إيران 🇮🇷 في تركيبتها الحالية لا تُحكم إلا من مرجع ديني ⚖ بخصائص كاريزميتية ملهمة وقيادية …

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ بالطبع غياب أو بالأحرى تغيب أي رجل من رجال أي نظاماً قد صنف من الأغلبية بالناجح ، يعني ذلك خسارة له ، لكن في الأنظمة الاستيلادية يمكن 🤔 بسهولة تعويضه طالما مؤسساته تعتمد نظاماً استيلاد القيادات السياسية والفقهية والذي يؤمن له عدم الدخول في الظلام الدامس ، وهذا يعني بأن الجيل الذي تعاقب على جيل المؤسس لم يرتكب خيانة للقيم التى أرسوا قواعدها الأوائل ، لكن أيضاً في المقابل ، حتى الآن لم تظهر شخصية أو شخصيتين صقورية 🦅 كما كانوا المؤسسين والذين أمضوا حياتهم من داخل الحوزات المذهبية بتعبئة مجتمعاتهم على ضرورة نشر نظامهم في العالم العربي والاسلامي ، وقد لا يبالغ هنا 👈 المرء عندما يقول هذا ، هو بالتأكيد 🙄 القائل ملماً في الشوؤن الاقليمية وملفاتها العميقة ، فكل ما يقال حول إمكانية تمرد الرئيس ابراهيم رئيسي أو تصفيته من قبل المراكز القوى في إيران 🇮🇷 بسبب خلافة المرشد الحالي ليست دقيقة أو بالأحرى لا تتطابق مع الحقائق المنطقية لطبيعة النظام ، ففي نهاية المطاف رئيسي شخصاً تكونت شخصيته التربوية والدينية والمذهبية والسياسية والانتمائية لولاية الفقيه مبكراً ، وهي حتماً كل هذه الصفات تنفي إمكانية وجود أي محاولة للتمرد ، طالما المؤسسات المتعددة في البلد ، كالأمنية والعسكرية والدستورية تقف خلف المرشد خامنئي ، وبالتالي ببساطة 🥱بسيطة 💁 مبسطة ، ليس منطقياً أن تكون لديه نوايا تمردية والتى دفعته إلى أن يقود حركة تمرد اعتباطية ، إلا إذا كان الرجل أصيب بمرض جنون 😇 الوهم ، لكن في المقابل وهو المرجح عندي ، بالطبع الصراع بين الايرانيين 🇮🇷 والاسرائيليون 🇮🇱 أخذ وصف الصعود وهو مستمراً بالتصاعد على المستويات كافة ، وفي مقدمة ذلك حول البرنامج النووي الذي كان مقتصراً على اغتيال العلماء فقط ، وقد يبدو شمل قرار التصفية كما أعتقد 🤔 اليوم الرئيس رئيسي عندما توفرت معلومات دامغة لدى الاستخبارات الاسرائيلية 🇮🇱 بنوايا مشتركة بين الرئاسة الإيرانية وهيئة أركان الجيش والحرس الثوري في تعجيل امتلاك طهران السلاح النووي بإشكاله المتعددة ، والصحيح المقابل أيضاً ، هو أن إذا فعلياً 😦 الاسرائيليين صحيح فعلوها واغتالوا الرئيس الإيراني عن طريق حليفهم الاستراتيجي الرئيس إلهام علييف رئيس أذربيجان 🇦🇿 ، يكونون قد تخطوا جميع الخطوط والألوان وليس فقط اللون الأحمر ، وهو ما يدفع المؤسسات الإيرانية بأن تتكتم 🤫 على واقعة الاغتيال ، لأن في المقام الأول تعتبر فضيحة استخباراتية من النوع الثقيل ، وايضاً يترتب على ذلك رد فعل بنفس القيمة العادلة ، بل الإقدام على اغتيال شخصية رئاسية في المعنى التوازني والإقليمي يعتبر في المحصلة بالاغتيال الأحمق ، لكن أيضاً حرب غزة صنعت بسياسيين وعسكريين واستخباراتيين الكيان الاسرائيلي 🇮🇱 في داخلهم السياسي هستيرياً 😩 وأفقدتهم المحافظة على التوازن والضبط والتعقل ، والذي ربما قد دفعتهم صمود المقاومة وتكبدهم الخسائر في إصدار تعليماتهم لقاعدتهم الاستخباراتية الكبرى في أذربيجان 🇦🇿 على وضع خطة لتفجير الطوافة 🚁 الخاصة بالرئاسة ، بل المراقب يذهب إلى أبعد من ذلك ، قد تكون واقعة اللقاء بين الايرانين والاذربيجانيين مرتبة من جهاز الموساد وتم استدراج رئيسي إلى هناك 👈 وقاموا بإستخدام تكنولوجيا حديثة كانت وراء تعطيل الطوافة أثناء عودتها من خلال مسيرة 🐝 صغيرة دخلت في مروحة الهلكوبتر 🚁، إذنً ، كل شيء في واقعة الاغتيال جائزاً ومحتملاً ، باستنثاء الاغتيال الداخلي ، بل ما هو ملفتاً حقاً 😟 سرعة اختفاء الطوافة ، كأنها تعرضت إلى سلباً ، تماماً👌 كما هي سرعة المكنسة الكهربائية " الفاكيوم " التى تقوم بشفط ما هو أمامها .

هنا 👈 ما يصح الإشارة إليه والهدف من ذلك🙌 هو تسليط بقعة ضوء💡 أولى ، إذنً ، على الرغم من أن الحكم في إيران 🇮🇷 يوجد داخله سلطة فاسدة أو بالأحرى هناك 👈 عصابة 🤕🥷 مارست في أوقات مختلفة السرقة وتسببت في إفقار البلد اقتصادياً وخدامتياً ، إلا أن مؤسسة خبراء النظام استطاعت إيصال إلى سدة الحكم رجلاً يده من الناحية المالية نظيفة وهو أيضاً زاهد مثل ألرئيس رئيسي ، بالطبع أيضاً ، كما هو معروفاً ، ففي إيران 🇮🇷 يبقى النظام القائم مختلفاً في طبيعته عن أي نظام آخر ، وبصراحة 😶 مع التجربة الشخصية وتحديداً كوني واحد☝من المراقبين الكثر الذي يتعقبون القضايا الإقليمية والدولية ، بات لدي أعتقادً بأن المعارضة في إيران 🇮🇷 ليست فقط مجرد خارج الحسبة ، بل ما هو أيضاً مضبوطاً أيضاً الحالة الاقتصادية الرديئة وخصوصاً العملة المحلية التى تراجعت وكشفت مدى قوة وتماسك النظام شعبياً ، وبالرغم من الوضع الاقتصادي المأساوي ، إلا أن الأغلبية الساحقة أعتبرت رحيل رئيسهم بالقضية الوطنية ، وهو ما فسره الشعب أثناء وجوده الكثيف أثناء التشيع ، طبعاً إذا وضع المرء مسألة اذربيجان جانباً ، ثم نظر 👀 إلى سيرة الرجل ، سيجد المراجع لها بأنه واحد☝من الذين كانوا في لجنة الموت💀، وهي اللجنة التى أثبتوا اعضاءها الولاء الكامل للنظام ضد أعدائه من المعارضة ، كمجاهدي خلق ومجموعة فدائيي الشعب وحزب توده الشيوعي واليسارية والأحزاب الكردية ، وهي مرحلة لم تثني شخصاً تحول إلى إصلاحي ومشاغب للنظام مثل مير حسين موسوي ، المرشح للرئاسة الأسبق في المشاركة بها ، إذنً ، رئيسي بالنسبة لنظام ولاية الفقيه ومؤسساته المختلفة مجرباً والذي أتاح له تاريخه الوصول إلى رئاسة الجمهورية أو بالأحرى لرئاسة الحكومة ، وهو التشخيص الأدق للمنصب، فإيران قبل حرب العراق 🇮🇶 كان لديها هذا المنصب قبل إلغائه ، وبالتالي إدارة شؤون البلد في النهاية والتى ترسم سياساتها وتضع تفاصيلها هي المؤسسات الدينية والدستورية والسياسية والأمنية والعسكرية بإشراف المرشد ، وهي في المحصلة النهائية لها القرارت الكبرى في أخذ قرارات الدولة داخلياً وإقليمياً ودولياً ، بل هذه المؤسسات واجهت على سنوات حكمها سلسلة من الاغتيالات السياسية لرجالها ، أمثال الرئيس محمد علي رجائي ومحمد حسين بهشتي مسؤول القضاء وقرابة 80 شخصية أمنية وعسكرية وسياسية ودستورية تم تصفيتهم عبر تفجيرات سياراتهم أو مكاتبهم أو تسميمهم ، كل ذلك لم يؤدي إلى تعطيل البلد أو سقوط النظام ، لكن في المقابل تعتبر الانتخابات القادمة حسب معايير الديمقراطيات الحديثة للسياسيين والمتشددين والمعتدلين والشعب بالصدمة🙀ال غير متوقعة ، وهو ما يجعل النظام في وضع مرتاحاً نسبياً ، قد تكون غبطته مؤقتة ونابعة من حالة التضامن 🤝 والحزن 😞 على مقتل رئيسي وأصحابه ، لكن في اعتقادي يبقى النظام الإيراني الحالي أمام تحدي مصيري حول الاقتصاد والإنتاج وتحديث الجمهورية ، وهو الأمر الذي من المفترض للأجهزة الأمنية والجيش وهيئاته المتعددة والمتمددة إدراك الفرصة النادرة التى جعلت الشعب بأن يلتف حوله وتظهر المنطقة العربية والإسلامية مع الحدث تكاتفاً صريحاً ، وهي الفرصة التى ينبغي أن لا يضيعها النظام في ايجاد توافق بين المؤسسات على ضرورة إحداث تغيراً جذرياً لسياسات التى تدير إدارة البلد بطريقة حديثة وفي مقدمتها التعبئة العامة لإنشاء جيل قادر على الإنتاج ، تماماً 👌كما فعل الحزب الشيوعي الصيني 🇨🇳 في غضون العقدين الماضيين ، ومن بين هذه التغيرات ، لا بد أن تعيد الهيئة الدينية النظر في السرديات المذهبية فيها ، وفي مقدمة ذلك كتاب الطهارة 📕 للخميني والذي يحمل أغلبه أخطاءً كبيرة تصل إلى تكفير أغلبية المسلمين ، وهذا بالطبع ، إذا فعلاً 😦 توفرت النوايا والعقلانية وهما مسألتين ليستا صعبتين في تحقيقهما ، لكنهما ستتحرر إيران مّن مسألة العقوبات القاسية ، بل هنا 👈 نلاحظ بأن وزير الخارجية أمير عبداللهيان قد تنبه إلى هذا وشرع بقوة إلى تفعيل سياسة التغير في وزارته بمدة زمنية قصيرة ، وهي فعلاً 😧 متغيرات جوهرية صنعها في الدبلوماسية الايرانية 🇮🇷" ، لقد أسس إلى التوازنية الدبلوماسية التى تتيح لايران إعادة علاقاتها مع العرب والغرب ، وفي جانب ثاني عمق علاقات طهران مع الثنائي الروسي 🇷🇺 والصيني 🇨🇳 والذي جعل إيران لاعباً قوياً في المسألة الاوكرانية 🇺🇦.

ثمة الكثير من الاعلاميين يساجلون حول شخصية وزير الخارجية الإيرانية 🇮🇷، مع ذلك ، وهي بصراحة 😶 ليست بهذه العقدة ال غير قابلة للتفكيك ، بل أعتقد 🤔 إذا المراقب تأمل في مجامع خطواته الدبلوماسية يصبح تفكيكها بالعمل البسيط ، وهذا بالطبع التفكيك لا يبدأ من العلاقات التقليدية ، بل من محاولاته في تغير النهج بالكامل والذي أسس لنهجاً جديداً وأكثر ذكاءً ، فلم يكن وزير الخارجية عبداللهيان بالشخص العابر على الخارجية ، بل الرئيس رئيسي ووزيره اللهيان كانا لديهما مشروعاً أوسع مما يعتقدون🤔 الكثير ، بالفعل 🤐 ولأن إيران 🇮🇷 وروسيا 🇷🇺 تواجهان تحديان خطيران في خاصرة الأولى في الشمال ، بضبط 🤝كما هو ايضاً يعتبر جيولوسياسياً بالخطراً⛔الذي يهدد عمق الامن القومي لموسكو ، بالفعل😦 لقد تمكنت إسرائيل 🇮🇱 تخطي ⏭ جميع الجدران الاستخباراتية والوصول إلى أذربيجان 🇦🇿 وتأسيس قاعدة عسكرية واستخباراتية من أجل 🙌 مراقبة الوضع الإيراني والعمل من هناك 👈على تغير نظام ولاية الفقيه وبجهد مشترك مع المعارضة الإيرانية ، تماماً 👌كما صنعوا من زمن بعيد ذلك في منطقة كردستان العراقية 🇮🇶 ، وهو وموطئ قدم🦶لا يثمن بالمال 💰 وأيضاً يوفر لحلفاء الولايات المتحدة 🇺🇸 امتيازات التحرك عن قرب في الدول التى تطوق روسيا 🇷🇺 ، بل العلاقة مؤخراً بين تل ابيب وباكو شهدت تطوراً ملفتاً من خلال التبادل العسكري مقابل مواد الخام للطاقة ، وهي في نهاية المطاف قاعدة تموضعت في الجهتين الشرقية والشمالية لإيران والهدف منها توفير الأرضية اللوجستية لأي ضربات عسكرية إسرائيلية 🇮🇱 متوقعة أو حرب مفتوحة مع طهران ، بل ايضاً حسب التقارير الاستخباراتية تشير المعلومات عن تدفق الشحنات 📦✈ الأسلحة لاذربيجان وقاموا ببناء شبكة تجسس واسعة لجهاز الموساد من منطقة صفر ، بالفعل 🤕 لقد استفادت إسرائيل 🇮🇱 في السنوات الماضية القليلة في حصد مليارات الدولارات 💵 من منطقة القوقاز بفضل بيعها التكنولوجيا والأسلحة ، كالبطاريات الصواريخ 🚀 والمسيرات ✈ وبرامج الأمن السيبراني ، كما أن تل ابيب تعمدت التسلل ومن ثم التوغل في مجال الزراعي بشكل ملحوظ وتبني ايضاً ما يسمى بالقرى الذكية المتاخمة للحدود المشتركة مع إيران 🇮🇷 ، وهو ما يؤكد بأن جهاز الموساد بقرار من نتنياهو ومجلس العسكري الإسرائيلي قد أخذوا قرار بالتعاون مع الرئيس الأذربيجاني علييف باغتيال الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ومن معه بطريقة قاسية ، لقد تم حرقهم🔥حرقاً ، وهذا لأن اولاً ، كان هو شخصياً وراء قرار شن الهجوم الواسع على إسرائيل 🇮🇱 وهو يعتبر للاسرائيليين بمثابة طلب إعدامه ، وثانياً لأنه أخذ قرار تسريع امتلاك إيران 🇮🇷 أسلحة النووية ، وهذا يظهر بأن تقديرات الاستخبارات الايرانية في ذهابه إلى علييف بالخاطئة ، بل لم توفر له الحماية اللازمة .

قد أرى 👀 ما لا يراه الآخرين ، وبالطبع وعلى مستويات عالية ، لا يغيب عن المراقب جملة جدران وقيود وعراقيل ومتاعب ، فنهاك 👈 سلسلة مسائل كان الرئيس إبراهيم رئيسي 🇮🇷 قد أخذها على عاتقه انجازها ، بإلاضافة إلى ما اسلفناه سابقاً ، وهي بالطبع ليست بالخطوات العادية وبالمعنى الصحيح بأنه شملها ضمن خطوات تكرست في أجندة النظام ، بل هي خطوة تشبه خطوة المقامرة التى كانت وراء تأسيس المليشيات المسلحة والسياسية في المنطقة ، بالفعل 😎🙃لقد أدار ظهره إلى الأمريكان 🇺🇸 بالكامل بخصوص مفاوضات البرنامج النووي ، ودعم بشكل كبير موسكو 🇷🇺 في حربها على أوكرانيا 🇺🇦 وضاعف ميزانية للحرس الثوري مرات عديدة بالدعم المالي والعسكري والتكنولوجيا اللازمة للمليشيات المسلحة في المنطقة ، وتحديداً الحوثي ، ودفع الأخير إلى تعطيل مسار البحري في البحر الأحمر كرد على حصاره اقتصادياً والعقوبات التى بات جزء من حياته والعدوان الحاصل على قطاع غزة 🇵🇸 ، وهي خطوات جميعها بصراحة 😶 تشير☝عن رؤية قديمة متجددة كان الرئيس الأسبق رفسنجاني قد مهد للمرشد الحالي خامئني الوصول لموقع الإرشادية من أجل 🙌 تركيز الجهود في توسيع صلاحيات الرئاسة أكثر والدفع بتحويل الإرشادية إلى مؤسسة اشرافية فقط ، وهذا المشروع لم يكن حديث اليوم ، بل ايضاً وبعد تجربة طويلة كانت نوايا الخميني جادة في تحقيقه 🤨 ، لهذا عندما أقنع رفسنجاني مجلس خبراء القيادة بانتخاب خامئني مرشداً ، وقف 🛑 المرشد لاحقاً أمام المجلس وقال عبارته الشهيرة التالية " أنا لست مؤهلاً لهذه الوظيفة" ، وهو ما يشير ☝بالتأكيد بأن أعضاء مجلس الخبراء لديهم كلمة الفصل في ترشيح الشخص المناسب لموقع الارشادية ، وليس كما يحصل في الرئاسة ، وهو أمر الذي يكشف بأن النقاشات في المجلس حاصلة وقد وضعوا اعضائه دوائر ⭕ حول ثلاثة أسماء على الأقل لمنصب المرشد ، إبراهيم رئيسي وهو فقيه ورجل دولة - روح الله الخميني ابن المؤسس والذي يتبنى رؤية الانفتاح على الجميع في الداخل والخارج - مجتبى خامنئي ، ابن علي خامنئي المرشد الحالي - ، أو أيضاً إذا تعثروا في اختيار اسم معين في مدة زمنية قصيرة ، من الممكن للمجلس بأن يشكل مجلساً قيادياً من ثلاثة اشخاص يتولون منصب المرشد ، رئيس الجمهورية- رئيس سلطة القضاء - وشخص من مجلس صيانة الدستور ، إلى أن يجدوا الشخص المناسب ، وبالطبع كل ذلك له أبعاد تتعلق بتحالفات الحرس الثوري والذي يتمتع بنفوذاً كبيراً والأقوى على الساحتين الداخلية والخارجية ، وهي جهة لا يمكن 🤔 السيطرة عليها إلا من شخصية تتمتع بعمق ديني - ورجل مشهوداً بفقهه وقادر على أن يتحول إلى مرجعية تستقطب جميع الجهات دون أن يفرض نفسه بالقوة ، بل اليوم طهران 🇮🇷 لا تعاني وحدها بمرض الفراغ المحتمل ، بل يشمل ذلك ايضاً النجف ، فالسيستاني البالغ من العمر 90 عاماً سيترك فراغاً بين شيعة العراق 🇮🇶 والميليشيات التابعة له ، إذنً ، إيران 🇮🇷 أمام تحدي ليس عابراً بل هو كبيراً ، لأن ببساطة الإرث كبير ، واهميتها تكمن في قدرة النظام تطوير نفسه مع الوقت من نظاماً عسكرياً ودينياً مركباً إلى دولة اقليمية تتمتع بنفوذ مذهبي وعسكري واسعيين ، فهي كدولة كما هو معلوماً لديها تحديات اقتصادية واجتماعية في الداخل ، لكن امتداداتها الخارجية تبقى مبنية على التأثير المذهبي والفقهي والروحي ، ثم أن في جانب آخر، تخوض منافسة شديدة مع أطراف متعددة في الإقليم ، وأيضاً لديها معركة مفتوحة عسكرية واستخباراتية مع أعدائها ، وبالتالي ، المسألة ليست محصورة في الإنتقال السلمي للسلطة ، فهذا سيحصل بسهولة في جمهورية لديها دولة عميقة ومؤسسات فاعلة ، وهي مؤسسات تنعم بركائز سليمة الأركان ، لكن في المقابل ، وهو الجوهري والأهم ، تظل المؤسسة الإرشادية تحتاج دون أدنى شك إلى مرجعية فقهية وروحية وازنة العقل لكي تستطيع التربع وانجاز مهمة الإحلال في نفوس الأجنحة المختلفة في الداخل والمتمددة في الخارج كبديل عن المرشد خامئني 🇮🇷 . والسلام 🙋 ✍

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات