اليوم القمع يتم في الخفاء والصمت، لا ير ولا يلمس، أن يتم تجهيز الطفل في الروضة والحضانة، أن يتم اخضاعه في هذا السن المبكر، أن يتم تجهيز إنسان ممتثل خاضع لا يعرف ما يدور حوله.
هنا بعد خصاء الطفل، تأخذ الدولة دورها، تتحرك بحرية في تنفيذ برامجها وغاياتها السياسية.
مثلًا، عندما طلبت الولايات المتحدة من السويد وفلندا أن يدخلا الناتو كان المجتمع ممتثلًا جاهزًا للقبول دون أية معارضة، لأن المجتمع خاوي، فارغ.
لو حدث هذا في العام 1968 لرأينا الشوارع تمتلأ بالمحتجين.
الديمقراطية الامتثالية اسوأ من الديكتاتورية والاستبداد المباشر، على الأقل أن الاستبداد المباشر تستطيع أن ترجمه، تلعنه أو تبصق عليه، أما الأخر فأنت في أزمة تفكيك المفاهيم، بنية السلطة، ويجب إدخال علم النفس في آلية التفكيك.
آلية تفكيك السلطة عبر علم النفس والفكر صعب جدًا، لأن السلطة محرك متكامل، تفكيكها يحتاج إلى وقت طويل ومجتمع جاهز موضوعيًا للتغيير.
السلطة تستطيع بسهولة، أستخدام علم النفس في تفكيك المجتمع وتمزيقه.



أوروبا ومنها ألمانيا وفرنسا، هما، هم، أي أوروبا، مجرد محافظات أمريكية، ليس فيها دولة أو سياسة، أنهم أشباه دولة، أنهم دول تحت دولة، تحت سياسة، تحت سيادة. كانت الولايات المتحدة تتحكم بعالمنا مدة ثمانين سنة، تتصرف في الأخرين كأنهم أشباه دول أو بشر، تعمل انقلابات، تزيل دول، ترفع دول، حسب الرضا الامريكي. هذا قصدته. اليابان مستلبة وكوريا الجنوبية واسترااليا ونيوزلندا وكندا، أوروبا، وبقية الدول مجرد توابع في دائرتها



الخنزير بوتين، ترك الأذربيجانيين والجيش التركي وقادته العسكريين والمتطوعين السوريين المرتزقة يعملون مذبحة بالجيش الأرمني الصغير والبسيط، ولم يحرك ساكنًا.
لقد حاول رئيس الوزراء الأرمني باشاياني الاتصال ببوتين، أن يتدخل لإيقاف الحرب، فقط لإيقاف الحرب فقط، إلا أن هذا الوسخ صمت وترك كل الأطراف تعبث في جيش هذه الدولة الصغيرة وشعب كاراباخ الفلاحي البسيط العايش في الجبال، جباله.
يقول الكثير من الاصدقاء أنني مع روسيا، سأقول للجميع، أنا مع رأي فقط، مع قناعتي في الحرب، مع رؤيتي التي أراها أبعد من روسيا وأوكرانيا.
الحرب القائمة بين الناتو وروسيا هو لإعادة إنتاج روسيا ضعيفة، منهارة، لقمة سائغة في فم دولة خارج قارتنا، أي الولايات المتحدة التي تريد أن تحول العالم كله إلى لا دولة، إلى أشباه دول، كأوروبا، تريد أن تبقى ديكًا على الجميع.
الولايات المتحدة ليست دولة، هذا رأي فيها، وتريد أن تحول عالمنا إلى مكان للإقياء كذاتها المريضة المهزومة بذاتها.



في المساء.
في اللحظة الذي كنت فيها سكرانًا لم تكن أنت موجودًا، أنما ذاتك التي اختزنتها ذاكرتي عنك.
استطعت أن أصنع من عينيك دنان كثيرة، وخوابي مملوءة من النبيذ المعتق.
ففي كل خابية كان جزءًا منك موجودًا، والمذاق الحلو المنعش هو ذاته وألذ.
هو أنت، آه، ما أجملك أيها الوجع اللذيذ، يا دنان الألم.
لذة الوجع تكمن فيك وتبقى مستمرة، وأنت. هو أنت، فيك كل السر والسحر



منذ أن وصل هذا العجوز إلى السلطة، وعالمنا يزداد انقسامًا في كل المجالات، بالإضافة إلى احتمال قيام الحروب البينية بين الدول، واحتمال الركود الاقتصادي والمجاعة.
إن هذا الأبله نذير شؤوم على عالمنا المعاصر، لقد حوله إلى بيمارستان، عصفورية، مناطق متقاطعة بينهم حروب أو احتمالات حروب.
صنع أحلاف جديدة ويجهز أحلاف أخرى، أنه وطاقمه مرضى بجنون العظمة، نتيجة الدونية وعدم الثقة بالنفس.
يجب على دول العالم الاستيقاظ قبل أن يذهب عالمنا إلى الضياع على يد أناس حمقى مثل أولئك المتصابين وراء البحار.

ما شكل الإساءة التي وجهها نافين كومار جيندال المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا في تغريدته بشأن زواج محمد من عائشة.
أين مكمن الغلط في التغريدة حتى هب المسلمين في أغلب العواصم العربية والإسلامية للرد عليه بغضب؟
محمد عمليًا تزوج عائشة في عمر تسع سنين، وهذا موجود في كتب التراث كله وفي السير النبوية.
أنا لا أرى فيها أي إساءة.
المسلمين يريدون كم أفواه البشر كلهم بالعنف، أن يضعوا أنفسهم فوق الثقافة والفكر والعلم والناس، وكأنهم فصيل مختلف عن البشر كلهم على مستوى الكرة الأرضية.
محمد إنسان وكان رفاقه وصحابته انتقدوه في زمنه، لماذا تريدونه اليوم أن يتحول إلى كائن فوق قانون الطبيعة؟



لبن الضيعة
كنتُ أتناول القهوة كالآخرين قبل أن أقرأ تلك الرواية, أرض ثمارها من ذهب.
لكنّ جهود ( أمادو ) في أن يفلق قلبي كحبة بن مكتنزة ..
ويحشوه بالقهوة البرازيلية باءت بالفشل ..
وجرت رياح التأثير بما لا تشتهيه سفنه ...!!!
كيف ؟
قلتُ لكم كانَ ( أمادو ) ينفذ إلى أعماق شخوصه من عمال وأحجار و شجر بارعاً في حفر صورة العمال البائسين ..، من بياض قلوبهم إلى سواد جلودهم التي أتت عليها الشموس وهم يقطفون ثمار البن ، ويعالجونها بأنفاسهم المتقطعة ..
ونزفهم المتواصل كحرائق الندى ..
إلى أن يصل بنا ( أمادو ) إلى شركات تسوق الموسم في أغلفة فاخرة لأثرياء العالم .. وتجني الأرباح الفاحشة ، بينما يئنّ العمال تحتَ وطأة المرض والجوع والموت ..
ولأنني قرأتُ كلّ ذلك - من قبل - حيث كانت أجنحة الفراش -آنذاك - تقدر أن تسيّل دمي ،فقد تقمصتُ الحالة تماماً وبلغ مني الحزن مبلغا .. مما جعلني أنفرُ من القهوة التي غدا شربها - في نظري - تكريساً لبؤس العاملين .. كان ذلك – وأنا في المرحلة الثانوية – آخر عهدي بالقهوة ، مالم أجبر على تناولها في بيت صديق يقدمها لي دون أن يستشيرني ، أو ليس لديه ما يقدمه سواها ..
وبالمقابل ازداد شرهي لشرب الشاي ، وما زلتُ وفياً لأوراقه الهندية العطرة .. منتظراً أن يكتبَ أديب هندي رواية بعنوان ( أرض ثمارها من شاي ) كي أكفّ عن شرب الشاي ، كما فعلتُ مع غريمته القهوة ..
ولكن هل ثمة من يكتب في الهند بعد رحل عنها رابندارات طاغور ؟ تُرى هل الكتابُ يغيرُ عاداتكم وملابسكم ولون أعينكم كما يفعلُ بي ؟
عندما أقرأ كتاباً أو جزءاً من كتاب أكونُ على قيده وحده إلى حين .. ويعلق بعض طعمه على لساني لذيذا كشاي بالنعناع ... وما إن أذهب إلى عملي – في الصباح – حتى أنثر ذلك الطعم على ألسنة الزملاء مع رشة من بهار الضجيج والصخب .. فأخلق حواراً بالرغم من تعبير بعضهم عن ضجر ما ( أما زلت تقرأ يا رجل ؟ !! )
وتلك العادة السيئة اكتسبتها هي الأخرى أثناء مرحلة الدراسة الجامعية ... إذ كنا مجموعة من الأصدقاء المهتمين بالشأن الثقافي ( أو هكذا خُيّلَ لنا ) .. نتفق على قراءة رواية جديدة أو مجموعة قصصية ، ونادراً مجموعة شعرية ... وحين ننهي الكتاب جميعاً نجتمع في بيت أحدنا ، ونناقش مقروءنا من جل نواحيه .. كنا نختلف ونتعصب لأرائنا الفجة وننفعل كفيضان نيء ..
ولكن الشاي الذي يدارُ بيننا كان يغسلنا بدءاً من أعماقنا لنكون انقياء كما أمرنا نيتشه ..



هل المقدس ثابت؟
من أين استمد المقدس قداسته؟
هل هذا المقدس مقدس موضوعيًا، بمعنى أنه مقدس في الكون والطبيعة، ثابت بهما، أم هو مقدس في العقول؟
العقل لا يقبل الثبات والصمت، أنه متحرك دائمًا لا يقف على إشارة ضوئية أو محطة قطار أو فضاء.
المقدس ضد حركة الحياة، ضد حركة العقل أو التفكير.
المقدس ميت قبل أن يولد، ولم يولد ولن يولد، ولم يكن له كف أحد.



في داخل القانون سلطة حقيقية، جالس على الأريكة، مسترخي، يمارس القتال دون أن نرأه، حرب من جهة واحدة يملك شرعية الانتصار الدائم.
ولد القانون مجردًا، لا يمسك باليد، ولا رائحة له ولا صوت أو صورة.
ومجردًا من الأخلاق، ولا مبادئ له ولا قيم ولا ضمير.
وليس جامدًا كما يتخيل الكثير، أنه متحرك، نذل كريه، وليس حياديًا، ولا إنسانيًا.
بل تمييزيًا.
وإنه انتقائي، له حدان، حد لك وحد عليك، كالسيف المسلط، بيد أنه لا يضرب إلا الضعيف.
له فعل ثنائي، أي ليس واحدًا، يبدو لك من البعيد أنه واحد، بيد أنه سيفان في سيف واحد أو رأس واحد.
إنه نخبوي، يروم نحو من يستخدمه. مرن للبعض وشديد الصلابة والقسوة للبعض الأخر
ولد القانون ليكون ضد العدالة والحرية والجمال.
وضد الحق.
وإنه ضرورة لتأمين الانقسام الاجتماعي.


أقصى نضالاتنا أضحى الحصول على إقامة في دولة أوروبية. هذا هو المنى، وهذا ما يروجه الإعلام السوري.
المثقفين السوريين حصلوا على الإقامات في وقت مبكر من الأزمة، واليوم يملأون فراغهم الروحي على مختلف الصعد، كتعويض عن الخصاء والهزيمة. نسينا سوريا والنظام والمعارضة المتواطئة التي باعت الحمل وما عليه بالرخيص الرخيص والتهينا بهذا الموضوع.
أصبح لدينا منظمات حقوق إنسان تجارية كالجراد الداشر، ملأوا أوروبا على طول مساحة أراضيها، محامين، سماسرة، تجار كتابة، كتاب للبيع بالجملة والمفرق يشترون أو يبيعون أنفسهم وغيرهم، وأصبح لدى الكثير منهم مواقع ألكترونية أو جرائد أو أقنية تلفزيونية بالأموال الأوروبي، بالتسول، وترى المظاهرات، واحتلال الساحات في العواصم الاوروبية، البكاء والحزن الكاذب على المحرومين من حقوق اللجوء.
سبحان الله، كيف تحول صراعنا من إساقط النظام والتسليح إلى نسيان كل شيء، إلى أن أصبح أقصى همنا هو الحصول على اللجوء والمتاجرة بهذا الهم.
الأقنية لا تعري المعارضة، هذا مقصود ومدروس، ليضيع حقنا كسوريين في بازارات النصب والكذب والاحتيال.
انتهت مشاكلنا الوطنية والإنسانية، كالفقر والجوع والذل والخراب، ولم نسلط الضوء على سبب هزيمة الثورة وخيانة المثقف، وتفاهته، وتسلقه، عم نركض وراء الدول لتخفف علينا قسوة الحرمان من اللجوء.
وينط لنا واحد خبير في قناة سوريا أنس الأزرق، الذي لم يفارق النظام إلا مكرهًا:
لا يجور ابدًا منع اللاجئ من الحصول على الإقامة، هذه الدول تخون نفسها، تخون موقفها وانتماءها إلى منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
عفاركم عليك يا شاطر، على أساس القرار 181 للأمم المتحدة نفذ بحذافره، والفلسطينيين عادوا إلى ديارهم معززين مكرمين، وأخذوا كامل حقوقهم.
لم يخرج نظام الأسد من قنه القذر إلا الإعلاميين السيئين.
ملاحظة: مع احترامي لكل السوريين اللاجئين المهددين بالطرد، قلبي معكم، لكنكم أصبحتم سوق للبازار، للبيع والشراء، أصبحتم مكانًا لإرتقاء الكثير من المعاقين النفسيين على سلم الشهرة والمكاسب والمجد الرخيص.



كتبت أكثر من مرة عن القانون، أنه استلاب.
أنا أحلل بنية القانون، وليس القانون الذي نعيش في ظله.
القانون تجريد عالي جدًا، يجب ان يقرأ من داخله، ويفكك من داخله لنعرف أهدافه
واضع السؤال الدائم:
القانون كقانون، لماذا جاء ولخدمة من؟ هل هو بريء أم له أهداف ومرام وقيم؟
في حياتنا المعاصرة القانون أكثر من ضرورة، وحاجة، ولا يمكن أن تسير الحياة دونه.
قلت أن القانون فيه حمولة سياسية وثقافية واجتماعية، وليس حياديًا، مثل أغلب الأشياء في حياتنا.
لست مع الفوضى ولا بديل عن القانون.
وكتبت عن السلطة مرات كثيرة جدًا وعريتها، ولكن في عصرنا الحالي لا بديل عن السلطة. وكتبت عن أوروبا والغرب، وظاهرة الاستلاب، لكن النظام السياسي فيهما لا مثيل له عبر التاريخ، ولم يأت لنا أفضل منهما إلى هذه اللحظة. وندعو إلى تطويرهما ليكونا أكثر قربًا من إنسانية الإنسان والطبيعة
عندما نكتب تحليلًا ما، ليس بالضرورة أن نكون مع أو ضد.
إن تحليل أية ظاهرة من موقع الدخول في البنية، بنية المفهوم، اعتبره قوة لمن يريد أن يدخل في حيثيات المفهوم وتفكيكه.
اتمنى من الأصدقاء أن يفهموا مرامي وغايتي، وإلى أين أذهب في رؤيتي.
يبدو أنني لم استطع توصيل الفكرة أو لم تفهم الفكرة بسبب من الأسباب.
وربما أنا غلطانًا في تقييم الظاهرة أو المفهوم، بيد أن كل شيء قابل للحوار إذا توفرت الإرادة الحرة والخيرة للكثير من الأصدقاء.



اتمنى من يقرأ هذا النص أن لا يقول لنا أن الحياة لا تمشي أو تسير دون القانون، هذا أعرفه جيدًا.
ما كتبته هو توصيف للقانون، بنيته، فاعليته، وتأثيره.
في داخل القانون سلطة حقيقية جالسة على الأريكة، مسترخية، تمارس القتال دون أن نرأها، حرب من جهة واحدة تملك شرعية الانتصار الدائم.
ولد القانون مجردًا، لا يمسك باليد، ولا رائحة له ولا صوت أو صورة.
وَهو الذي رَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ.
القانون اسوأ وأحقر وأحط اكتشاف انجبه التاريخ، وأنه الأقدر على تحويل الإنسان إلى لا إنسان، إلى مسخ.
القانون هو القانون، أنه مجرد من الأخلاق ولا مبادئ له ولا قيم ولا ضمير.
وليس جامدًا كما يتخيل الكثير، أنه متحرك، نذل كريه.
وليس حياديًا، ولا إنسانيًا، بل تمييزيًا
وإنه انتقائي، له حدان، حد لك وحد عليك، كالسيف المسلط، بيد أنه لا يضرب إلا الضعيف.
له فعل ثنائي، أي ليس واحدًا، إنه يبدو لنا من البعيد أنه واحد، بيد أنه سيفان في سيف واحد أو رأس واحد.
إنه نخبوي، يروم نحو من يستخدمه. مرن للبعض وشديد الصلابة والقسوة للبعض الأخر
ولد القانون ليكون ضد العدالة والحرية والجمال، وضد الحق.
إنه سيف السلطة، صولجانها قوتها في تفكيك المجتمع وزرع الانقسام الاجتماعي، وتكريس فئة على فئة.



أيها النبيذ المعتق، أما زلت تتراقص فوق شفتيه؟
أما زلت تبحث عن الرعشة الهاربة في هذا الموضع السكران.
هل الشفاه وما بينهما لغتك، لغة الوجود؟
ماذا يفعل بك هذا السحر، سحرك، وإلى أي كون يأخذك؟
من أين جئت أيها المعتق، وكيف خلق نبضك؟
وهذه الديمومة، ديمومتك، هل ستبقى كالخلود وبقايا الزمن والزمن.



أتساءل هل هزيمة 5 حزيران في العام 1967 كانت واقعًا موضوعيًا. بمعنى:
هل هزمنا قبل أن نهزم؟
اعتقد أن الموضوع أبعد من هزيمة عسكرية أو سياسية.
وماذا لو أن الجيوش العربية انتصرت، هل كنا سنكون منتصرين؟
وماذا عن الحداثة وعلاقتنا بها اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وعن القدرة في الدخول إلى هذا العصر؟
كيف كان سيكون علاقتنا بالتراث، بمعنى هل نبقيه أم نفككه أم ننفصل عنه؟
الهزيمة عرت الواقع السياسي والاجتماعي والنفسي والعقلي للواقع العربي. وعرت الاتحاد السوفييتي وضعفه وأنكشف أمام العالم كله أن فيه خلل عميق في تركيبته السياسية والبنيوية.
الهزيمة جاءت تتويجًا لانتصار الغرب على مختلف المستويات، وانهاء ما يسمى الاستقلالات الوطنية في جميع دول العالم الثالث ووضعت حدًا للشكلانية السياسية التي كانت قائمة على مستوى العالم.



الرغبة هي وحدها الصادقة، أما أنت، فكذاب مهمة حاولت أن تتلون أو تغير الأقنعة.



لإننا نتعامل مع الحياة كيقين ثابت, لهذا تخذلنا, ترمينا, كثقل زائد من مكان إلى مكان.
وبالرغم من هذا اليقين الذي يسكننا, إلا أننا نقفز عليه, نتجاوزه, نأخذ مساحة كبيرة للحركة فوقه, في ابتعادنا عنه, لنؤكد حضورنا, وجودنا. ونتعامل بواقعية براغماتية مبتذلة عندما يحتاج الأمر.
هذا التناقض بين اليقين, وشروط الحياة ومتطلباتها, يدخلنا في صدام, يجعلنا نعيش في زمنين بالرغم من



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس ثقافية 194
- هواجس ثقافية 193
- هواجس ثقافية وفكرية 192
- هواجس سياسية ويستفاليا ــ 191 ــ
- هواجس نفسية وثقافية ـ 190 ــ
- هواجس ثقافية وأدبية وسياسية 189
- هواجس ثقافية 188
- هواجس ثقافية وأدبية ـ 187 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية ـ 186 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية 185
- هواجس ثقافية ـ 184 ـ
- هواجس سياسية وثقافية 183
- هواجس ثقافية وفكرية 182
- هواجس ثقافية ـ 181 ـ
- هواجس ثقافية 180
- هواجس سياسية ـ 179 ـ
- هواجس متنوعة ـ 178 ـ
- هواجس الثقافة ــ 177 ــ
- هواجس ثقافية ـ 176 ـ
- هواجس ثقافية وأدبية 175


المزيد.....




- شاهد رجلًا يقذف طاولات وكراس من الطابق الـ20 على شارع مكتظ ب ...
- لندن.. انقسام المحافظين قبيل الانتخابات
- إعلام إسرائيلي: الجيش يتعرض لحدث صعب في مخيم الشابورة برفح
- هل يمكن لإسرائيل القضاء على حماس؟
- هكذا توعدت واشنطن لبنان إذا لم يوقف حزب الله هجماته على إسرا ...
- فيديو: حادث تصادم قطارين في تشيلي يسفر عن سقوط قتلى وجرحى
- اتهامات لنتنياهو بتدمير إسرائيل وحديث عن تصاعد أزمته مع الجي ...
- -الدعم السريع- تقصف الفاشر ونزوح من مدينة الفولة وتحذيرات أم ...
- الحر الشديد في بغداد..مقاومة بمياه النهر والمسابح وحلبة جليد ...
-  عائلة يمني هولندي معتقل في السعودية قلقة على مصيره


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية 195