أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم خليل العلاف - لا ... بل دفاع عن ثورة 14 تموز 1958 في العراق














المزيد.....

لا ... بل دفاع عن ثورة 14 تموز 1958 في العراق


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وقد كتبت عن ثورة 14 تموز 1958 في كتابي المنهجي المقرر في اقسام التاريخ في الجامعات العراقية قبل عدة عقود وقد الفته مع الاستاذ الدكتور جعفر عباس حميدي .
كما ان لي العديد من المقالات والدراسات ، وانا افسر ثورة 14 تموز 1958 على( انها ثورة الجيل الجديد على الجيل القديم) الذي تربى في مدارس ومعاهد العثمانيين من مدنيين وعسكريين حكموا العراق من 1921 الى 1958 .
الثورة كمصطلح " تعني التغيير الشامل للحياة ووفق منطق التاريخ " ، وحركته والحكم على الثورة لايكون بما حدث بعدها من صراعات سياسية ، فهذا شيء طبيعي انظروا او لأ قل ادرسوا الثورة الفرنسية في 14 تموز 1789، لتجدوا انها كانت دموية ، وانها وانها ادت الى صراعات ولسنوات طوال لكن الفرنسيون مازالوا يعتزون بها ويفتخرون ، لانها احدثت في مجتمعهم نقلة كبيرة ويوم (14تموز ) هو اليوم الوطني لجمهورية فرنسا . الفرنسيون حطموا (سجن الباستيل) ، والعراقيون حطموا (سجن نكرة السلمان) .
سألت احدهم ، هل عشت في العهد الملكي ،وهل عرفته على حقيقته ؟ قال لا ؛ فقلت انا عشت في الحكم الملكي واعرف ان نوري السعيد رئيس الوزراء المزمن الف (14) وزارة ، وحكم بالحديد والنار والاحكام العرفية واغلق الاحزاب ، واوقف الصحف ، وفتح معسكرات تأديب للطلبة الثائرين على حكمه ، واعدم زعيم الحزب الشيوعي (فهد) واعدم العقداء الاربعة ومحمد يونس السبعاوي وعلق جثثهم على باب وزارة الدفاع ولم يتحمل برلمان فيه عدد صغير من المعارضين فحله وتحدى النواب ان يكونوا قد جاؤوا الى البرلمان بجهودهم ، وكبل العراق بمعاهدات الذل ، ووافق على ان تكون للانكليز قواعد عسكرية في الحبانية والشعيبة بهدف قمع المعارضة ، وربط العراق بحلف بغداد وحتى الانكليز نبهوه الى ان يعطي فرصة للشباب لكنه رفض .
احزاب العراق في جبهة الاتحاد الوطني ، وتنظيم الضباط الاحرار هم من قاموا بالثورة ، والثورة كانت تتوافق مع سير حركة التاريخ والعراقيون لايصبرون على الظلم طويلا هذه حقيقة تاريخية معروفة .
ثورة 14 تموز 1958 محفورة في ذاكرة العراقيين ، وليس من السهولة محوها أو تجاهلها أو تناسيها أو طمسها أو تغييبها من ذاكرتنا نحن الذين عانينا من الذل والفقر والجهل .التلميذ كان لايُعطى كتابا مدرسيا الا اذا جلب شهادة فقر الحال من المختار وشاهدين ، وجاءت الثورة وفتحت التعليم على مصراعيه ، واصدرت قانون الاصلاح الزراعي، وقانون رقم 80 وقانون الاحوال الشخصية وقانون جامعة بغداد الذي استحدث لاول مرة (مجلس الجامعة ) الذي اجتمع لاول مرة في تشرين الثاني سنة 1958 اي بعد اربعة اشهر من قيام الثورة وكان من اهم ماحصل بموجب ذلك القانون الاعتراف بقيام جامعة بغداد وضم الكليات القائمة اليها وهي كلية الطب وكلية الاداب وكلية العلوم وكلية التربية وكلية الهندسة وكلية الصيدلة وكلية طب الاسنان وكلية التحرير وكلية الزراعة وكلية الطب البيطري وكلية الحقوق وكلية التجارة ثم قرر مجلس الجامعة ان يفتح ثلاثة معاهد عالية هي معهد العلوم الادارية ومعهد اللغات ومعهد المساحة وربط بالجامعة معهد الهندسة الصناعية العالي ومعهد التربية البدنية .يقول رئيس الجامعة انذاك البروفيسور الدكتور عبد الجبار عبد الله انه بعد ثورة 14 تموز 1958 :" تم تكوين جامعة بغداد وهي اول جامعة في العراق واتخذت شكلها الحاضر " يعني آنذاك ومع هذا فهو يعتبر ما حدث (مرحلة تكوين ) . وبنت مدنا منها مدينة الثورة - الصدر حاليا ومدينة الشعلة ومدينة نواب الضباط ، وانصفت الفقير والعامل والفلاح ، وفي سنة 1959 اسست كلية الطب في الموصل والتي كانت نواة لجامعة الموصل ، واكدت قيادة الثورة سيادة البلد ، وكرامة المواطن العراقي .
طبعا بريطانيا ، ومن وراءها لم يرق لهم ذلك فوضعوا العقبات ، وابتدأوا التآمر وهذا شيء طبيعي لكن هذا لايعني " ان الثورة كانت خطأ تاريخيا بل بالعكس الثورة احدثت تغييرا في حياة الناس اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفكريا ونفسيا " .. لمن لم يعش تلك الظروف اقول : اقرأوا القصص التي كتبت في ذلك الزمن اقرأوا قصص ذو النون ايوب وادمون صبري ، اقرأوا الشعر شعر السياب والبياتي ونازك الملائكة وعبد الله كوران وبلند الحيدري لتشعروا بقيمة ما حدث صبيحة يوم الاثنين 14 من تموز 1958 .نعم هناك اخطاء وصراعات لكن العيب في هذا لم يكن في الثورة وانما في بعض من لم يفهموا الظروف آنذاك حق فهمها .
وبإختصار شديد اقول وانا اعرف ان الاحتفال بها الغي ولم اعثر على اليوم الوطني للعراق في قائمة العطل الرسمية :" ان محاولات تهميش الثورة او اسقاطها من ذاكرة العراقيين فاشلة لامحالة" .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلامة محمد بهجت الاثري ( 1904-1996) في المؤتمر الثقافي الع ...
- عكاز من قش ..............نصوص ماجد حامد محمد
- ابو العلاء المعري ...........الشاعر الفيلسوف
- حوار تاريخي بين المؤرخ والكاتب والصحفي هربرت جورج ويلز والزع ...
- الممثل العراقي الكبير الاستاذ عبد الستار البصري 1947-2024 .. ...
- وسقط القلم من يد الكاتب والمؤرخ والباحث الفولكلوري الاستاذ ب ...
- قصيدة عمرها 80 سنة للشاعر الكبير شاذل طاقة عندما كان طالبا ف ...
- الكتب التي ألفها الأستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف
- مقدمات العلاف
- مقدمات العلاف*
- الدكتور مصطفى الشكعة 1917-2011 الكاتب والاكاديمي المصري في ذ ...
- فرقة (ثلاثي أضواء المسرح ).................التأسيس - النشاط ...
- الروائي العراقي احمد سعداوي في برنامج حوار
- عاصم حافظ (1886_1978) وبواكير الحركة التشكيلية في العراق
- رحيل الاستاذ نوري عبد الرزاق حسين 1935-2024 الشخصية العراقية ...
- في ذكرى وفاة القائد الفلسطيني التاريخي الدكتور وديع حداد 192 ...
- الاكراد الفيلية مقال الدكتور عزيز الحاج
- الدكتورة رباب الكاظمي 1918-1998 ........طبيبة الاسنان وابنة ...
- بسام فرج الكاريكاتيرست العراقي الكبير 1943-2021 في الذكرى ال ...
- خريف أصفر ...............رواية محمد سامي عبد الكريم


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم خليل العلاف - لا ... بل دفاع عن ثورة 14 تموز 1958 في العراق