علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 18:49
المحور:
الادب والفن
ينهار مبنى مع ساكنيه .
يقلق الموت الناس
وهم في بيوتهم هادئين .
في لحظة واحدة
يأتي الموت متقناً
كلعبة من صنع الخيال .
في لحظة واحدة
يصل الموت إلى هدفه
دفعة واحدة .
في لحظة واحدة
يمشي الموت بين الكلمات
لا وقت للوداع
كل يعانق موته في سلام
وحده الموت يسير منتصراً
مرفوع الرأس لا يعتذر لزوجين ناما متعانقين
لضحكة طفل يلاعب قطته
لامرأة تتبرج أمام المرآة
لزوج نام من تعب
أو عازب ينتظر رسالة حب
لم تصل ..
في لحظة واحدة
في حرب غير متكافئة
القاتل فيها أصبع وقناع
قاتل لا وجه له
قاتل يظن الموت محض حادثة
يبتسم وهو يهدي ضحاياه موتا صباحيا
قاتل نزق المزاج
يحب الزهور والموسيقى وملاطفة النساء
يقرأ الكتب وقد يبتسم حين يراك
ويلقي عليك التحية
لكنه في لحظة واحدة
ينسى ما قالته العصافير في الفجر
وما باحت به الكلمات عند الليل
شلال الموسيقى تلون بالدم
والصمت تخضب بالصراخ
نصغي لصرخة الموت
أم لصراخ الموتى ؟
#علوان_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟