أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - البروفيسور الدكتور: عصمت محمد خالد














المزيد.....

البروفيسور الدكتور: عصمت محمد خالد


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 01:05
المحور: المجتمع المدني
    


هناك لقاءات تجري لم يجر الترتيب لها، وفيها من السعادة  الكثير، لقاءات تتم مصادفة. كما يقال: رب صدفة خير من ألف ميعاد. هكذا كان هذا اللقاء الذي سآتي على ذكره
نعم، سعدت كثيراً بلقاء علَم من أعلام الثقافة الوطنية والجامعية فجأة وأنا أتجه إلى مدينة دسلدورف في مطار أربيل، وكان ذلك صدفة. إنه البروفيسور الدكتور عصمت محمد خالد، الذي دشّن جامعة دهوك سنة 1992، وبذل جهوداً جبارة، بالتعاون مع الجهات الرسمية، وفي شخص الرئيس مسعود بارزاني ودعمه وحرصه الشديد على كل ما له علاقة بسمعة الكورد وكوردستان وسلامتها.
استلم رئاستها لأكثر من عقدين من الزمن ليكون مثال الرجل التربوي والإداري والأكاديمي الناجح!
كانت سعادتي كبيرة وأنا ألتقي بإنسان عمل كثيراً، وخرّج أجيالاً، ولم يدخر جهداً في خدمة كورده ومدينته وجامعته، ومن ينظر إلى موقع جامعة دهوك وحرمها الجامعي لا بد أن يزداد احترامه لهذا الإنسان، من خلال المساحة الكبيرة التي سوّرها، وهي تكفي لتلبية أعداد كبيرة من الطلاب في المستقبل، وأعتقد أنه كان لديه نظرة ثاقبة إلى الغد، ولهذا ظهر بمثل هذه الصورة المشرقة.
تكلمنا مع بعضنا البعض كثيراً. وأنا أعرفه عن قرب، ومن خلال والدي الذي كان يثني عليه كلما جاء على ذكر سيرته وهو يعدد صفاته الأخلاقية في التفاني والتسامح والطيب والجدّية .
ذلك فرَّحني كثيراً، ليس لأن والدي كما ذكره الدكتور الموقر، وليس لأنه حامل ميدالية البارزاني، وهو مبعث فخر واعتزاز، وتقدير لزعيمنا الكوردستاني مسعود بارزاني، وإنما لأنه ذكّرني إلى أن الذين يقومون بأعمال تخدم وطنهم ومجتمعهم وشعبهم وأهلهم، لن ينساهم التاريخ، وفي الوقت نفسه، عبَّر الدكتور عصمت عن طرم أخلاق، وذاكرة قوية، وجمال عبارات، وهو يتحدث عما قام به، وكتابه الذي طبع بعد إحالته على التقاعد، واسمه: جامعة دهوك من الحلم إلى الحقيقة، وفي ثلاثة مجلدات، وهو موثَّق بالتواريخ والصور، ويفيد الباحث والإنسان العادي، ويهم كل كوردي، وخاصة من كان يقيم في دهوك، ويريد أن يعرف عنها أخباراً تتعلق بتطورها في مجالات كثيرة ومكانة الجامعة فيها، وكيف تعامل معها الناس في البداية، وتدفق طلاب العلم والأدب إليها، وإدارتها على أسس علمية، والسعي إلى دعمها بكل الملتزمات، إلى جانب الكادر التدريسي .
كنت أستمع إليه وهو يتحدث بلسان حلو وفصيح عن أمور كثيرة تخص مدينتنا وجامعتنا، ومدى احترامه لوالدي، وأنا أرى فيه ذلك الإنسان القدير، والذي لا يجب نسيانه، أو تجاهل دوره الريادي في بناء الجامعة والسير معها لسنوات طوال حتى سنة  2012، وبمنتهى الشجاعة والمسؤولية الاجتماعية الأخلاقية، وعدم التهاون مع الأخطاء والتسيب في الجامعة،  واستخدام أساليب تربوية في التعامل مع الطلاب وكذلك الكادر الإداري والتدريسي، لتحقيق المزيد من الإنجازات دائماً.
لقد جرى تكريم هذا الإنسان المخلص لأمته ووظيفته، وهو يستحق مثل هذا التكريم، ويذكّرنا بأولئك الأبطال في مجالات كثيرة ومتنوعة، فهم جميعاً مشاعل من نور، وقدوات للأجيال من بعدهم.
وكم أثرت هذه المصادفة في نفسي، وزاد فرحي، لأن وجود أمثاله سيكون دائماً دعامة للتقدم .
وحين افترقنا تمنيت له الخير والعمر الطويل والصحة الجيدة والسلامة وطول العمر والسعادة.



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيزيدية وآمالها
- فلنتعلم من أخطائنا
- قدَر الإيزيدي
- استقبال الرئيس أردوغان من قبل الرئيس مسعود بارزاني في أربيل
- نحن وعيد رأس السنة الإيزيدية
- عيد الفصح المجيد
- ماذا وراء تجويع الشعب الكوردي ؟
- آذارنا الكوردي
- معسكر الهول
- ماذا يريدون منا؟
- حكايتنا جميعاً
- الكورد بين القومية والدين
- من يثير المشاكل في العراق؟
- المثقف العراقي والإيزيدية
- الغيرة والمحبة
- الحياة بكرامة
- أفكار وأحزان
- العافية في ينابيعنا الصافية
- كتّابنا النشيطون
- أما عن اهلنا الإيزيدية…


المزيد.....




- -هآرتس-: ضغوط دبلوماسية على محكمة لاهاي لمنع إصدار مذكرات اع ...
- 5 شهداء وعدد من المعتقلين في عدوان الاحتلال المتواصل على طوب ...
- تفجير نورد ستريم.. برلين تصدر مذكرة اعتقال بحق غواص أوكراني ...
- تقارير: ألمانيا تصدر مذكرة اعتقال بحق أوكراني في واقعة تخريب ...
- “لهذه الفئات الجزائرية ” ???? التقديم على المنحة الجزافية ال ...
- تقرير: ألمانيا أصدرت مذكرة اعتقال بحق أوكراني بشبهة تورطه في ...
- زاخاروفا تأمل أن يكون اهتمام الأمم المتحدة بالوصول إلى مقاطع ...
- إسرائيل تزعم: كنا على بعد أمتار من اعتقال يحيى السنوار
- الرشق: تحقيق هآرتس يؤكد ارتكاب الاحتلال جرائم حرب في غزة
- الأمم المتحدة تعلق على استهداف كييف للمدنيين في لوغانسك بقذا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - البروفيسور الدكتور: عصمت محمد خالد