أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان الصباح - عالم جديد لا بد ان يأتي على دم الفلسطينيين














المزيد.....

عالم جديد لا بد ان يأتي على دم الفلسطينيين


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 16:48
المحور: المجتمع المدني
    


لا بد للعالم ان يتغير وما جرى ويجري حتى اللحظة في منطقة الشرق الاوسط وعلى ارض فلسطين وفي قطاع غزة تحديدا لا يمكن ان يمر مرور الكرام مهما حاولت قوى الشر ان تفعل ذلك فلقد تم فضح كل شيء ولم تعد الولايات المتحدة قادرة على اخفاء الحقيقة ابدا
في تآمرها على ايران وجدت الف مبرر ومبرر وفعلت ذلك حين انقلبت على صدام حسين وسعت للسيطرة على العراق وتدميره وقد فعلت وهذا ايضا فعلته في أفغانستان وهو ما فعلته وتفعله في حربها على روسيا بدم الاوكرانيين وفي كل جهات الارض تواصل الولايات المتحدة مواصلة لعبتها وهي تصنع المبررات وتتمكن من تسويقها لكل جهات الارض الا هذه المرة فليس لديها على الاطلاق ما تبرر به فعلتها.
كان يمكن لهذه اللعبة ان تنطلي على العالم او معظمه لو ان الامر توقف عند صباح السابع من اكتوبر ولكانت دولة الاحتلال تمكنت من اعادة صياغة رواية المظلمة وقد جمعت من حولها تأييدا كاملا صدقته هي وصدقه ناسها واعتقدوا ان بإمكانهم ان يفعلوا ما يشاؤوا بالشعب الفلسطيني وان لديهم تفويضا مطلقا من العالم ليفعلوا ما يريدون ولو انهم اكتفوا بعمليات قصف هنا او هناك مهما كانت صعوبة نتائجها لظل الامر بالنسبة لعالم قبل ان يغلق عينيه عقودا وعقود امرا عاديا ومقبولا ومحتملا بل ومبررا الا ان عصابة دولة الاحتلال وبتحريض امريكي علني قفزت على كل المحرمات واعتبرت ان من حقها ان تفعل ما تشاء واستمرت ضاربة بعرض الحائط كل المحاذير والقوانين والاخلاق والقيم الدينية والانسانية والقانونية ولذا كان يستحيل على العالم ام يبقى صامتا ولعل اخطر الردود التي جابهت دولة الاحتلال وسيدتها " الولايات المتحدة "
اولا- تكاتف المظلومين في المنطقة والمشاركة الفاعلة من قبل دول محور المقاومة وضع امريكا وقاتلها الماجور في ازمة حقيقة واستحالة محاربة الجميع معا ودفعة واحدة
ثانيا – طول امد الحرب دفع ذوي القيم من حكومات ان تستفيق كما فعلت جنوب افريقيا وعديد الدول
ثالثا – حتى بعض دول اوروبا اصابها بعض الشعور بالخجل فحاولت التكفير عن جريمتها باعلان الاعتراف بدولة فلسطينية ومهما كانت الملاحظات الا انها كانت خطوة بالاتجاه الصحيح
رابعا - دول كانت قد حسمت امرها باتت تتردد كفرنسا والمانيا خصوصا موقفها من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية.
خامسا – الموقف الشعبي والتاييد الشعبي العارم للشعب الفلسطيني والذي وصل ذروته بموقف طلبة الجامعات في امريكا واوروبا تحديدا ونتائج ذلك الانية وما سيترتب عليها في موضوعة الوعي الانساني غدا
سادسا – وقد يكون الاخطر وهو بيان المجميع الكنسي الاكليروسي المقدس وهو اعلى سلطة دينية مسيحية في العالم ويتبع له مليار ونصف مسحي عبر القارات جميعا والذي جاء بيانه لينسف كل الرواية الصهيونية اليهودية والمسيحية وحتى الاسلامية حديثا
سابعا – الصمود الاسطوري للمقاومة الفلسطينية وثبات من معها من قوى المقاومة طوال فترة العدوان بلا تغيير او تردد او تراجع رغم كل الخطورة المحتملة عليهم وعلى شعوبهم ودولهم
ثامنا – طال غرور الصهاينة اليهود من الفاشيين امثال بن غفير الغرور والجنون حد تصديق كذبتهم وان البشرية كل البشرية قد خلقهم الله مجرد أغيار " من خدم وعبيد لليهود " وهو ما جعل العالم الحديث يصحو على ذاته ويكتشف انهم يروا الامريكي والفرنسي تماما كما العربي والفلسطيني ويروا بالمسيحي والبوذي والهندوسي ما يروه بالمسلم وهم بهذا وحدوا الكون ضدهم.
ان اخضاع شعب باسره وبلا استثناء وبأشكال مختلفة للقتل والطرد والجرح او الحبس والتعذيب لا يمكن ان يمر مرور الكرام في عصر ظل يحاول اقناع ابناءه انه عصر الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان والحضارة العظيمة للبشرية جمعاء بعد ان وضع كل ذلك على مذبح الشعب الفلسطيني حين لم يعد قادرا على التراجع ولا على اخفاء الحقائق في زمن اقتصاد المعرفة ومجانية المعلومة المطلقة وسرعة وصولها بسرعة الضوء الذي تنقل وسائله كل ما يجري على قاعدة الفامتو ثانية.
لقد تمكنت الصهيونية بكل مكوناتها من تحويل المحرقة اليهودية الى عار يلاحق البشرية وليس المانيا وهو ما جعلها قادرة على استغفال البشرية وصناعة مأساة الشعب الفلسطيني لصالح اليهود المظلومين.
اليوم وبدم غزة يغتسل العالم من عار الهولوكوست لكنه لن يستطيع ان يغتسل من دم اطفال الشعب الفلسطيني وهو ما سيفتح الباب على مصراعيه على كل قطرة دم اريقت على وجه الارض وفي جهاتها الاربع بعد ان ثبت للبشرية ان كل مسوغات امريكا كانت مجرد ذر للرماد في العيون وان الخير الذي ينعم بها ابناءها وابناء عصابتها كان من دم الشعوب ومن صناعة الموت والسلاح وهو ما لم يعد الاحرار من هذه الشعوب يقبلون ان تكون رفاهية حياتهم على حساب دم الآخرين وتماما كما ان الصهيونية وبعد السابع من اكتوبر لن تتمكن الولايات المتحدة سيدة عصابة الشر على وجه الارض ولا اعضاء العصابة من مواصلة تعمية الكون واللعب بمصائر الشعوب وقتلها وتجويعها لصالح اثراء امريكا وعصابتها.
الحرية للبشرية كل البشرية باتت ممكنة اليوم بل وواجبة وقابلة للتحقيق على دم اطفال فلسطين في غزة ودير البلح وخانيونس ورفح وفي جباليا والنصيرات والمواصي وبيت لاهيا وفي جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية ورام الله وبيت لحم والخليل وحتى في الجليل والمثلث والنقب فالحقيقة اليوم تصرخ بدم اطفال فلسطين ولا احد يستطيع اليوم ان يعلن براءته من هذا الدم الا بالحرية ليس لفلسطين وحدها بل ولكل البشرية والمقهورين على الارض كل الارض.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفروا للنصر شرطه وإلا...
- جيش الاحتلال وثور الساقية
- هل لا زال إنتصار المقاومة ممكن؟
- يا جنود العالم ... الى الخلف دُر
- فلسطين والعالم - حين تتحد جبهة المظلومين -
- اليهودية بين افران الالمان وسلام ايران
- تفاحة نيوتن وصحوة غزة
- الإمام الخميني وجدتي وعمي ومعلمي
- غزة بين المَقتَلَة والمَفعَلَة والمَقوَلَة
- فلسطين واحدة لا تقبل القسمة
- غزتان وثلاث ضفات وخبيزة
- هل تصلح شظايا هذا العالم لعالم جديد
- إعلان الصيام نهارا والاضراب ليلا لأجل غزة
- الهتلرية الصهيونية ومقتلةُ غزة
- غزة تفضح سطوة شريعة الغاب
- قراءة في قرار العدل الدولية بشأن غزة
- محور المقاومة وبيضة كولومبوس
- التنازل عن بعض الحق يلغيه
- لا وجود للعدل بغياب الحق
- نعم دفاعا عن المقاومة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: اتساع الحرب إلى لبنان قد يكون مروعا
- بعد قتلها 200 من موظفي الإغاثة.. إسرائيل تحمل الأمم المتحدة ...
- الرئيس السلوفاكي يقطع المساعدات عن اللاجئين الأوكرانيين
- ماذا بعد تصديق القضاء الفرنسي على مذكرة اعتقال الأسد؟
- الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟
- الأمم المتحدة: حرب إسرائيل ولبنان ستكون مروعة وستشمل سوريا و ...
- محكمة باريس تؤكد مذكرة اعتقال فرنسية بحق بشار الأسد
- القذافي وكوش وغبار القرد.. 3 أنواع من المخدرات تحذر الأمم ال ...
- الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بـ-القاعدة- بجرائم حرب في ...
- تقرير: عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان الصباح - عالم جديد لا بد ان يأتي على دم الفلسطينيين