أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_يقتل القتيل ويمشي في جنازته














المزيد.....

الحرب على غزة_يقتل القتيل ويمشي في جنازته


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7992 - 2024 / 5 / 29 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أقرت الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ ١١/سبتمبر ٢٠٠١ قانون تحت مسمى "باتريوت اكت" أو قانون "مكافحة الإرهاب". وذلك بعد هجمات سبتمبر التي وصفتها "بالإرهابية".

وهو قانون يختص بتسهيل إجراءات التحقيقات والوسائل اللازمة لمكافحة الإرهاب. حيث يعطي أجهزة الشرطة صلاحيات من شأنها السماح لهذه الأجهزة بالاطلاع على المقتنيات الشخصية للأفراد ومراقبة اتصالاتهم والتصنت على مكالماتهم بحجة كشف عمليات الإرهاب.

ومن خفايا هذا القانون الشيطاني أن تطبيقاته تسمح بردع كل من يناهض دولة الاحتلال أو يعترض على سياستها وأقصد الولايات المتحدة الأمريكية في دعم ذيلها المزروع في قلب أوطاننا.
وقد استند الكونغرس الأمريكي إلى هذا القانون في منع محاسبة الجنود الأمريكيين في قضية سجن أبو غريب في العراق وجرائم الحرب التي تم ارتكابها به وغيرها من القضايا التي تستوجب وقوف الرئيس الأمريكي وقتها "جورج بوش" أمام المحكمة الجنائية الدولية.لكنه لم يقف.
واليوم تستند إلى نفس القانون لحماية دولة الاحتلال ومنع أي قانون دولي يجرم ما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتعتبر ولايات الشيطان هي المزود الرئيسي للأسلحة المحرمة التي يستخدمها جيش الشتات لقتل أهلنا في غزة بل ويجعلها شريكة في هذه الجرائم.

لكن كيف لمحاكم ومنظمات صنعتها أمريكا وذيلها أن تقدم اليوم لتقف ندا لند أمام صانعها أو الإقدام على محاسبته؟؟

فالولايات المتحدة الأمريكية ومنذ "ترومان" وحتى "جو بايدن" وهي تتآمر مع الحركة الصهيونية على الشعوب العربية وفلسطين.
أما الشعوب فتآمرت عليها حين نصبت أزلام زودتها بشتى الأدوات القمعية التي تساهم في إغلاق الأفواه وحني الرؤوس.
وتآمرت على فلسطين حين وقفت جنبا إلى جنب مع بريطانيا في سلب الأرض وإقصاء أصحابها الشرعيين وإحلال صهاينة الشتات عليها من خلال الطرق التي لا تخفى على أحد.

ففي كل الحروب التي خاضتها العصابات الصهيونية قبل قيام الدولة وحتى انبثاق الجيش النظامي الصهيوني من تلك العصابات كانت الأسلحة المحرمة والفتاكة الأمريكية حاضرة.

واليوم وبعد ٧/أكتوبر لا زالت الولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لدولة الاحتلال بأسلحتها الفتاكة والمحرمة وأموالها وجنودها ومرتزقتها وقوانينها بما فيها الباتريوت اكت. وهي بذلك شريكة في الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال.
لكن من سيحاسب الاثنتين؟

ولم تكتف أم الحريات والديمقراطيات بذلك الكم الهائل من الدعم لدولة الاحتلال بل تعداه إلى الدعم المعنوي الذي صور صهاينتها للشعب الأمريكي لعقود بأنهم الشعب المظلوم والمحارب من قبل جالوت الفلسطيني بعد وصمه "بالمجموعات الإرهابية" زورا وبهتانا وخاصة الحركة الإسلامية حماس لأن الإسلام يرهبهم ويرهب ذيلهم وأزلامهم.
غير أن طوفان الأقصى كشف الحقائق فأدرك الشعب الأمريكي ولو متأخرا أن رؤوسائهم كذبوا عليهم طيلة عقود ولا زالوا. وها هم اليوم ينتقضوا في وجه إدارة بايدن منددين بدعم أمريكا لدولة الاحتلال رافعين لافتات تدعم فلسطين وغزة وشعبها الصامد الصابر.

ولا أعرف بعد كل ما فعلت وتفعل الولايات المتحدة لدولة الشتات تأتي اليوم بتصريحاتها الكاذبة الصادرة عن البيت المسمى بالأبيض تتباكى على الفلسطينيين بعد محرقة رفح نفاقا .ففي تاريخ ٢٧/مايو ٢٠٢٤ صدر عنه تصريحا يصف صور الغارة "الإسرائيلية" على خيام رفح "بالصادمة" ويؤكد أن على "إسرائيل" القيام بكل الاحتياطات من أجل حماية المدنيين، وأضاف أنه يتواصل بشكل فعال مع الجيش "الإسرائيلي" و"الشركاء" في الميدان لتقييم ما حدث. وهنا نوجه سؤالاً للولايات المتحدة.. من الذي صنع قنبلة GPU-39 التي أُلقيت على خيام النازحين في رفح؟

إنه النفاق الأمريكي يا سادة يتجلى بكامل حلل الكذب. وقد صدقت الأمثال التي لم تترك شيئاً إلا وقالته فأمريكا اليوم ينطبق عليها المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".
واليوم لا تخفى وقاحة ونفاق الولايات المتحدة الأمريكية ورؤساءها ومحاكمها وعصبها الأممية وأممها المتحدة على اصغر طفل في غزة والعراق وسوريا واليمن وغيرها من مشرقنا ومغربنا المباحين ،ممن ذاقوا ويلات أسلحتها الحارقة ونفاقها المقزز.
فعلى من يكذبون وينافقون وأطفال غزة اليوم يبصقون في وجهها وفي وجه ذيلها المريض السادي وأزلامها من فوق كراسيهم العزيزة التي لا يؤمن لها جانب وستسقط يوما..
اليوم أطفال غزة يصرخون بهم جميعا..
كفى نفاقا....



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_مجزرة رفح، ليست الأولى
- الحرب على غزة_من عصابات إرهابية إلى أحزاب منشقة
- الحرب على غزة_غطرسة وتصورات نمطية
- الحرب على غزة_لمن أشكو همي والقاضي غريمي
- الحرب على غزة_تبريرات باطلة
- الحرب على غزة_من غير قواعد اللعبة؟
- الحرب على غزة_المحكمة الجنائية الدولية التي يديرها الشيطان
- الحرب على غزة_ستهزمون يعني ستهزمون
- الحرب على غزة_قائد بألف وآخر ب-تُفّ-
- الحرب على غزة_هل تغير قانون الصراع على البقاء؟
- الحرب على غزة_ولما استحكمت حلقاتها فرجت
- الحرب على غزة_صدقت زرقاء وخاب ظنّ قومها
- الحرب على غزة_الجهاد هو الحل
- الحرب على غزة_الزنّة كمثال
- الحرب على غزة_على لسان قياداتهم
- الفشل في غزة ،،أصبع الاتهام إلى من يشير؟؟
- مفاوضات أفشلتها عنصرية الصهيونية
- الحرب على غزة_القمع أولا
- عدّاء المسافات...البروفيسور -عدنان البرش-
- الحرب على غزة_الحمار الحرون


المزيد.....




- رجل يتفاجأ بدب ضخم عالق داخل سيارته.. فيديو صادم يصور ما فعل ...
- وسط مخاوف من تصعيد عسكري.. الأردن يدعو مواطنيه -لتجنب- السفر ...
- إردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا ...
- مجلس النواب الأمريكي يُصوّت لصالح إخفاء عدد القتلى في الحرب ...
- هل ما جرى في بوليفيا انقلاب أم مشهد مسرحي؟
- 4 طرق تضمن لك مفعولا مماثلا لمشروبات الطاقة دون آثار جانبية ...
- المغرب.. اكتشاف مخلوق -استثنائي- من عصور ما قبل التاريخ
- بعد انتظارها لعدة أسابيع.. ميلوني تخرج عن صمتها بشأن فضيحة ض ...
- غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
- بوناصر الطفار: كلمات لا تعرف الخوف ولا المواربة


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_يقتل القتيل ويمشي في جنازته