أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ديار الهرمزي - الزوجة ليست بضاعة بل هي شريكة الحياة.















المزيد.....

الزوجة ليست بضاعة بل هي شريكة الحياة.


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 06:04
المحور: حقوق الانسان
    


مفهوم الزوجة في الإسلام ليس قائمًا على فكرة الملكية أو الامتلاك، بل على الشراكة والمودة والرحمة.

القرآن الكريم والسنة النبوية يعكسان هذه القيم في العلاقة الزوجية.

الله تعالى يقول في القرآن الكريم:
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. (سورة الروم: 21)

في هذه الآية، يُشار إلى الزوجة بأنها شريكة للحياة، يُؤلف بينهما المودة والرحمة. العلاقة الزوجية في الإسلام قائمة على الاحترام المتبادل والمشاركة في المسؤوليات.

النبي محمد ﷺ قال في خطبة الوداع:
استوصوا بالنساء خيرا.

هذا الحديث يوضح أن المرأة لها مكانة محترمة ويجب معاملتها بالخير والإحسان.

من هنا، الزوجة ليست ملكًا للزوج بل هي شريكته في الحياة، ولهما حقوق وواجبات متبادلة مبنية على التعاون والمحبة والرحمة.

الزوجة في الإسلام إنسانة كاملة الكرامة والقيمة وليست بضاعة أو ملكية.

الإسلام جاء ليؤكد على حقوق المرأة ويعزز مكانتها في المجتمع والأسرة.

العلاقة الزوجية مبنية على المودة والرحمة والتفاهم، وليست على السيطرة أو الامتلاك.

القرآن الكريم يؤكد على المساواة بين الزوجين وعلى أهمية المعاملة الحسنة. في سورة النساء، الله تعالى يقول:
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ. (سورة النساء: 19)

وهذا يعني أن على الزوجين أن يتعاملوا مع بعضهم البعض بالمعروف والإحسان.

النبي محمد ﷺ كان قدوة في كيفية معاملة الزوجات، حيث قال:
خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. (رواه الترمذي)

الزوجة هي شريكة في الحياة، ولها حقوقها واستقلاليتها.

الإسلام يرفض تمامًا فكرة التعامل مع المرأة كسلعة أو كائن دون حقوق. العلاقة الزوجية في الإسلام تقوم على الاحترام المتبادل، والتعاون، والحقوق المتساوية.

نعم، الزوجة تستحق كل الاحترام والتقدير في الإسلام، فهي شريكة الحياة ولها حقوق وواجبات يجب أن تُراعى وتُحترم.

الإسلام يضع إطارًا واضحًا لعلاقة الزوجين يقوم على المحبة، المودة، والرحمة.

الله تعالى يقول في القرآن الكريم:
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. (سورة الروم: 21)

في هذه الآية الكريمة، يتضح أن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون مبنية على المودة والرحمة. وهذا يشير إلى ضرورة احترام وتقدير الزوجة كإنسانة لها حقوقها وكرامتها.

النبي محمد ﷺ أيضًا شدد على أهمية احترام الزوجة ومعاملتها بشكل جيد. في حديثه قال:
استوصوا بالنساء خيرا. (رواه البخاري ومسلم)

هذا الحديث يؤكد أن على الزوج أن يحسن معاملة زوجته، ويعاملها بلطف واحترام.
كان النبي ﷺ قدوة في التعامل مع زوجاته، وكان يعاملهم بلطف واحترام كبيرين.

تقدير الزوجة واحترامها يتضمن الاعتراف بحقوقها، ودعمها، وتقديم العون والمساندة لها في حياتها اليومية. إنها شريكة حياة تستحق أن تعامل بكل الكرامة والاحترام الذي يتماشى مع القيم الإسلامية.

الزوجة بالفعل تُعتبر أساس الأسرة وأول مدرسة للتعليم والتربية.
هذا الدور الحيوي الذي تلعبه الزوجة والأم في الأسرة يبرز في الإسلام ويُقدّر كثيرًا.

الأم هي التي تغرس القيم والأخلاق وتوجه الأطفال منذ الصغر، فتكون أول معلمة لهم. في الإسلام،

يُعتبر دور الأم في التربية والتعليم من أعظم وأهم الأدوار، وهذا ما يعكسه الحديث الشريف:
الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الْأُمَّهَاتِ. (رواه النسائي)

هذا الحديث يُظهر مدى الأهمية والمكانة العالية التي يمنحها الإسلام للأم ودورها التربوي.

القرآن الكريم أيضًا يشير إلى أهمية التربية الحسنة في قوله تعالى:
وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. (سورة الإسراء: 24)

تربية الأطفال وتنشئتهم على القيم والمبادئ الإسلامية تبدأ من المنزل، والأم تلعب دورًا أساسيًا في هذا.

من خلال التربية السليمة، يمكن للأم أن تُخرج أجيالاً قادرة على مواجهة تحديات الحياة وتكون عناصر فعّالة في المجتمع.

التعليم والتربية التي تقدمها الزوجة ليست مجرد نقل للمعرفة، بل هي غرس للقيم والأخلاق والسلوكيات الصحيحة.

الأم تُعلم أطفالها بالقدوة الحسنة، والصبر، والحب، والتوجيه المستمر، مما يجعلها بالفعل أول مدرسة للطفل في حياته.

العبارة وراء كل رجل عظيم امرأة تعكس حقيقة أن النساء يلعبن دورًا حاسمًا وداعمًا في حياة الرجال، سواء كانوا أزواجهن أو أبنائهن أو حتى زملاءهن.

في كثير من الأحيان، يكون دعم المرأة وتشجيعها سببًا رئيسيًا في نجاح الرجل وتفوقه في حياته الشخصية والمهنية.

في الإسلام، يتم التأكيد على الشراكة والتكامل بين الزوجين. يُعتبر التعاون والدعم المتبادل بين الزوجين من القيم الأساسية التي يروج لها الإسلام.
مثال على ذلك هو السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، زوجة النبي محمد ﷺ، التي كانت دعامة قوية له في بداية دعوته، إذ دعمت النبي ماديًا ومعنويًا، وكانت أول من آمن برسالته.

الله تعالى يقول في القرآن الكريم:
هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ. (سورة البقرة: 187)

هذه الآية تبيّن أن الزوجين هما سند لبعضهما البعض، ولكل منهما دور أساسي في حياة الآخر.
اللباس هنا يشير إلى الحماية والدفء والدعم الذي يقدمه كل طرف للآخر.

دور المرأة في حياة الرجل لا يقتصر فقط على الدعم العاطفي، بل يشمل أيضاً تقديم المشورة، المشاركة في اتخاذ القرارات، وتحمل المسؤوليات المشتركة.

هذه الشراكة تجعل الرجل والمرأة يعملان معاً كفريق متكامل، مما يساهم في تحقيق النجاح والسعادة لكليهما.

ومن هنا، يمكننا فهم عمق العبارة وراء كل رجل عظيم امرأة، التي تبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في حياة الرجل.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كول تكين أمير خاقانية التوركية الثانية
- بيلكا قاغان الخاقان التوركي الرابع
- فلسفة النصيحة تبني المجتمعات و الأوطان
- آناو هي إحدى الحضارات التورانية في الاسيا الوسطى..
- أهمية التاريخ
- شعوب الاسيا الوسطى
- المغول والتورك والتاريخ
- المغول في زمن كوكتورك
- المغول في زمن باراريك
- قبة بوغداي خاتون رمز تاريخي في كركوك
- المغول في زمن هيونغنو
- منغوليا قبل جنكيز خان.
- الحر لا يعبد البشر
- الإنسان الحر هو الإنسان الرشد
- شذرات من تاريخ المغول
- عندنا نرى ان الوازع الديني والأخلاقي ضعيف علينا القيام في إص ...
- لا تستسلم سوف تخسر أكثر مما تتوقع
- بناء العقل قبل بناء الاوطان
- الوحدة هي مصدر القوة والاستقرار
- المثقف المفكر الفيلسوف


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: اتساع الحرب إلى لبنان قد يكون مروعا
- بعد قتلها 200 من موظفي الإغاثة.. إسرائيل تحمل الأمم المتحدة ...
- الرئيس السلوفاكي يقطع المساعدات عن اللاجئين الأوكرانيين
- ماذا بعد تصديق القضاء الفرنسي على مذكرة اعتقال الأسد؟
- الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟
- الأمم المتحدة: حرب إسرائيل ولبنان ستكون مروعة وستشمل سوريا و ...
- محكمة باريس تؤكد مذكرة اعتقال فرنسية بحق بشار الأسد
- القذافي وكوش وغبار القرد.. 3 أنواع من المخدرات تحذر الأمم ال ...
- الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بـ-القاعدة- بجرائم حرب في ...
- تقرير: عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ديار الهرمزي - الزوجة ليست بضاعة بل هي شريكة الحياة.