عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 13:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة يُدان رئيس سابق، هو دونالد ترامب بتهم جنائية. وبذلك أصبح في عشية وضحاها، المجرم ترامب وليس الرئيس السابق ترامب. العملية كلها مرتبة تتراءى خلفها أصابع الديمقراطيين، للحيلولة دون عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وهكذا تنزلق بلاد الأحلام رافعة شعار حقوق الإنسان والديمقراطية، وما نراها صادقة في ذلك، إلى أساليب الكيد التآمرية، كما يحدث في دول العالم الثالث النامية، ولا سيما الاستبدادية المتخلفة منها.
الحكم بحق ترامب يصدر بتاريخ 11 تموز المقبل، وقد يكون بسجنه. لكن الراجح ألا يُسجن، لسبب رئيس كونه مرشح الحزب الجمهوري الوحيد لمنصب الرئيس. لربما يُفرض عليه حظر منزلي، يحد من حركته وتنقله. مراقبون لا يستبعدون أن يقود سجن ترامب إن حصل إلى تفجر حرب أهلية في أميركا، وهناك أصوات تدعو بيانًا عيانًا إلى تصفية ترامب جسديًّا.
استطلاعات الرأي تؤكد تفوق ترامب على الرئيس الحالي المخرفن، ولنا أن نتخيل رئيسًا أميركيًّا مقيدًا بالحظر المنزلي، وهناك من يهدد بتصفيته جسديًّا. وماذا عن العجز في الميزان التجاري الأميركي بقيمة ترليون دولار، ووصول حجم الدين الخارجي إلى رقم فلكي، 34 ترليون دولار؟!
أما التحدي الروسي الصيني، فنشك بتوفر أميركا على سُبُل مواجهته، أو الحد من اندفاعته.
بالمناسبة، المواجهة في أوكرانيا تقترب من أن تكون مباشرة بين روسيا وحلفائها من جهة، وأميركا وغربها الأطلسي في الجهة المقابلة. وما لم تعلو كفة العقل صوب إيجاد مخرج، فقد تتدحرج الأمور باتجاه مواجهة نووية.
في مطلق الأحوال، أميركا تتقهقر ونفوذها يتراجع، ونحن العرب أول المستفيدين.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟