أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - تطبيع -حلال-















المزيد.....

تطبيع -حلال-


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعترف السعودية رسميًا بإلكيان الصهيوني، غير إن عمالة آل سعود وتطبيعهم و"استدخالهم الهزيمة" رافق مسيرة هذه الأُسْرَة منذ أكثر من قَرْن، حيث وَرَدَ في خطاب كتبه الملك عبد العزيز آل سعود للضابط البريطاني “بيرسي كوكس” سنة 1915: “أنا السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل السعود أقِرُّ وأعترفُ ألف مرة، للسيد برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى: لا مانع عندي من أعطي فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم وكما تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها، حتى تصيح الساعة"، وأثبتت كل الأبحاث التاريخية الدّور الموكل إلى آل سعود والحركة الوهابية (نسبةً إلى محمد بن عبد الوهاب )، من الجدّ إلى الأحْفاد، وانتشرت منذ بضعة سنوات (خصوصًا منذ الإنقلاب العائلي الذي نَفَّذَهُ مُحمّد بن سَلْمان) أخبار عن خطوات عمَلِيّة لتطبيع العلاقات، وتشجيع دُوَيْلات الخليج (البحرين والإمارات وقَطَر) على السّيْر أشواطًا بعيدة في طريق التطبيع، فضلا عن العديد من المُؤشّرات التي تُؤَكّد مَسار التطبيع الرسمي، ومن ضمنها الحملة القمعية منذ بداية عُدْوان السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، واعتقال مُصَلِّين بمَكّة والمَدينة لأنهم أعلنوا (خلال أداء الصّلاة) تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، واعتقال العديد ممّن يرتدون الكوفية بالطّريقة الفلسطينية، أو أي شيء حول الرّقبة أو المِعْصَم أو فوق الرّأس، يُشير إلى فلسطين، وذلك في ذروة القصف الصهيوني وعمليات الإبادة التي تستهدف الشّعب الفلسطيني في غزة، ودَعا إمام الشؤون الدّينية بالحرم المَكِّي ( عبد الرّحمان السُّدَيْس) يوم العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، في شريط تم بَثُّهُ رسميا في السعودية، إلى "عدم التدخل أو التورط فيما يحدث في غزة... أنتم ترون ما يحدث لإخواننا وأخواتنا في فلسطين، ماذا علينا أن نفعل غير الدعاء لهم... يجب على المسلمين ألا يستسلموا لهذه الاستفزازات ويتركوا الأحداث تفرقهم، وعليهم أن يستشيروا أولياءهم وأمراءهم وعلماءهم، وألا يدخلوا فيما ليس لهم فيه حق..."
هذه ليست أحداثًا مَعْزولة أو عَرَضِيّة، بل فُصُولا من سياسة رجعية مُعادية للشُّعُوب ولحركات التّحرّر الوطني، فقد أُزِيل إسم فلسطين من الخريطة بكتب المدرسية السعودية، وفق مصادر صهيونية (منها منظمة – Impact-se - بتاريخ 04/02/2023 ) وحُذِفَ الفصل الخاص بالقضية الفلسطينية والذي يُصنف الصهيونية كحركة عنصرية من كتاب الدّراسات الإجتماعية ومن كتب الدراسات الإسلامية والجغرافيا، كما حُذِفت الإشارة إلى "الكيان الصهيوني" في كتاب الدراسات الاجتماعية لبعض الصفوف منذ العام 2021، ولم تنكر وزارة الخارجية السعودية مساعي التّطبيع لكنها أعلنت ( شباط/فبراير 2024) "لن يتم التطبيع دون وقف إطلاق النار والتقدم نحو تحقيق الدولة الفلسطينية"، وهي دَوْلَة وَهْمِيّة لا وُجُود لها في الحيز الجغرافي ولا السياسي، وتُستخدم كذريعة للقبول بتقسيم فلسطين، في حين يرفض العدو أي تقسيم ويعمل على احتلال الرقعة الفاصلة بين النيل والفُرات، وتزامن إعلان وزارة الخارجية السعودية مع حملة قمع اعتقالات ضدّ السعوديين الذين يُندّدون – عبر الشبكة الإلكترونية – بالعدوان الصهيوني، ومن بينهم مسؤول تنفيذي يعمل في شركة تشارك في رؤية 2030، مشروع محمد بن سلمان، "بسبب تعبيره عن آراء تحريضية" بشأن الصراع العربي الصهيوني، كما تم اعتقال أحد الإعلاميين بسبب تصريحه "لا ينبغي أن نغفر لإسرائيل أبدا" وشخص دعا إلى مقاطعة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية في السعودية، وفق وكالة بلومبرغ الأمريكية (المملوكة للملياردير مايكل بلومبرغ، رئيس بلدية نيويورك الأسبق) التي علّلت (01 أيار/مايو 2024) هذه الحملة القمعية بالمحادثات التي تشرف عليها الولايات المتحدة "للتّوصُّل إلى اتفاق تطبيع " مع الكيان الصهيوني والتي يُحتمل أن تُؤدِّيَ إلى "المزيد من الاعتقالات والمضايقات" وسَبَق أن أعلن وفي يناير/كانون الثاني، أعلن الأمير خالد بن بندر، السفير السعودي في لندن ( كانون الثاني/يناير 2024) "إن اتفاق التطبيع قريب"، وهو ما أكّده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مناسبَتَيْن على الأقل، خلال شهْرَيْ أيار/مايو وحزيران/يونيو 2024، وفق وكالة الصحافة الفرنسية (02 حزيران/يونيو 2024) وأكدت المنظمة الأمريكية هيومن رايتس واتش (تمويل شبه رسمي أمريكي) "إن حملة القمع ضد حرية التعبير، واحتجاز الأشخاص بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ممارسة شائعة، خصوصًا منذ أن أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد سنة 2017، وتتم محاكمتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي يسمح بارتكاب انتهاكات جسيمة للحق في محاكمة عادلة" وذكرت المنظمة أسماء عدد من المعتقلين والمُعتقلات بسبب منشورات تُطالب ببعض الحُرّيات الأساسية"
دعوة لمقاطعة تمويل نظام آل سعود من خلال العمرة والحج
تُعتبر السياحة الدّينية ثاني أكبر مَوْرِد لدولة آل سعود بعد النّفط، ولا تنشر السعودية بيانات مَوْثُوقة (تتضارب وتتناقض البيانات الرسمية )، لكن الإعلام السعودي يتبجّح بارتفاع إيرادات الحج والعُمْرة، خصوصًا منذ إزالة الأحياء والفنادق "الشّعْبِية" ( ومن بينها معالم أثرية، مثل منزل زوجة مُحَمّد بن عبد الله بن عبد المُطّلب) من محيط المنطقة التي يُؤَدِّي بها المسلمون مناسك الحج، واستبدالها بفنادق فاخرة بأسعار مُرتفعة، في مَكّة، وارتفعت بذلك إيجارت غرف الفنادق والمساكن وأسعار الهدايا التي يشتريها الحُجّاج...
يُكلّف الحج حوالي سبعة آلاف دولارا، يؤول جزء هام من هذا المبلغ للسعودية التي تشتري به أسلحة أمريكية تستخدمها ضد شعب اليمن أو الشعوب العربية الأخرى، أو لشراء قُصُور في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولذا من الضروري تكثيف الدّعوات لمقاطعة الحج والعُمْرة وتخصيص الأموال للمشاريع التي تخدم المُعطّلين عن العمل والفُقراء في بلدان المُسلمين ووجب محاسبة هؤلاء الذين يكتنزون سبعة آلاف دولارا، ويتحايلون لكي يتم إعفاؤهم من تسديد الضّريبة على الدّخل بذريعة إنهم فقراء، ووجب اتهامهم بالتّهرّب الضّريبي وتمويل دولة أجنبية (السّعودية)، لأن الحج فرض مُخصّص "لمن استطاع إليه سبيلا" ويعني ذلك بحسب التفسيرات اكتساب مُدّخرات كافية لتلبية حاجيات أُسْرَة الحاج لمدة 12 شهرًا...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الرابع والسّبعون، بتاريخ الأول ...
- أوكرانيا – من خلفيات الحرب
- الحرب التجارية في أقيانوسيا
- الحرب التجارية – السيارات الكهربائية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثالث والسّبعون، بتاريخ الخام ...
- كَاناكي – حق تقرير مصير الشُّعُوب المُسْتَعْمَرَة
- حُدُود العمل النّقابي
- الإقتصاد السياسي للجميع
- نيجيريا عملاق إفريقي في خدمة الصهيونية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثاني والسّبعون، بتاريخ الثام ...
- محاولة تبسيط مفاهيم الإقتصاد السياسي: اتساع فجوة الدّخل والد ...
- عرض كتاب السيرة الذاتية لهيلينا شيهان
- فلسطين – نقد بعض أطروحات ماركسيِّي الدّول الإمبريالية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الواحد والسّبعون، بتاريخ الحاد ...
- ديان بيان فو - السابع من أيار/مايو 1954 – 2024
- عَرْض كتاب
- محاولة تبسيط مفاهيم الإقتصاد السياسي
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد السّبعون، بتاريخ الرابع من أيا ...
- مفاهيم الإقتصاد السياسي: شروط التنمية المُستدامة ومحاولة توض ...
- فرنسا- أهوَ -انجراف تسلُّطي، استبدادي- أم الوجه الحقيقي للدي ...


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - تطبيع -حلال-