أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس سياسية ويستفاليا ــ 191 ــ















المزيد.....

هواجس سياسية ويستفاليا ــ 191 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7996 - 2024 / 6 / 2 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاصغاء
حتى نصدق رواية أي طرف، يجب أن يكون لدينا الاستعداد النفسي والعقلي للإصغاء.
الانتقائية في تقبل أي موضوع أو قضية، سيجعلنا ننحاز إلى طرف ضد طرف، بهذا سنغيب عنّا الموضوعية والحقيقة.
التاريخ الذي تقرأه، اقرأه كناقد، كمحب للحقيقة، كباحث أمين وصادق، أن تقصقص الحراشف الدينية والقومية العالقة على جلدك، أي أن تمسك السكين وتقطع كل من كذب عليك وشوه تفكيرك وكتب عن نفسه بطريقة ملتوية ومخادعة.
الكذاب ظاهرة واقعية، انتجه الواقع، متحايل، يتحايل على القارئ المتلقي، أنه يستغبيه، يحتقره، يقلل من شأن وجوده وعقله، بل يحوله إلى حصان أعرج ليركب عليه.
أيها القارئ، لا تسمح للعواطف أن تتسلل إلى عقلك وقلبك، عد إلى ذاتك، احترمها حتى تكون إنسانًا يرجى الخير لنفسه ولغيره، إن من يكتب لترويج فكرة ما أو تاريخ ما أو دين ما أو قومية أو أيديولوجية، لا يحترم عقلك، أنه مشوه، ويريد لك أن تكون الحطام الذي يتكئ عليه.

ويستفاليا
كرست معاهدة ويستفاليا مفهوم السيادة الوطنية في العام 1648، كانت السويد العنصر الأهم في هذا المبدأ، بحضور الملكة السويدية العظيمة كريستينا، وبضغط مباشر منها على النبلاء لانهاء حرب الثلاثين، وجاءت معاهدة فيينا، 1815، لتمضي خطوة مهمة أخرى إلى الأمام بعد الحروب النابليونية، لتكريس السلام في أوروبا، دام مئة عام بالكمال والتمام، ثم وضع حجر الاساس لتأسيس النظام الدولي بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، عصبة الأمم ثم الأمم المتحدة.
هذا التمرحل في التأسيس، سار مع بروز الحداثة والتنوير، صعود البرجوازية، الرأسمالية، الأمبريالية، ثم العولمة بعد سقوط جدار برلين.
أي، أننا كنّا في مرحلة صعود نمط الإنتاج الرأسمالي، وسحقه للكثير من الأنماط السابقة عليه، الأقطاعية والعلاقات القائمة على النسب والعائلة والمكانة التقليدية.
تم تأسيس النظام الدولي في العام 1945، جرى خلال ذلك الاعتراف بالدول الصغيرة والكبيرة، وتم احترام السياسة الوطنية للدول إلى حد كبير، واحترام خصوصية كل دولة وحدودها وثقافتها وتاريخها ومكانتها.
بعد العام 1989، العالم تغير رأسًا على عقب، جرى تكسير مفهوم السيادة، وتم سحق الحدود بصلافة عندما احتلت الولايات المتحدة العراق في العام 1991 أو التأسيس لاحتلاله، فأصبحنا أمام أكثر من عراق، واليوم نحن أمام أكثر من سوريا أو أكثر من ليبيا أو اليمن وأفغانستان، والحبل على الجرار.
هذا الانهيار في مفهوم السيادة، الدولة الحدود الوطن، هل هو مؤشر على انتهاء صلاحية الرأسمالية التقليدية والأمم المتحدة التابعة لها، وأننا أمام انهيارها؟
أم علينا أن ننتظر تلك التحولات العميقة في جوفها، تحولات تمس جوهرها وسطحها؟
هناك مؤشرات سياسية خطيرة في الشكل، السطح، يدل على ذلك في أكثر من مكان.
وتوقفت أمام كلمة ترامب قبل أيام:
إن مجموعة الدول السبع عفى عليه الزمن، وألغى اللقاء في حزيران، الشهر الجاري هذا العام!
وإن تقاسم النفوذ بين تركيا وروسيا في أكثر من مكان، مؤشر أخر.
وعدم الاهتمام بالمنظمة الدولية وتصغيرها وإنهاء دورها، وعدم الاهتمام بأوروبا ودورها وترك الشأن لها أن تحل مشاكلها مؤشر.
وإن ما يحدث مؤشر على التحولات الكبيرة في بنية النظام الرأسمالي، في السطح النابع من التحولات في العمق.

الانتقالات أو التحولات قائمة في البناء الرأسمالي
أنا أرى أن الدول الغنية في حالة انعدام وزن. هناك انتقالات في البنية الرأسمالية كلها.
قلت، ربما نحن أمام تحولات في البنية الرأسمالية، في جوفها.
الان البلدان الضعيفة تدفع الفاتورة، بيد أن أوروبا وصلت الى طريق مسدود، أي، ليس في برامجها فكرة الاصلاح أو تطوير في بنية الدولة، ودون خطة للمستقبل وكأنهم وصلوا الى طريق مسدود.
هناك، خمول اجتماعي وسياسي وثقافي.
أرى أن البلدان الغربية تعتاش على ماضيها في فترة نهوضها بعد الحرب الثانية، وعلى الانتعاش الاقتصادي الذي رافق ذلك، اليوم لدينا دول قوية جديدة تريد لها حصة من التقسيم الدولي للعمل، كالهند والصين والبرازيل وتركيا وروسيا

الصدام
إن النفس تدخل في صدام قاهر عندما تتبدل البيئة بشكل فجائي.
إن الموروث والأصيل يدخل في صراع بين تلك البيئة القديمة، البيئة التي ركن إليها الفرد نفسيًا وروحيًا وعقليًا، البيئة التي كان يسترخي فيها، ويشعر بالأمان لثبات المكان الذي تعود عليه في أدق تفاصيله، وصدامه مع المستحدث الطارئ والجديد الذي باغته دون تحضير مسبق.
هذا الصدام خلخل البنية النفسية للمرء، دمر مرتكزاته، لهذا نرى الكثير من القادمين إلى أوروبا يعومون على سطح المكان دون القدرة على النزول أو الولوج إلى الأعماق والغرف منه.
يعاني المصدوم، العائم، من صراع داخلي قاسي جدًا، عندما يقارن بين هنا وهناك على الصعيد الثقافي والنفسي والبيئي والعادات والتقاليد وبنية التفكير برمته.
الرفض لا يجدي، والقبول مكلف، والصراع الداخلي لا يرحم، لهذا نرى الكثير من جماعتنا في حالة ضياع وتشتت وقهر وانعدام الوزن.

الرفض
إن نقول لا، هذا يدل على معنى واحد، هذا يعني أننا ننقد كل ما يقع تحت أيدينا، النصوص، الناس، الوقائع، الثورات والأحداث.
إن نقول لا، عندما نقرأ أو نكتب أو نفكر، معنى هذا أننا نجدد أنفسنا في كل نص نقرأه أو ننقده او نرفضه أو نقبله على مضض.
أنا مع الرفض لكل شيء، لكل ما نراه او نتلمسه، لأن حياتنا قائمة على ثلاثة أرجل الطاولة.
حياتنا مزيفة، فيها قدر كبير من الخراب على كل الصعد، لهذا علينا أن ندمر، نحطم كل الصلبان والأصنام المقدسة واللامقدسة.
إن لا ننبهر بأنفسنا وبإنجازاتنا، بهؤلاء اللامعين، الملمعين، التي تسوقهم الدوائرة، كإعلانات البيوت المزدهرة بالمزهريات الصناعية الخالية من الحياة.
أنت كائن حي عندما ترفض تنقض تتذمر.
اقصد من هذا القول، أن نبقى يقظين، أن لا نبصم على كل شيء كالعميان. إن ننظر إلى جميع الظواهر من موقع النقد، من موقع الشك.
لا شك ان ما نتحدث عنه في مجمله صحيح تماما.

أفلاطون
من أين لأفلاطون هذه اليوتوبيا، أن يوحد الوجود بالسمو الأخلاقي للإنسان.
إننا ممثلوا الحقيقة حسيًا على الأرض، كما يقول أفلاطون، ولا يمكن للمجتمع المدني أن يبلغ السمو الأخلاقي الكامن إلا إذا نظم على أساس الثابت، أي الحقيقة.
كان افلاطون صاحب مفهوم المثل، الموجود في الوجود، أو الحقيقة، أي التكوين، وأن ما يحدث ويؤخذ منه يعبر بشكل حسي عما هو في المثل.

العدم هو الجنة أو العكس
عندما نموت سنذهب إلى الجنة مباشرة، إلى العدم.
والعدم أجمل جنة.
يتساوى كل شيء مع بعضه، الثانية الواحدة في العدم، تختصر الوجود كله

الخوف من الإسلام
هذا الخوف من الإسلام في أوروبا والغرب، سياسي، ولا له علاقة بالواقع. ولا اساس اجتماعي أو سياسي أو فكري له.
إن المسلم الأوروبي أو الغربي الذي حصل على جنسية أحد بلدانها، يا دوب يرمم وضعه الاجتماعي والاقتصادي، وأن يقف على قدميه، سواء في الحصول على العمل أو الاندماج في مجتمع غريب وثقافة غريبة. وفي دول منظمة تنظيمًا عاليًا. فهو مثل العربي، والفيتنامي، والصيني أو من السلفادور أو غوتيمالا أو تايلاند أو الفلبين, أو أو.. ولا وزن سياسي أو ثقافي أو اجتماعي له ولنا.
كظاهرة، لا مشاركة لنا في الفعاليات والنشاطات الموسيقية أو الرياضية أو الثقافية أو الفكرية. أغلبنا خارج الحياة في الغرب عمومًا.
وإننا خارج السياسة. وإذا دخلناها، فبشروط المؤسسة، الدولة.
هذا التهويل سياسي، مدروس بدقة:
إن صناعة الكراهية عملية توظيفية، لتحقيق مشروع سياسي مستقلبي من قبل صناع القرار الدولي في الولايات المتحدة ومن يسير في ركب سياستها.
لم يعد هناك استقلال سياسي لأي دولة في العالم، كلهم عجزة، يرممون عجزهم بصنع عدو وهمي مصنوع من صنم. صنمهم

الأوطان إطار سياسي معترف به
هل انتهى الزمن الافتراضي للأوطان في الشرق الأوسط بعد الضخ السياسي للأنظمة العرجاء على مدى مائة عام؟
يبدو أن العولمة ستأخذ معها أوطان كثيرة وشعوب إلى المحرقة والتذري

الله الجديد لم يولد
أغلب الأديان والمؤمنين، يتعاملون مع الله، على أنه كائن يعيش في الماضي، في الوقت الذي يفترض أن يكون في المستقبل، مع الزمن المتجدد.
أغلب تصوراتهم، وأفكارهم، وآرائهم، وتفسيراتهم تذهب إلى الماضي، في قطيعة كاملة مع الحاضر والمستقبل.
إن من أسباب الكوارث في الحياة أن يحل الأيمان محل العقل، والنعمة الآلهية محل العلم. إن المسيحية حاربت العقل والمبادئ الأخلاقية التي توجه السلوك الإنساني في القرون الوسطى، فسقطت روما بيد البرابرة والمسيحية، وأنهار الفكر والفلسفة، لمصلحة الخرافات الشرقية.

الإرهاب
الإرهاب ظاهرة غامضة, مفهوم عام, ليس له أي مدلول سياسي أو فكري. يجري استخدامه من قبل الدول بشكل مقصود وملغوم, لتعويمه واستمراره ليبقى دائمًا تحت الطلب, لتفريغ الحمولة السياسية الزائدة للدول المشاركة فيه, وفي توجيه السياسات. ونقله من مكان لآخر. وليس في جعبة أية دولة تفكيك هذا المفهوم أو حله من جذوره. ونحن نردد هذا المفهوم بشكل دوغما دون أن نعرف أبعاد هذا الاستخدام العاجز.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس نفسية وثقافية ـ 190 ــ
- هواجس ثقافية وأدبية وسياسية 189
- هواجس ثقافية 188
- هواجس ثقافية وأدبية ـ 187 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية ـ 186 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية 185
- هواجس ثقافية ـ 184 ـ
- هواجس سياسية وثقافية 183
- هواجس ثقافية وفكرية 182
- هواجس ثقافية ـ 181 ـ
- هواجس ثقافية 180
- هواجس سياسية ـ 179 ـ
- هواجس متنوعة ـ 178 ـ
- هواجس الثقافة ــ 177 ــ
- هواجس ثقافية ـ 176 ـ
- هواجس ثقافية وأدبية 175
- هواجس ثقافية ـ 174 ـ
- هواجس ثقافية ـ 163 ـ
- هواجس فكرية وثقافية وسياسية 162
- هواجس ثقافية 161


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس سياسية ويستفاليا ــ 191 ــ