أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاجدر أن يلعنوا المقبور رئيسي وليس أن يأبنوه














المزيد.....

الاجدر أن يلعنوا المقبور رئيسي وليس أن يأبنوه


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7993 - 2024 / 5 / 30 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لانبالغ إذا ماقلنا بأن السمعة السيئة للسفاح المقبور رئيسي کمجرم معادي للشعب الايراني، جعلته غنيا عن التعريف ولاسيما بعد أن تمت إدانته وفضحه من قبل العديد من المنظمات المعنية بحقوق الانسان وبشکل خاص من جانب مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، خصوصا وإن له ماض إجرامي عريق بدأ منذ کان عمره في ال18 عاما، وهو وجه مکروه في داخل إيران وحتى إنه عندما شاع نبأ ذهابه الى الجحيم عمت الفرحة بين أوساط الشعب الايراني عموما وأهالي وأقرباء ومعارف ضحايا مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، خصوصا. غير إن الذي يثير مشاعر الاشمئزاز والقرف هو ذلك النبأ الغريب من نوعه والذي يشير الى الامم المتحدة ستقوم بمراسم تأبين للمقبور رئيسي، وإن مراسم التأبين هذه سيتم عقده في 30 مايو في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعوة من رئيسها دينيس فرانسيس.
غرابة هذا القرار يکمن في إن الامم المتحدة أساسا کانت مطالبة أيام ماکان هذا السفاح حيا أن يتم إدانته وإعتقاله ومحاکمته وجعله يدفع ثمن مشارکته في تنفيذ حکم إعدام جائر بحق أکثر من 30 سجين سياسي في عام 1988، بل وحتى کان من المنتظر أن يتم لعنته وهو ميت لماضيه الاجرامي الدموي وليس أن يتم تأبينه وکأنه کان رجلا وإنسانا صالحا وهو أعبد مايکون عن ذلك.
البحث في الماضي الدموي لهذا السفاح المقبور، تجعل من العار تأبينه في أهم محفل دولي في العالم ولاسيما وإنه کان قد دورا محوريا في مجازر عام 1988، حيث كان نائب المدعي العام في "لجنة الموت" المسؤولة عن إعدام آلاف السجناء السياسيين دون محاكمة عادلة.
وفي فترة قصيرة، تم إعدام 30 ألف سجين سياسي في السجون في جميع أنحاء إيران ودفنوا في مقابر جماعية، ولم يتم إبلاغ عائلاتهم مطلقًا بمكان دفنهم. وقد تم تدمير العديد من هذه المقابر الجماعية بطرق مختلفة من قبل قضاء الملالي، ولطالما تمتع رئيسي بمناصب عليا، تحت ذرائع مختلفة، من أجل إزالة آثار مجزرة 1988. تم تنفيذ مذبحة عام 1988 بموجب مرسوم الخميني المكتوب بخط اليد والمكون من عدة أسطر.
قمع انتفاضات 2019 و 2022: لعب دورا رئيسيا في قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عامي 2019 و 2022، مما أسفر عن مقتل العديد من المتظاهرين.
اتهم بإصدار أوامر باعتقال وتعذيب الناشطين والصحفيين.
استمرار انتهاكات حقوق الإنسان: شهدت فترة حكمه ارتفاعا ملحوظا في عمليات الإعدام، حيث تم إعدام أكثر من 223 شخصا خلال العام الجاري، 50 منهم في شهر مايو فقط.يمارس سياسة التضييق على حرية التعبير والتجمع السلمي.
وبدأت موجة جديدة من الاحتجاجات بعد نهاية رأس السنة الإيرانية وعطلة رمضان في أبريل/نيسان، ومنذ ذلك الحين تم إعدام 115 شخصا، من بينهم ست نساء.
ووفقا لهذا التقرير، تنفذ إيران عمليات إعدام مسجلة للنساء أكثر من أي دولة أخرى.
وطبقا وإستنادا لما أوردناه فإننا نقول: ماذا يستحق هکذا مجرم صاحب هکذا تأريخ أسود غير الادانة والفضح واللعان؟ أليس من العار على أهم محفل دولي أن يقوم بتأبين سفاح أرعن بدلا من فضحه ولعنه؟



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرادة الشعب الايراني أقوى من طغيان الملالي وجبروتهم
- العالم ينتظر الافعال من نظام الملالي وليس الاقوال الفارغة
- مصرع رئيسي سيکلف خامنئي ونظام الملالي کثيرا
- المسار الذي لن ينتهي إلا بإسقاط نظام الملالي
- مقتل السفاح رئيسي يفضح نظام الملالي
- النظام المثير للحروب والصانع للازمات
- فرحة أرعبت نظام الملالي
- نظام الملالي يواجه إستمرار الرفض الشعبي بالاعدامات
- مصيبة خامنئي ونظامه بمقتل رئيسي
- لأنها نهاية نظام الملالي
- إيران سائرة نحو التغيير رغم أنف نظام الملالي
- المجتمع الإيراني يشبه برميل البارود
- من أجل التعجيل في التغيير الجذري في إيران
- السلام والامن في المنطقة مرهونان بإسقاط نظام الملالي
- محنة الدجالين خامنئي ورئيسي
- الجولة الفضائحية الثانية لمسرحية إنتخابات ملالي إيران
- إلعبوا غيرها يا ملالي الشر في طهران
- الصفعات تتوالى على نظام الملالي
- نظام الملالي يتلقى صفعة مٶلمة جديدة
- العالم يقف بوجه زيادة الاعدامات في إيران


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاجدر أن يلعنوا المقبور رئيسي وليس أن يأبنوه