رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 7993 - 2024 / 5 / 30 - 18:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يشهد العراق ظروف سياسية واجتماعية قد تختلف عن الدول المجاورة لها على الأقل فالزيادة السريعة في الاحتياجات السكانية والمياه، بالإضافة إلى تغير المناخ، تهدد مستقبل توافر المياه. إن التقليل من هذا التهديد، إن لم يكن القضاء عليه، يتطلب ثلاثة إجراءات أساسية لابد من البدء بها على وجه السرعة. الاهتمام الجدي بالإدارة المتكاملة للموارد المائية والعمل على تطبيق اتخاذ القرارات القائمة على البيانات وممارسات الهندسة البيئية المبتكرة لتوفير المياه المتاحة بكفاءة. الأساس في إدارة الموارد المائية المتكاملة هو معرفة وفهم كيفية توفير المياه من خلال دراسة مستفيضة لواقع العرض الذي هو كمية المياه التي يمتلكها العراق اليوم، وكم سيكون لديه في المستقبل؟ والطلب الذي هو كمية المياه التي يتم استهلاكها اليوم، وكم سيتم استهلاكها في المستقبل؟ والفرق بين العرض والطلب هو كمية المياه المتوفرة.
إعادة التشجير وبكثافة عالية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق تغيير المناخ. والبدء باستثمار بادية العراق الغربية ومنطقة الجزيرة للزراعة وخاصة زراعة الاعلاف كونها منتوج مربح ويساعد على تقليل العواصف الغبارية وزيادة المسطحات الخضراء مما يشجع على نمو انوية لمراكز مدن وقصبات جديدة تساعد على التقليل من الهجرة الى المدن حيث الغطاء الاخضر تغير البيئة للأفضل بالتأكيد! تقليل استخدام الوقود الأحفوري. القضاء على/تقليل التوليد الاحتياطي كمصدر بديل للكهرباء بدوام كامل. على الأقل، تقليل معدل زيادة استخدام الوقود الأحفوري. باعتبار العراق يمتلك 300 يوم مشمس، ولدى العراق قدرات وموارد كبيرة ليصبح رائدًا في الشرق الأوسط في إنتاج الطاقة المتجددة للفرد من خلال تقنيات الطاقة الشمسية والمائية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين الأخضر.
مشاركة الجامعات ومراكز البحوث والدراسات العديدة في البلاد وبجهود منسقة وبشكل جيد يمكن أن تدعم ما ذكر في أعلاه، لان جمع البيانات تحت إشراف أكاديمي هو لضمان المصداقية. وهذه المشاركة بالتأكيد سيسهم في رفع الوعي على مستوى البلد حول أهمية الاهتمام بالموارد المائية، من خلال معالجة قضايا البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على الجميع ودون استثناء.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟