أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من أكاذيب المدافعين عن أنبوب نفط -البصرة العقبة-














المزيد.....

من أكاذيب المدافعين عن أنبوب نفط -البصرة العقبة-


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال بحثي عن مصادر حول مشروع أنبوب البصرة العقبة المشبوه، قرأت مصادفة تقريرين إخباريين الأول في موقع صحيفة "العربي الجديد" اللندنية والثاني في موقع صحيفة إلكترونية هي "عراق إلترا" وكلاهما يعود إلى سنة 2022، وقد دهشت لكمية المغالطات والأكاذيب الفاقعة وغير المعقولة التي احتوياها. ومنها: "إن هذا الأنبوب سيخلص ثلاثين بالمائة من النفط العراقي من قبضة إيران التي تسيطر على مضيق هرمز في الخليج العربي ويجعله أقرب إلى السوق الأوروبية، لأن ما يمر عبر تركيا لا يتجاوز 100 ألف برميل يوميا، وإن من يعارضون هذا الأنبوب هم الإسلاميون الشيعة من حلفاء إيران. هذه الكمشة من الأكاذيب المخجلة والمعيبة ينسبها التقريران إلى متخصصين وخبراء يذكر منهم منار العبيدي ونبيل المرسومي وهي تقفز على الحقائق والأرقام المعروفة والشائعة وهذه ردود على بعضها:
1-رداً على قولهم إنَّ حلفاء إيران السياسيين الشيعة هم الذين يرفضون ويعادون مشروع أنبوب البصرة العقبة مستشهدين ببيان للمالكي وتصريحات لساسة من الأحزاب الشيعية نقول إنَّ الحكومات التي بدأت بالترويج والتعاقد والتنفيذ لهذا المشروع هي حكومات تقودها الأحزاب الإسلامية الشيعية الحليفة إيران وآخرها حكومة السوداني التي شكلها ويدعمها الإطار التنسيقي. وكان أكثرهم تحمسا للمشروع هما نوري المالكي وعادل عبد المهدي. ولا علاقة مباشرة لإيران بهذا الموضوع بل هي معادلة وافق عليها الساسة الشيعة العراقيون وقدمها الاحتلال الأميركي يوافق بموجبها على تسليمهم قيادة الحكم بالشراكة مع الساسة الكرد مقابل تدمير العراق وقتله سريرياً وتنفيذ مجموعة خطيرة من المشاريع التي أعدتها مجموعة كروكر الاستخباراتية ومنها مشروع أنبوب البصرة العقبة.
أما قول المدافعين إن هذا المشروع واجه "موجة اعتراضات وشبهات" أثارتها جهات سياسية مقرّبة من إيران"، فهي كذبة أخرى تريد الشطب على الأصوات الوطنية والاستقلالية واليسارية التي رفضت هذا المشروع وبينت عيوبه أمام الرأي العام ومن هؤلاء الأساتذة الخبراء في اقتصادات النفط والمال:
-حمزة الجواهري
-أحمد موسى جياد
-د. عبد علي عوض
-فؤاد قاسم الأمير
-ماجد علاوي
-المهندس والوزير السابق المستقل عامر عبد الجبار
مقابل هذه الأسماء المعروفة لا نكاد نجد خبيرا أو متخصصا نفطيا أو ماليا واحدا يحسب على أحزاب الإسلاميين الشيعة أو السنة! أما الذين أصدروا بعض المواقف والبيانات ضده في عهد حكومة الكاظمي فقد فعلوا ذلك لأسباب سياسية انتهازية لأنهم سرعان ما سكتوا وابتلعوا ألسنتهم حين بدأت حكومتهم برئاسة السوداني تنفيذ المشروع، أستثني من هؤلاء النائب البصري مصطفى جبار سند الذي واصل بشجاعة معارضته للمشروع!
2- وردا على قولهم إنَّ أنبوب "البصرة العقبة" يجعل النفط العراقي قريبا من السوق الأوروبية نقول إنَّ هذا الأنبوب لا يؤدي إلى أوروبا بل إلى ميناء إيلات الإسرائيلي في فلسطين المحتلة الذي يقع مقابل ميناء العقبة البحر الأحمر/ انظر الصورة المرفقة، وهذه حقيقة يعرفها حتى تلاميذ الابتدائية.
3-مَن يريد أن يقترب فعلا من أسواق أوروبا عليه أن يدعو إلى إعادة تأهيل خطين بريين إلى البحر المتوسط عبر سوريا؛ الأول قديم بطاقة 2.2 مليون برميل يومياً ويحتاج إلى إعادة تأهيل مكثفة وينقل نفط كركوك إلى كل من حمص وميناء بانياس، والثاني جديد ينقل النفط الثقيل من الحقول الشمالية إلى طرطوس وبطاقة 1.5 برميل يومياً؛ وبذلك يمكن أن تتوفر طاقة تصديرية من خلال المنفذ السوري تفوق أنبوب البصرة - العقبة في حالة إكمال مدّ كلا الأنبوبين أو أيٍّ منهما. فلماذا يسكت هؤلاء المدافعون عن خط البصرة العقبة عن هذا الخيار سكوت المقابر؟
*وفي الواقع فأحدهم - نبيل المرسومي - لم يسكت أو يتنسى هذا البديل السوري بل تكلم بصراحة عنه وكرر المواقف الأميركية المعادية لسوريا لكونها أصبحت منطقة نفوذ روسية، وقال كما يقتبس عنه التقرير الإخباري المذكور إن "أنبوب "البصرة ـ عقبة" هو الحل الوحيد لكونه الخط الوحيد المتاح أمام العراق، لأن الخط العراقي السوري (بانياس) تحيطه مشاكل سياسية عديدة إضافة إلى الوضع السياسي غير المستقر بفعل النفوذ الروسي الكبير في سوريا".
4- ثم أن الخليج العربي ممر بحري دولي وليس صحيحا ما يقوله العبيدي من "إن "96% من شحنات النفط العراقية لا تمر إلا بموافقة إيران ما يجعل الاقتصاد العراقي مرهونًا بيد مضيق هرمز ومن يسيطر على المضيق"، فلا سلطة لإيران على هذا الممر المائي الدولي وليس العراق فقط هو الذي يصدر معظم نفطه عبر الخليج العربي، بل جميع الدول الخليجية المنتجة للنفط والغاز، بل إن بعضها كالكويت ليس لديها خيارات برية أخرى مثلما لدى العراق. علما أن تكاليف نقل برميل النفط عبر خط البصرة العقبة يصل إلى تسعة دولارات بينما لا يكلف عبر موانئ البصرة أكثر من ستين سنتا أي نصف دولار تقريبا.
5- يقولون إن خط أنبوب العراق تركيا لا يصدر أكثر من مائة ألف برميل يوميا. هذه معلومة كاذبة فالكمية المصدرة عبر هذا الخط (بالأحرى هما خطان) هي ما بين نصف مليون ومليون برميل يوميا. و"تبلغ السعة التصميمية لخط كركوك جيهان العراقي التركي ما بين 500,000 إلى 1,100,000 برميل/ الموسوعة الحرة ويكيبيديا". أما وجود مشاكل إدارية وسياسية وقضائية بين تركيا والعراق في الوقت الحاضر فلا يعني القضاء على هذا الخط وإلغاءه أو التقليل من طاقته الاستيعابية لترويج الخط المشبوه "البصرة العقبة".



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد والتطبيع القسري: أنبوب نفط -البصرة -العقبة- قيد التنفي ...
- عن نساء البوتكس عندنا وعندهم: عمليات تقبيح وليس تجميل!
- سر عداء قيادات الإسلاميين الشيعة لثورة 14 تموز العراقية
- ج2/ إدوارد سعيد ونقده لعرفات وأوسلو والإسلام السياسي الفلسطي ...
- ج1/ قراءة في كتاب -إدوار سعيد حوار مع طارق علي-
- حذف ذكرى ثورة 14 تموز الجمهورية بقانون وإضافة عيد ديني خلافي ...
- هل من مقارنة بين ساسة العراق الشيعة وامثالهم في إيران ولبنان ...
- اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية ...
- طبعة ثانية من ثلاثة كتب مرة واحدة لعلاء اللامي
- إردوغان في بغداد: كلٌّ يغنّي على ليلاه!
- كتاب جديد عن الأندلس ذات الحكم الذاتي اليوم لعلاء اللامي
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة.
- لا تسمحوا بعقد صفقة أردوغان الاجرامية لمصادرة مياه الرافدين!
- طبعة ثانية من كتاب -القيامة العراقية الآن- حول العدوان الترك ...
- فيديو/ جهل فاضل الربيعي وأخطاؤه الفادحة تصدم تلميذه المصري ف ...
- ج3 والأخير/ مسلسل -الحشاشين-: شيطنة الخصوم لخدمة أنظمة الاست ...
- ج2/مسلسل -الحشاشين-: هل اخترع الاسماعيليون الاغتيال السياسي؟ ...
- ج1/مسلسل -الحشاشين-: إسقاط للحالتين الإخوانية والداعشية على ...
- قصة موسى وفرعون بين الخطابين الديني والآثاري: هل يمكن التوفي ...
- هوية العراق دستوريا منذ 1925 وحتى إقرار دستور 2005 المكوناتي


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من أكاذيب المدافعين عن أنبوب نفط -البصرة العقبة-