أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - تولد-الحركة الوطنيه العراقية-او لاعراق/5















المزيد.....

تولد-الحركة الوطنيه العراقية-او لاعراق/5


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7996 - 2024 / 6 / 2 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتلازم الادراكية النوعية للنمطية العراقية، مع طور من العقلية المتقدمه ينتفي عندها القصور الملازم للعقل بازاء الظاهرة المجتمعية مكنونا ومبتغى. قبل ذلك يظل من ينظر لهذا الموضع من المعمورة يراه بعين غيره ووفق نمطية اخرى، فالعراق يهدي العالم الكتابة والدولاب والعربة والملاحم الاولى وحساب الدقائق والايام والساعات والاشهروالعديد من الاسس الوجودية، ويطلق المنظور اللاارضوي الكوني الابراهيمي، انما بصفته كيانا ارضويا محلويا، من دون توقف امام تناقض المنجز والموضع، هذا اذا لم يؤخذ عليه قصوره الملاحظ "وطنيا/ كيانيا" وغياباته الانقطاعية مقارنه على سبيل المثال والقرب الجغرافي التاريخي بثباتية واستمرارية النموذجية النيلية المصرية الاحادية، الواحدية الدورة.
هذا يعني ان العقل البشري وبمناسبة مادية وتاريخيه، موجود بانتظار قفزة على مستوى الادراكية الوجوديه من زاوية اساس، هي المجتمعية، وبالذات من باب وزاوية ارض الرافدين الكيانيه الكونية غير القابلة للتحقق ساعة تبلورها اللاارضوي الاول، بما انه ينشا مفتقرا لوسائل الانقال الضرورية ماديا على صعيد وسيلة الانتاج، واعقاليا بانتظار القفزة الادراكية المنوه عنها، فاذا ظل العقل ساعتها ومن يومها محكوما للنموذجية الكيانوية الارضوية الممكنه في حينه، والغالبة قطعيا على مستوى المعمورة باعتبارها "النموذج" فلابد من ان، تصير الكيانيه وينظر اليها يوم يحل وقت النظر فيها وفي منطلقها، بالاخص ابان الطور الآلي الحداثي الغربي واركولوجيته، فلا تتجاوز هذه نطاق النظر الى الكوني بعين المحلوي الوطني الكيانوي الغالب السائد برسوخ كلي، بالاخص ابان تجلية المتاخر في اعلى صيغة ممثلة في ( الدولة / الامه) الحديثة.
ولن يتوقف الامر لهذه الجهه عند التمييز الانماطي المجرد، فالغرب بما انه يعاني من القصورية المذكورة، لايمكنه ان يتعدى نطاقه وعيا، بحيث يمكن ان يرى في نهضته الكبرى محطة ودرجة مؤقته ضرورية ضمن سياقية تصيّرية كونيه، منطلقها وهدفها مكنون في مكان اخر غير اوربا الالية الصناعية، حيث المنطلق المجتمعي البدئي التاسيسي الاول، مع بدء الدورة الراهنه منذ القرن السادس عشر في ارض سومر الحديثة، بظهور "اتحاد قبائل المنتفك"، الخطوة الاولى المنطلق باتجاه الدورة العراقية الثالثة التحققية المنتظرة لافي العراق لوحده، بل على مستوى المعمورة، ولنتخيل في حينه وحتى اللحظة، اقتراح انقلابيه رؤيوية كهذه تقول بان الانقلاب الالي، والانتقالية من اليدوية الى الالية، هي ظاهرة مرتبطة ببلوغ المجتمعات البشرية بالاحرى لحظة الانتقالبيه التحولية العظمى اللاارضوية المؤجله، مع مايعنيه ذلك من انقلابيه في الرؤية الغالبه المكرسة من قبل الغرب عن ذاته وموقعه، وماهو عليه اليوم بعد انبجاس الالة بين تضاعيفه.
هكذا يكون اختفاء العراق وعدم تجلي ذاتيته المنتظرة على مدى تاريخ الظاهرة المجتمعية واليوم تحديدا مع صعود الغرب الحديث، حين تبدا مسارات سحقه وافناء كينونته منذ بدايات القرن العشرين والاحتلال الانكليزي، باسم الحداثة والنموذج الكيانوي الاوربي الحديث، وصولا لتدميره كيانويا من قبيل الاصطراعية الحتمية المضمرة في العملية الانقلابية الكبرى مابين اليدوية الجسدية المجتمعية، والعقلية المنتظرة المؤجلة تاريخيا. ومثل هذه المروية او الانقلابيه في السردية الحداثية الالية، هي بحد ذاتها انقلاب استثنائي على مستوى الوعي والادراكية، تناسب الخروج من تحت وطاة متبقيات ومفاعيل القصورية التاريخيه الادراكية واستمراريتها مع المغالات الطارئة عليها ابان وبفعل الانقلاب الالي ومنجزه الشامل.
يبدا العراق بالحضورمع الذهاب الى الوعي المرتكز لموضوعة اساس، مفادها كون العراق نمطية كونية شاملة للمعمورة، مؤجله في ساعتها بانتظار التفاعلية التاريخيه على مدى ثلاث دورات وانقطاعين، اولى سو مرية بابلية ابراهيميه، وثانية عباسية قرمطية انتظارية، يفصل بينهما انقطاعان، اول مع سقوط بابل، واخر بسقوط بغداد عام 1258 بعد تهيئة الاسباب اللازمه اقتصاديا تجاريا عالميا للانقلاب البرجوازي الالي على المنقلب الاخر الاوربي، وعودة التشكلية العراقية من ارض سومر الحديثة، قبيل بدء الانقلابيه الاليه الاوربية.
والحديث منصب على مسار تفاعلية ذاهب بالكائن البشري من الجسدية الحاجاتيه الى العقلية، ومن احكام واشتراطات السكن الارضي، الى توفر اسباب التحولية الذاهبة بالعقل بعد انفصاله عن الجسد الى الاكوان الاخرى، مايعني انتهاء دور الكوكب الارضي السائر اصلا الى الاختفاء، وقتها نتعرف على العراق الغائب وقد انبعث حاضرا لتغدو حركته ( الوطن كونيه) حركة عالمية كونية تكرارية، بعد انتقالها من الحدسية النبوية الابراهيميه الى العليّة السببية، وتوقف الازدواج المجتمعي واصراعيته الارضوية اللاارضوية بحلول زمن " فك الازدواج" تحت طائلة الطور الثاني من "العيش على حافة الفناء"، وقد انتقلت من بيئية محركها الرئيسي الفعل التدميري للنهرين العاتيين المخالفين للدورة الزراعية، والمناخ المجافي، والانصبابات البرية السلالية من الشرق والغرب والشمال من الجبال الجرداء والصحاري باتجاه ارض الخصب، الى السلسلة التي لاتنقطع من الحروب والاصطراع الداخلي التدميري الراهن، والحملات الساحقة التدميرية من قبل الامبراطورية المفقسة خارج الرحم التاريخي، وحكم الحثالة التاريخيه المنهارة فاقدة الصلاحية المتبقية من الفترات التشكلية الحديثة: القبلية/ الانتظارية النجفية/ والوطنيه الزائفة الايديلوجية المتماهية مع الغرب تلك الناظرة لارضها بعين سواها.
بعكس ماتشيعه التوهمية الغربية الحداثية يسير الغرب الى الزوال والانحطاط، منقلا ابتداء من الكيانيه المحلية الاوربية، الى زعامة "كيانيه الفكرة" الامبراطورية الامريكيه المفقسة خارج رحم التاريخ، مع الانتقال من الالية المصنعية، الى التكنولوجية والعولمة، اي التغير الالي الاول، بينما تتعدى الالة باطراد ممكنات الكيانوية على اختلاف تحوراتها الارضوية، ويعم العالم اللامشروع، و تضاؤل القدرة على ضبط مسارات التحول الالي بحسب اشكال التنظيم والدول المتوفرة وعيا، مع اقتراب ذهاب الالية الى المحطة الاخيرة من تغيراتها كضرورة الى "التكنولوجيا العليا" حيث يصير العالم امام الانتقالية من المجتمعية الجسدية الى العقلية التتطر المتناسب والغائب المنتظر عن المجتمعية اللاارضوية، لتحل ساعة ومجتمعية اضعاف الحاجاتيه، والخروج على استبدادية الموت الجسدي، اي نغدوعند البدئية الثانية مابعد الارضوية الاولى.
وقتها يكون (العراق/ العالم) كما وجد بالاصل، قد تحول الى معاش كوني، وصارت البشرية على اعتاب الانقلابية العظمى التحولية المكتوبة للكائن البشري، يوم تبلورت المجتمعية مصممه بما يتطابق مع غرضية نهائية، سواء في موضع الابتداء في ارض سومر، او على مستوى المعمورة انماطا واليات تفاعل، تنتهي اليوم الى توفر الاسباب المادية/ وسيلة الانتاج العقلية/ والادراكية التي تزيل القصورية التاريخيه: الرؤيا الوطن / كونية لارض اللاارضوية التحولية.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تولد-الحركة الوطنيه العراقية-او لاعراق/4
- تولد-الحركةالوطنيه العراقية-اولاعراق/3
- تولد-الحركةالوطنيه العراقية-اولاعراق/2
- تولد-الحركة الوطنية العراقية-اولاعراق؟/1
- امة اللاامة، اللادولة، اللانخبه/5
- ماركس والعودة على بدء؟
- امة اللاامة، اللادولة، واللانخبة/4
- امة اللاامة، اللادولة، واللانخبه/3
- امة اللاامة، اللادولة، واللانخبه/2
- امة اللاامة اللادولة واللانخبه/1
- اسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/ 3
- إسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/2
- إسقاط الارضوية تجنباً للفنائية؟/1
- نهاية الارضوية بصيغتها التوهمية الاوربية
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ه
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق 3د
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ج
- الولادة المجتمعية الثانيه/ملحق3ب
- ألاختلالات الكبرى لمابعد الانهار/ ملحق3أ
- الابراهيمية واكذوبة-الربيع العربي-!!/ ملحق3


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - تولد-الحركة الوطنيه العراقية-او لاعراق/5