مرسي جميل عزيز والتراث الشعبي

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 15:07
المحور: الادب والفن
    

العنوان نفسه التراث الشعبي والأغنية المصرية مرسي جميل عزيز نموذجا يقتضي منهجا بحثيا شديد الصعوبة اولا فكره التراث الشعبي المصري وهل سجلنا كل هذا التراث المتوفر عندنا وما هي الخلفية الاجتماعية لكلمه التراث الشعبي ففي بعد التسجيل نصطدم بمفهوم الشفاهية والكتابية ؛ فهل سجلنا كل المخزون الجمعي في العقل المصري والذي يمثله التراث الشعبي وبالتالي نحن نصطدم بالمفهوم الانثروبولوجي او الاثنولوجي للشعب المصري مكون من عده حضارات متتاليه على تلك الارض ولكن البيئة الزراعية الحاضنة بحكم تكون الدلتا خلق عده ثقافات متداخله تعايشت مع بعضها البعض بحكم لين الطبيعة في هذه المنطقة ومن هنا كانت تلاقح الثقافة وتلاقح الثقافية يؤدي في النهاية الى كم الثراء لماذا لان المجتمع المتعايش في تلك الارض عباره عن عده ثقافات اضطرت لان تحتفظ بفكره العام والخاص ؛العام هو العرف والتقاليد المستقر عليها والتي اقرها مفهوم المصلحة بحكم المعيشة المشتركة على مساحه ارض ما ولغة ما صنعت درجه من درجات التفاهم لتربيه الاحتياجات الأساسية للحياة، خاص فهو ذلك الجنين الغير متحقق بفعل عدم تلبيته لمفهوم المصلحة وكذلك الحنين لمرحله الذر الاول اذا جاز هذا التعبير اي ذر الاول اي النشأة الاولى للفرد او الذات الإنسانية، وهنا فلسفه الشفاهي والمكتوب اسالنا الشفاهي يسمح بالإضافة المعرفية او الإضافة لمضمون المحكي او المغنى وفق طبيعة المتلقي اما في حاله الكتابة فقد حبست ذلك الشفاهي فيما بين جدران الكتب وبالتالي فقد الشفاهي قدرته التوليدية وقدرته على عكس التوالد الفكري في مجتمع ما في مرحله ما.
اما المأزق الاخر فهو مفهوم الشعب ومفهوم الامه وهو مفهوم قد جاء مع الحملة الفرنسية وفكره المقاومة الوطنية وفكره التعداد الاول حيث قامت الحملة الفرنسية بعمل اول تعداد للشعب المصري اذا هنا فكره الكائن كيان المقيم على مساحه ارض معينه قادر على فكره الابداع المشترك، وبالتالي تحقق مفهوم الشعب اذا هنا مفهوم الشعب وهو مفهوم مختلف عن مفهوم الوطنية اذ ان الشعب كيان قائم منذ الازل ولكن توصيفه مرتبط بفكره الوطن بعيدا عن فكره الأممية، هنا نسال ما هو الفارق ما بين الشعب وما بين كلمه الوطنية الشعب هم مجموعه الاشخاص الذين يحيون على ارض معينه ويتكلمون لغه معينه ولكن التوصيف هنا من خلال اعتبارهم مؤسسه اجتماعيه ذات مرجعيه مشتركه ام لا الامر هنا مختلف، الشعب متحقق في حال صراع الدولة الامين والمأمون فالمأمون قد استعان بالعصبة الفارسية من خلال فكره النسب من خلال المؤسسة الفارسية التي انصفته واجلسته على كرسي الحكم ولكن الامين قد انتصر على المأمون وعلى قوته من خلال مسانده الشطار والعيارين وعلينا ان نلاحظ كلمه الشطار والعيارين هم اهل بغداد ولكن احتكرتهم الطبقة الأرستقراطية المكونة من القبائل العربية المستندة لاطار عمومه العباس وبالتالي شرعيه الحكم، والسؤال الاحترازي دوما ماذا لو امن الامين للشطار والعيارين الذين ساعدوه في مراحل الصراع الاولى على الانتصار على قوات المأمون كان الوضع سيتغير تماما وتبقى فكره الشعب العربي كفكره جنينيه في فتره زمنيه معينه ولكن وعي القبيلة لا يصنع في النهاية دوله.
ولكن متى تحولت مؤسسه الغناء الى مؤسسه رسميه قادره على افراز ادبياتها وسردياتها المعينة والتي تبحث عن بند معرفي معين، خاصه وانا تاريخيه الغناء عندنا مرتبطة بما حفظناه في كتاب الاغاني للأصبهاني وكذلك الصورة الذهنية حول فكره الغناء كما متعه شخصيه للخلفاء وللأثرياء.
ولكن فكره التوازي في حركه التاريخ ما بين مفرز الشعب وما ما بين مفرد السلطة الرسمية ، الظاهرة فكره الموال كنوع من المقاومة الشعبية والاعتراض الرسمي على تصرفات السلطة الرسمية حصلت فكره الموال كبذره مقاومه وبكائية لما حدث في مذبحه البرامكة، وكذلك ارتباط مؤسسه الغناء التاريخية بعدد من الثقافات التي حملتها النساء الذين تم اختزانهن في القصور من خلال فكره الجواري ، تلك الفكرة التي ادمنتها المدنية الإسلامية،
ولكن علاقه مصطلح الجواري بموضوعنا هذا انها قد شكلت ذائقه حكام المسلمين حيث هدهدات الصغار وحيث الغناء المصحوب بنمط التربية ونمط الرعاية ، ناهيك عما قيل من ان الحكام كانوا يذهب بهم الى الباديه حيث يتعلمون اللغة وهكذا ولكن المسائل الإنسانية والتربية والمبادئ الأساسية التي تعلموها في مرحله الطفولة من تعلموها من مساحه الجواري التي استمتع بهن ابائهن وبعد ذلك ادمين ثقافتنا العربية، ومن خلال فكره التثاقف ظهر ما يسمى بالموشح وكذلك الزجل وهو هنا غناء الشعوب وثقافتها.
نعود ادراجنا الى تلك الارض التي نحيا عليها حيث كلمه التراث تعني نوعا من التغريبة او الغموض و عدم القدرة ومحاوله استجلاء ذلك الكم من الموروث الغير مكتشف؛ حيث يتأثر الغناء كمؤسسه ظهرت مع مفهوم الإذاعة وادوات التواصل الانساني حيث الإذاعة منتج فيزيائي من خلال فكره الموجات الهوائية ونقل الصوت عبر الاثير. ومع فكره الاكتشاف العلمي يأتي المدلول الاجتماعي من خلال قدره المجتمع على توظيف ذلك المكتشف ولكن هنا لابد من مفهوم الدولة الحديثة اذ ان مؤسسه الغناء تحولت الى منجز اجتماعي له قواعده الخاصة وقوانينه الخاصة فالإذاعة درجه من درجات استهلاك الهواء والهواء له قوانينه الخاصة حيث ساعات البث المعتمدة وحيث القدرة على الاستعانه بالغناء لخلق حاله من حالات الجذب لنقل درجه من درجات تطويع الشعب من خلال الاخبار المبثوثة عبر الإذاعة، والإذاعة لها وظيفه ولها وسيله للجذب وظيفتها تدركها الحكومات جيدا اما وسيله الجذب هنا يصبح الغناء مؤسسه .
ويتحدد شكل الغناء مع شكل المجتمع حيث كانت تدوين الاساطير الشعبية المتعلقة بابي زيد الهلالي وسيف بن زيد يزن والزئبق كان ذلك كله في مرحله المماليك وقبل ذلك كانت في مرحله الفاطميين حيث تم تدوين السيرة الهلالية في مرحله الدولة الفاطمية بحكم رغبه الدولة الفاطمية في الاستعانه ببني هلال لمقاومه الدول المارقة على سلطانها في المغرب العربي وكان الانتشار الهائل للسيرة الهلالية كنوع من التعاطف مع الدول التي تمردت على الدولة الفاطمية والتي عجز الشعب عن مقاومتها بحكم نمط العلاقة القهرية التي قامت ما بين القاهرة كعاصمة جديده والفسطاط كعاصمة للشعب.
وبالتالي جاء الغناء كنوع من الثقافة المضادة، نأتي هنا الى مفهوم الغناء في العصر الحديث، حيث انتقل الغناء من المقاهي الى الإذاعة
. الرسمية بعد عام 1934. هنا بدايه الحديث.
حيث ظهرت فكره المبدع الفرد القادر على استجلاء الكامن في التراث المكتوب لأنه مع التدوين اصبح الادب الشعبي او المادة الفعلية للغناء ماده تراثيه قد انتهت فتره تفاعلها مع المجتمع واصبحت تاريخا ولما كان الغناء مرتبطا بالفكرة المعرفية المتعلقة به فكان الغناء في المقاهي مرتبطا بفكره الشعب وفكره بطوله الشعب في مقاومه السلطة من خلال الاساطير المصنوعة كابي زيد وسيف بن ذي يزن، كان غناء الملاهي مرتبطا بطبيعة الطفيلية المرتبطة بأثرياء الحرب الجدد، الى ان جاءت الإذاعة المصرية ولكن الاهم في مفهوم الإذاعة المصرية انه قد جاءت في مرحله تكون الامه المصرية، وتكون الامه المصرية كمنتج رئيسي من منتجات ثوره 1919 والتي لا تقاس باي شكل من الاشكال بمنجزها السياسي، بقدر ما تقاس بمنجزها المعرفي.
ولكن انا هنا مرتبطون بمفهوم اخر مركزيه القاهرة وابداع الاطراف حيث ينظر للقاهرة انها موضع السلطة والاطراف بحيث انها مهرب لفكره المضاد للسلطة القائمة وذلك موروث من عهد المماليك وكذلك النظر للأطراف على انها مكان لتوليد اسباب الثروة التي تنفق في القاهرة ولا ترد ماليا الى الاطراف، نأتي هنا الى قضيه شديده التعقيد؛ لماذا جاء التجديد في المنجز الغنائي من خارج القاهرة، مراعين في ذلك ان المكون الاجتماعي للأحياء الشعبية داخل مدينه القاهرة ليسوا من اهل القاهرة الاصليين حيث تكونت تلك البنيه من محبي ال البيت ولذلك يراعى في دراسة التقسيم التاريخي للأحياء الشعبية انها قد اقيمت حول اضرحة ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك عندما نرصد اغاني ابي السعودي الابياري وغيره وحسين السيد وغيره فاننا نرصد هنا توافق ثقافه الاقليم مع المركز، ولعل البرهان الاكبر على ذلك ان المجدد الاكبر في الموسيقى العربية والغناء العربي قد جاءا من الإسكندرية وهما سيد درويش وبيرم التونسي، مع كون الإسكندرية منطقه للتثاقف الطبيعي بحكم التعامل مع الثقافات الواردة ومكون المجتمع السكندري المتعدد الهويات ومجتمع كوزموبوليتيك بالأصل .
وكذلك ان يكون الباعث الاول للأغنية الشعبية في الإذاعة المصرية هومدحت عاصم حيث ذهب الى الإسماعيلية ليأتي بعبد العزيز محمود ليغني يا ورد في عود والعود استوى والكحل في عينيك السود جلاب الهوى يا عيني جلاب الهوى. وكون مدحت عاصم من منيا القمح شرقيه وعبد العزيز محمود من الإسماعيلية وكلاهما من الأطراف. هنا يصبح الشعب كلمه مقابل موضوعي لفكره البحث عن الهوية وبالتالي نبحث عن تجسيد لها في مفهوم الغناء تلك هي نقطه الحديث الأساسية. حيث جاءت فكره الاطراف في ستينيات القرن الماضي وخمسينياته وفكره السد العالي ان نقطه الامان المائي تأتي من الجنوب وبالتالي كان لزاما ان تسيطر ثقافه الجنوب على الشمال خاصه مع مفهوم الاحتياج ومفهوم التراث الشفاهي الغير محدود الذي اسرى واقع الافلاس الفكري في القاهرة وقت ذلك. وبالتالي كان طبيعة ان يسيطر ثقافه الموال المقفول على فكره الغناء الشعبي ومن هنا فكره الانتشار لأغاني محمد طه وابو دراع وغيرهم ومحمد حمام وحمام هذا الذي ظلم بتصنيفه سياسيا في حين انه قد جاء بالفن الشعبي الرائع القادم من الجنوب حيث يقدم نكهه جديده للغناء وايقاع خماسي جديد مختلف عن الايقاع الطربي القائم على فكره الامتاع اكثر منه فكره التغريبة المؤدية للتصادم مع الواقع من خلال مفهوم الحزن والعدوده والبكائية كنوع من استجلاء التراث والبحث عن هويه في وسط واقع مضطرب.
ومن هنا ظهر عبد الرحمن الابنودي واحمد منيب وعبد الرحيم منصور وغيرهم لتاتي شرعنة جديده للتراث الشعبي وزادت تلك الشرعنة من خلال ماساه اهل النوبة ومرحله التغريبة النوبية. من خلال فكره الشرعنة الاجتماعية خاصه وان المدينة هي القاهرة محمله بكم من الطبقات المدنية المضادة لفكره الثورة بالأصل بحكم طبيعة النشأة الاقتصادية وبحكم المصلحة.
ونأتي هنا الى مرسي جميل عزيز ولماذا مرسي جميل عزيز تحديدا؟ خاصه مع مساهمات حسين السيد وفتحي قوره في اعطاء الأغنية العاطفية نكهه شعبيه وهنا الاختلاف فقد نجح وغيرهم في اكتساب الأغنية والمشاعر العاطفية التي تتحدث عنها الأغنية من مجالات الابتذال القائمة على السخرية من اهل الريف القادمين من خلال فكره الملاهي وشارع محمد علي الى مجال الثقافة الشعبية او اعاده الاعتبار لمفهوم الشعب مع التحفظ على الدرجة النوعية المغايرة التي لم تصل لحد الثورة.
ومع كثره الحديث عن مرسي جميل عزيز من اكثر من جهه لها ثقلها لها المعرفي فقد اصدر عنه عمنا الحكاء العظيم خيري شلبي كتابا اسمه مرسي جميل عزيز موسيقار للكلمات وا الا اننا مهمومون بالإضافة المعرفية التي اضافها مرسي جميل عزيز الى الغناء الشعبي وكذلك أصدر الشاعر الرائع محمود الحلواني كتابا حديثا عنه اسمه مرسي جميل عزيز متخيل شعبي.
ما نبحث عنه في مرسي جميل عزيز انه قد نقل ثقافه السوق الشعبي المصري الى ساحه المعرفة الغنائية، حيث أن الغناء هو ترتيب للذائقة المعرفية من خلال مفهوم الاذن ، ربما لان مرسي جميل عزيز كان سليل عائله من التجار وهي عائله قادمه من سوهاج وقد اقامت في كفر الإشارة وكفر الإشارة هو منتج حديث من منتجات محمد علي حيث حفرت على بدايته ترعه العوجه تلك الترعة التي افرزت على جوانبها مجتمعا زراعيا يمتد من الزقازيق الى السنبلاوين، وذلك الرافد ادى الانسيال ان تكون كفر الإشارة نقطه بدايه لمجتمع قادر على تسويق المنتجات الزراعية وبالتالي ظهر هنا مفهوم الوكالة ولكن عند مرسي جميل عزيز اخذ الامر مبحثا جديدا فلم يكن يرتزق من الادب وهنا الامر انه قد ابدع بروح الهواية وليس بروح الاحتراف وبالتالي اكتسب مهاره تشكيليه خاصه مع اجادته لمهاره التصوير الفوتوغرافي حيث كان يمتلك استديو في شارع الشمسي ولم يكن يركز على عمله به اقتصاديا بحكم ثراءه .
ولكن كيف ربط مرسي جميل عزيز تراثه بعمله بواقعه بالأنماط البشرية التي يتعامل معها؟ جاءت اغنيه الحنه يا حنه يا قطر الندى يا شباك حبيبي يا عيني جلاب الهوى ماذا يقصد مرسي جميل عزيز بالتضمين هنا انه قد جاء بالمنتج الشعبي من خلال الذاكرة الجمعية وليتذكر من يتذكر قطر الندى ابنه خمار وايه التي زفها الى الخليفة العباسي العجوز وما ترتب على ذلك من مشاهد عبر مسيرها من القاهرة الى بغداد، تلك حادثه لم يقصد لها مرسي جميل عزيز ولكنه استخدم التيمة السائدة وذلك كي يسهل عليه اقتحام عقل المتلقي خاصه وانه كان يروج للحنه التي كان يتاجر فيها، مع مدلول الحنه وعلاقتها بالأفراح وليال الشبكة والايام الملاح، حيث ان المصريين قد اخترعوا طقسا معينا اسمه ليله الحنه حيث يتكحل الجسد بمنتج الطبيعة وهنا قمه التوافق الانساني، ولم يقتصر على ذلك في ذكر الحنه بل الف مكاحل مكاحل يا رموش العيد الاستاذ عبد العزيز محمود. الوعد المعرفي هنا في تلك الأغنية هو شرعنه المراهقة مشاعر المراهقة الاولى واكسابها ثوبا معرفيا من خلال المشترك القديم. هنا توظيف كامل لفكره التراث والنابع من صدق المشاعر والممارسات اليومية في الحياه، ولعل فكره السوق هي الفكرة المحورية والدليل الابرز على ذلك استنباط ذكي مرسي جميل عزيز اغنيه توب الفرح ياتوب من النداء المشهور لبائع الثوم توم الخزين ياتوم مثال معروف للجميع هنا اتينا به لفكره الاستدلال فقط على الايقاع الصوتي في غناء الفلاحين الذين يبيعون منتجهم في السوق ثم توليف تلك التيمة لخلق تصريف او معادل اللغوي للموسيقى التي تعامل معها هنا تصبح اللغة نوعا من الابداع . تلك العبارة اتيحت الكثيرين وكان من الممكن ان يتعامل معها مرسي جميل عزيز كوحده صوتيه تقال امامه ولا يلقي لها بالا . ولكن الجديد هنا هو تطوير اللحظة الإنسانية وفكره الابداع المتولد عن ابداع بمعنى ان المبدع هنا ابن لتلك البيئة. المبدع هنا طرح من خلال رؤيته ومن خلال ثقافته وجه اخر لمنتج موسيقي هو منتج الايقاع ومنتج الايقاع مرتبط بكم الشقاء حيث تصبح الموسيقى نوع من العلاج لالام الحياه.
نمط الشخصية التي طرحها مرسي جميل عزيز هي شخصيه الفتاه المصرية التي تعاني من الرغبة في الحب وقسوة الحياء المفروض عليها في مجتمعها. وقد جاءت في اكثر من اغنيه ياما القمر على الباب، وهو نمط من الاستعطاف المصحوب بخفه الدم، وهي روح الحياه المصرية، وهي مقاربه لساكن قصادي وبحبه والتي ابدعها حسين السيد وسر التقارب هنا ان الاثنين من التجار ولكن استمرار تلك النغمة في مرسي جميل عزيز انه ظل يمارس تجارته الى ان توفاه الله ولكن مرسي جميل عزيز رصد زبائنه وبحكم وضعيته الإجتماعية وكونه ثقه ومن عائله لها ثقلها في واقعها الحياتي كانت اسرار الزبائن تقع امامهم بحكم طبيعة الشارع المصري وبحكم مسؤوليته ككبير عائله او ينتمي الى عائله لها وضعيتها ومن هنا رصد الواقع النفسي للفتاه المصرية فجاءت اشعاره خير معبر عن واقع الريف المصري في شريحه الفتاه المراهقة تحديدا.

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات