|
الطابور الخامس وأكذوبة الوفاق الوطني في الكيان اللبناني المصطنع
جورج حداد
الحوار المتمدن-العدد: 7992 - 2024 / 5 / 29 - 11:55
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
إعداد: جورج حداد*
اثناء الانتفاضة الشعبية اللبنانية في 1958 ضد حلف بغداد وحكم كميل شمعون الموالي للغرب الامبريالي، والاحداث الطائقية التي رافقتها بقيادة حزب الخيانة الوطنية العريق (حزب الكتائب "الفالانج" اللبنانية)، اطلق رئيس الوزراء الاسبق صائب سلام شعار "لبنان واحد.. لا لبنانان!". ويومها انتهت الاحداث بتنحي كميل شمعون والامتناع عن التجديد لرئاسته، وانتخاب قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية، بتفاهم اميركي ــ "ناصري" (اسما، "هيكلي" فعلا، على اسم الماسوني ــ الصهيوني السري محمد حسنين هيكل الذي كان هو الذي يدير النظام الناصري)، وعين الرئيس شهاب حكومة "يسلمولي الاربعة" (رشيد كرامي وحسين العويني، بيار الجميل وريمون اده) لضبط الامن واعادة تسيير عجلات الدولة؛ فرفرف "طائر الفينيق اللبناني" مرة اخرى بجناحيه "المسيحي ــ الاسلامي" (بتعبير ادق: البورجوازي، "الماروني ــ السني")؛ وحينها تداعت المتاريس، وتعانق "القبضايات" فوق انقاضها؛ وبلغت فرحة عرس "الوحدة الوطنية اللبنانية" أوجها بذلك الاجتماع "التاريخي" بين الرئيسين جمال عبدالناصر حسين وفؤاد شهاب، في تلك الخيمة اللبنانية ــ العربية على خط الحدود بين "لبنان الكبير" و"الوطن العربي الكبير"؛ ومُدت موائد الكبة النية والتبولة، واندلقت كاسات العرق في بعض المناطق دون اخرى، ولكنه عقدت حلقات الدبكة وأطلقت زخات الرصاص في الهواء ابتهاجا في "كل لبنان الواحد". وكانت النتائج الاولى لهذا "العرس اللبناني"، وبفضل قانون سرية المصارف الذي سبق للعهد الشمعوني ان اقره في 1956، ان امتلأت خزائن "بالوعات القذارة" المصرفية بودائع "الاشقاء" الشيوخ النفطوعربانيين، الى جانب ودائع الرساميل العربية الهاربة من الانظمة الدكتاتورية العربية، ومعها الودائع السرية لزعماء ورجالات تلك الانظمة الدكتاتزرية ذاتها، وودائع جميع اصحاب الاموال القذرة اللبنانيين والعرب والمافيات الاجرامية العربية والعالمية من كل شاكلة ولون ومن كل حدب وصوب، وطبعا كانت من ضمنها ودائع وحسابات المخابرات الاسرائيلية المخصصة لتمويل عملياتها وشبكات عملائها في لبنان والبلدان العربية الاخرى، وهو ما كان يسهم في ازدهار اقتصاد الخدمات اللبناني، ويدعو الى التباهي انصار "ثقافة الحياة" من الطابور الخامس اللبناني والبيئة الطائفية المستَهبَلة المؤيدة لهم. وبفضل هذا التمويل على الطريقة السويسرية المنحطة، انتعش بسرعة قطاع السياحة، وخصوصا الترفيهية، بحيث ان "بائسات الهوى" في "الزيتونة" و"السوق العمومي" (... سابقا، الذي هدمته السوليدار لتأخذ مكانه) صار لهن زبائن دائمون من "الاشقاء النفطوعربانيين"، ومن ضباط وبحارة الاسطول السادس الاميركي الذي صار وقتذاك ضيفا شبه دائم في السواحل اللبنانبة. واليوم فإن جميع فرسان الطابور الحامس اللبناني، الحكماء والاغبياء على السواء، يلبسون عباءة "الدولة اللبنانية الواحدة"، ويتبارون في التشهير بالمقاومة وطعنها في ظهرها، متهمين "حزب الله" بأنه يخرق قاعدة "الوفاق الوطني" و"الميثاق الوطني"، ويتفرد في قرار الحرب والسلم، ويجر لبنان الى "حرب لا علاقة له بها"، تنفيذا لـ"اجندة غير لبنانية، ايرانية ــ فارسية"، وذلك بدون موافقة "شركاء الوطن" الاخرين، وبأن "الحزب" يمتنع عن تسليم سلاحه للجيش اللبناني الذي ينبغي ان تعود له وحده حصرية امتلاك السلاح والدفاع عن الحدود الوطنية للبنان، المعترف بها دوليا، الى آخر هذه المعزوفة التي "مقياس الوطنية اللبنانية" فيها هو العمالة للامبريالية والصهيونية وعرب التطبيع مع اسرائيل. وقبل الرد على هذه التخرصات ينبغي النظر في: المنجزات العامة، وخصوصا منجز الدفاع عن لبنان، للدولة التي أعيد بناؤها بعد الكرنفال ــ الكراكوزي "اللبناني بامتياز" في 1958؟ يمكن تلخيص اهم تلك المنجزات في ما يلي: ــ1ــ تمتين امساك الطبقة "اللبنانية المتسلطة الموحدة" برقاب الشعب "اللبناني الموحد"، وتعميق الفجوة الطبقية بين الفقراء والاغنياء في لبنان الى درجة لا سابق لها، ونشوء طبقة رأسمالية كوسموبوليتية فائقة الغنى، وبالمقابل نشوء ما سمي "حزام البؤس" حول بيروت، من احياء التنك في كامب حاجين وشرشبوك والمسلخ والكرنتينا، الى برج حمود والنبعة وتل الزعتر، الى الضاحية الجنوبية التي صارت منطقة مهملة ومنبوذة لم تعد تربطها بـ"لبنان الاشعاع والنور.. وسويسرا الشرق" وبـ"بيروت المحروسة" منذ العهد العثماني، الا بكونها ــ اي الضاحية الجنوبية ــ كانت مسكنا (واي مسكن!) لغالبية اتعس عمال البناء والافران، وغيرهم من شغيلة العمل الشاق الاسود، والحمالين في مرفأ بيروت الزاهر وعمال التنظيفات في بلدية بيروت الازهر! ــ2ــ تركيز السلطة والمال والحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية والاعلامية في بيروت، ومحيطها الاقرب في الجبل والساحل الشمالي، والتهميش المفضوح والمعيب والإفقار الجارح والصارخ لكل حلقة "مجاهل" الاطراف المحيطة ببيروت، من الضاحية الجنوبية الى الجنوب المغضوب عليه من ايام الجنرال غورو الذي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الثائر الجنوبي الكبير الشهيد ادهم خنجر، الى البقاع الغربي والشرقي والهرمل وعكار، وصولا الى طرابلس. وقد وصل هذا التهميش "اللبناني الاصيل" الى درجة ان مدنا ذات ماض حضاري عالمي تاريخي عريق، كطرابلس وصيدا وصور، دُفعت غالبية جماهيرها الشعبية كريمة المحتد وعزيزة النفوس الى العيش جيلا بعد جيل في براثن الفقر والجوع، تماما كما والجماهير الشعبية "الشيعية" في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب والبقاع. وكل ذلك كان يجري طبعا تحت شعار "لبنان واحد.. لا لبنانان!" وعلى ايقاع اغنية المرحوم وديع الصافي "لبنان يا قطعة سما!". ــ3ــ اعلان الجنوب "منطقة عسكرية" بعد 1949، وتحت هذه الحجة وضعت جماهير الجنوب البائسة تحت ثلاثة احتلالات: اسرائيل التي كانت تسرح وتمرح ولا يقول لها احد "يا محلى الكحل في عينيك"... والاجهزة البوليسية للدولة اللبنانية التي كان كل همها كسر شوكة الجنوب الوطني تاريخيا ومنع قيام أي تحركات شعبية معادية للامبريالية والصهيونية واسرائيل... والاحتلال الثالث كان يتمثل في شركة الريجي لحصر التبغ والتنباك، والتي كانت تشرف على زراعة التبغ في الجنوب وتحرص على تسليم آخر ورقة تبغ للشركة. وكان للشركة شرطة خاصة كانت ذات صلاحيات واسعة، حيث كان يحق لتلك الشرطة الريجاوية امتهان كرامات الناس على هوى الشركة والدولة، ومداهمة بيوت المزارعين الفقراء أعزة النفوس، بعد منتصف الليل، والتفتيش في بقج الثياب وتحت فراش الاطفال والزوج والزوجة، بحثا عن كمشة تبغ "مهربة" لم يتم تسليمها للشركة. كما كان لتلك الشرطة حق اطلاق النار للقتل على اي مزارع متمرد وعلى اي مظاهرة للمزارعين ايا كانت شعاراتها المطلبية والسلمية. ــ4ــ في مطلع النصف الثاني من القرن الـ19 (وتحديدا في 1858) انطلقت ثورة الفلاحين الموارنة بقيادة طانيوس شاهين ضد الاقطاع. ورفعت تلك الثورة شعار "الجمهورية" لاول مرة في سماء الشرق. وهو ما كان يهدد لا النظام الاقطاعي فقط، بابعاده الطبقية ــ الاجتماعية، بل وكان من شأنه زعزعة اسس النظام الاستعماري ــ الاستبدادي للسلطنة العثمانية بكل الابعاد الجيوسياسية الاقليمية والعالمية الواسعة. وامام هذا الخطر تضافرت كل القوى الاقطاعية، والاقطاعية السياسية، والبورجوازية الصاعدة، من كل الطوائف، الى جانب القوى الطبقية ــ السياسية المتسلطة، المحلية والاقليمية والعثمانية والاوروبية، لخنق تلك الثورة الفلاحية واغراقها في الفتنة الطائقية التي تم اشعالها في 1860، وسحب الفلاحين الموارنة الثائرين اليها. ويومها، ولمنع التدخل الانكليزي و"جني المحصول"، كان الاسطول الحربي الفرنسي يتنزه قبالة السواحل "اللبنانية"، والقنصل الفرنسي يدخن الاركيلة مع الوالي العثماني الموالي لفرنسا في بيروت، في الوقت ذاته الذي كان فيه الفلاحون الموارنة الفقراء يذبحون كالنعاج وتلقى جثثهم في الوديان، فيما كانت بيوتهم المتواضعة تحترق والدخان المتصاعد منها يلطخ "سماء لبنان" مختلطا مع دخان اراكيل القنصل الفرنسي والوالي التركي وحاشيتيهما في بيروت. وبذلك نجحت تماما أحبولة طمس وإغراق الثورة الشعبية في الفتنة الطائفية. ونحن نعيد هنا التذكير بهذه المأساة التاريخية الكبرى للجماهير الشعبية اللبنانية، لاجل العبرة، وخصوصا للقول ان المنظومة المتسلطة في الكيانية اللبنانية حفظت بشكل "ممتاز" يليق بها دروس "الثورة والفتنة في جبل لبنان" سنة 1858 ــ 1860، ورسخت هذه المنظومة قواعد النظام السياسي ــ العسكري ــ الاجتماعي ــ الديني ــ الثقافي الخ. "اللبناني الواحد" على الاسس الطائفية، الى درجة ان فتح مدرسة ابتدائية، او تزفيت اصغر طريق، او حتى تعيين حارس غابات، في اي قرية نائية، صار يحتاج الى تشغيل كل آلية "الوفاق الوطني"، وصار قيام واحد (حتى فقط واحد) من حراس مطار بيروت باطلاق رصاصتين او ثلاث من "مسدسه الاميري" (اي الحكومي) باتجاه قوة الكوماندوس الاسرائيلية (التي هاجمت المطار في ليل 28 كانون الاول 1968 وفخخت وفجرت 13 طائرة)، بدون ان يتلقى اوامر "عليا"، ــ نقول: صار هذا الواحد المخالف للاعراف "الوفاقية" لـ"دولة الكيانية اللبنانية" يستحق التأنيب والفصل من الخدمة في المطار (واتذكر ــ وربما اكون مخطئا ــ ان ذلك "المخالف" كان احد الاخوة من الموحدين الدروز؛ ولا اتذكر اذا لم يكن قد زج به في السجن يومها)، لانه بفعلته تلك خرق "الوفاق الوطني!" وهدد "الامن الوطني!" و"السيادة اللبنانية!" وخرق ليس فقط الهدنة مع اسرائيل بل و"الشرعية الدولية!" ذاتها ــ والعياذ بالله! وفي مطالع النصف الثاني من القرن الـ20، وتحت تأثير التطورات الدولية والعربية الايجابية (من سحق الجيش الاحمر السوفياتي للنازية الالمانية في قلب اوروبا، ثم للفاشية اليابانية في الشرق الاقصى، وانتصار الثورة الصينية العظيمة، وغيرها من الثورات في العالم، الى انتصار الثورتين المصرية والعراقية في الخمسينات، الى انطلاق العمل الفدائي الفلسطيني في 1965)، وبسبب فشل الشركة غير المقدسة بين المارونية السياسية والسنية السياسية (اللتين ــ بشكل رئيسي ــ حكمتا الكيان اللبناني منذ 1920) في بناء دولة تمتلك الحد الادنى من المقومات السياسية ـــ الاجتماعية ــ الدفاعية لوجود الدول القابلة للحياة، وتحويلهما "لبنانهما" الى "مزرعة دواجن طائفية"، و"مغارة لصوص بنكية وغير بنكية"، و"ماخورة" لـ"الاشقاء النفطوعربانيين" و"الاصدقاء" من بحارة الاساطيل الاميركية وغيرها، و"وكر افاعي" للمخابرات الغربية والعربية والاسرائيلية، وحقل رماية ومنتزه لجيش "شعب الله المختار"، ــ نقول: تحت تأثير ذلك كله تصاعدت بشكل لا سابق له في لبنان موجة النضالات الجماهيرية، النقابية والمطلبية والسياسية (الاصلاحية والوطنية)، وبرزت بشكل خاص ظاهرة التلاحم الكفاحي اللبناني ــ الفلسطيني، بمواجهة العدو الاسرائيلي (وراء الحدود) وضد ""يهود الداخل" (داخل الحدود)، وطرح الشهيد كمال جنبلاط مسالة تحويل "الجبهة اللبنانية المساندة للثورة الفلسطينية" الى "جبهة لبنانية مشاركة للثورة الفلسطينية"، كما طرح الزعيم الوطني والديني الكبير الامام السيد موسى الصدر شعار "اسرائيل شر مطلق" و"السلاح زينة الرجال" ودعا الى تشكيل "افواج المقاومة اللبنانية" بمواجهة اسرائيل واذنابها. ولم يكن لهذه الظاهرة مثيل في اي بلد "سايكس ــ بيكوي" آخر. وكل ذلك لم يزعزع أسس الكيانية اللبنانية "الوفاقبة ــ الطائفية" وحسب، بل وقدم نموذجا كفاحيا عربيا بوصلته تحرير فلسطين، كان ولا يزال من شأنه نسف أسس نظام الانظمة السايكس ــ بيكو ــ بلفوري، العربو ــ اسرائيلي. وامام هذا الخطر، وكما في 1858، استنفرت المنظومة الطبقية ــ الطائفية المتسلطة في الكيانية اللبنانية كل قواها وعلاقاتها "العربية" والدولية لانقاذ نفسها والمحافظة على الستاتيكو "اللبناني" و"العربي" القائم. وقد تمكنت من تحقيق انجازين "تاريخيين" كبيرين هما: ـــ الاول: هو اشعال الفتنة الطائفية والحرب الاهلية في لبنان التي استمرت من سنة 1975 حتى سنة 1990، وانطلقت شرارتها من حادثة بوسطة عين الرمانة و"خُتمت على زغل" في هدنة "مؤتمر الطائف" بالسعودية وما يسمى "اتفاق الطائف"" و"دستور الطائف" و"جمهورية الطائف". ومع اندلاع هذه الحرب المشؤومة اجتمع دين براون، الممثل الخاص للرئيس الاميركي، مع الرئيس سليمان فرنجية (الجد) الذي كان احد اركان "الجبهة اللبنانية" (المسيحية!)، و"طمأنه" انه اذا انكسر "المسيحيون!"، فإن اميركا لن تسمح بأن يتم ذبحهم كما جرى في 1860 باشراف "الام الحنون" فرنسا، وان السفن الاميركية (خمس نجوم) جاهزة لنقلهم الى اميركا وكندا واوروبا واوستراليا... على الرحب والسعة! (اعتزّوا يا "مسيحيّي ــ لبنانيّي"!). وبالمقابل فان السعودية التي تدفع الان مئات ملايين الدولارات للمارونية السياسية من اجل المحافظة على "العروبة العربانية للبنان!" ضد "حزب الله" (الذي يسمونه: حزب الاحتلال الايراني ــ الفارسي!")، فانها ــ اي السعودية ــ كانت حينذاك حريصة جدا على "الاسلام الصحيح"، الذي هي مؤتمنة عليه، اي "الاسلام" الموالي للسعودية قبل الرسول (ص) وأولياء الله الصالحين. ولهذا كانت تدفع مئات ملايين الدولارات لحزب الكتائب ومن لف لفه من السفاحين الطائفيين كالجميل وجعجع وامثالهما لاجل ذبح المواطنين المسلمين العاديين على الهوية، وذلك على قاعدة انه من بين كل عشرة مسلمين شعبيين يذبحون على الهوية ربما يوجد واحد فقط يكون "مسلما صحيحا"، بالتصنيف السعودي، اما التسعة الاعشار الباقون فهم اما ناصريون او بعثيون او قوميون عرب او ملتحقون بالمقاومة الفلسطينية او قوميون سوريون او اشتراكيون او شيوعيون او... "شيعة" والعياذ بالله! الثاني ــ والانجاز "التاريخي" الثاني الذي حققنه المنظومة الطبقية ــ الطائفية المتسلطة في الكيانبة اللبنانبة هو النجاح في "تعريب المسألة اللبنانية"، وقد استُقدمت القوات العربانية الى لبنان، بمباركة ودعم اميركا وموافقة اسرائيل، بهدف كسر شوكة الحركة الوطنية اللبنانية بجناحيها السياسي ــ العلماني، والشيعي الوطني المقاوم، ومن ثم تحطيم عرى التلاحم الكفاحي اللبناني ــ الفلسطيني، الذي كان يرعب كل الانظمة العربية اكثر مما يرعب اسرائيل ذاتها. وتحت سمع وبصر تلك القوات "العربية" (عربية جدا!)، وربما بمشاركتها المباشرة، تم اغتيال الزعيم الوطني الشهيد كمال جنبلاط، واستدراج وخطف وتغييب الامام السيد موسى الصدر في سلطنة القذافي. كما تولت "القوات العربية" القيام بالدور الرئيسي في قصف مخيم تل الزعتر بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وإسقاطه عسكريا وتسليمه لسفاحي وأوباش "ثقافة الحياة!" من حزب الكتائب واضرابه، الذين ارتكبوا ضد المدنيين الفلسطينيين ولا سيما ضد الاطفال والفتيات مجازر وممارسات وحشية يندى لها جبين الحيوانات ذاتها وحتى اليهود (راجعوا ملفات مستشفى هيكل في راس بيروت وغيره من المستشفيات البيروتية يومها؛ وحققوا مع اهالي الدكوانة القدماء). ويقول الفنان الشيوعي الصادق زياد الرحباني ان بعض الضباط "العرب جدا" وممثلي حزب الكتائب "اللبنانيين جدا" كانوا مجتمعين في منزل الرحابنة يتحاورون ويتابعون تطورات معركة تل الزعتر، وحينما بلغهم نبأ "سقوط" المخيم قفزوا ورقصوا فوق الطاولات فرحين اشد الفرح بهذا "النصر الخالد!" لــ"لبنان لنا!" و"امة عربية واحدة!". ــ5ــ وكان من اهم منجزات دولة "لبنان لا لبنانان!" دق اسافين عميقة في العلاقات مع الشعب الفلسطيني الشقيق، المظلوم والمناضل، ومع سوريا الشقيقة دولة وشعبا؛ وعزل لبنان وجعله موضوعيا تحت رحمة الحصار البري والجوي والبحري، من قبل "اسرائيل" واساطيل اميركا والناتو. (وهذا دون التقليل من شأن الاثار السلبية للتجاوزات من قبل بعض القادة والمجموعات المسلحة الفلسطينية التي كانت تتحضر للدخول في فخ "اوسلو"، وممارسات "المفوضية السامية السورية" برئاسة عبدالحليم خدام، والمخابرات السورية بقيادة غازي كنعان ورستم غزالة، وهي تجاوزات كانت كلها تصب ــ عن سابق تصور وتصميم ــ في مصلحة اميركا واسرائيل و"الانعزالية اللبنانية"). ــ6ــ ولكن اخطر وافظع وأحط منجزات الكيانية اللبنانية انها هي بالذات التي بادرت (وانا أؤكد على ذلك، وادعو جميع النواب والوزراء والموظفين المعنيين، الوطنيين والشرفاء، والباحثين والمؤرخين الوطنيين الصادقين، الى كشف وتوثيق تلك الجريمة التي تدخل تحت عنوان "الخيانة الوطنية العظمى"، بالوقائع والاسماء ــ وذلك للتاريخ ووفاء لدماء وتضحيات مئات الالوف من الشهداء والمصابين والمتضررين، ضحايا العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان في 1978 ــ 1982)، ــ اقول ان دولة الكيانية اللبنانية، وبدون اي "وفاق وطني" كاذب طبعا ــ هي التي بادرت لاجراء الاتصالات اللازمة مع اميركا ونظام انظمة سايكس ــ بيكو العربية لتنظيم استدعاء الاجتياح والاحتلال الاسرائيلي للبنان في 1978 ثم في 1982، من اجل طرد قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان و"استعادة السيادة اللبنانية!". وفي هذا السياق تنبئ المعطيات المعروفة اعلاميا بالوقائع التالية: ــ آ ــ ان الجيش الاسرائيلي اقتحم الحدود الدولية للبنان في 1982 بدون اي مقاومة ــ ولو رمزية ــ من قبل القوات المسلحة النظامية اللبنانية. بل انه حينما طوق المعتدون ثكنة مرجعيون، ودخل "وفد" من الضباط الاسرائيليين "سلميا" الى داخل الثكنة، فإن الضابط "اللبناني جدا" المسؤول عن الثكنة استقبلهم في مكتبه الخاص وقدم لهم اكواب الشاي بيديه "الكريمتين". وتقول المعلومات الصحفية انه حينما سئل ذلك الضابط فيما بعد لماذا فعل ذلك، برر فعلنه بأنه قام بما يقتضيه "واجب الضيافة اللبنانية" (شو بدنا بالحكي؟ أخلاق رفيعة... و"وطنية" ارفع، تليق بصاحها ورؤسائه وكل ادعياء "السيادة اللبنانية"!). ــ ب ــ ان الضابط اللبناني الصغير سعد حداد وجميع عتاصر القوات المسلحة النظامية اللبنانيين الجنوبيين، طلب منهم رؤساؤهم ان يبقوا في الجنوب وينضموا الى مجموعة "جيش لبنان الحر" التي شكلها وقادها سعد حداد (ليس "من رأسه" بل بـ"تكليف من فوق" و"اوامر عليا"!) وكانت مهمة زمرة سعد حداد التعاون "النظامي الندي" (اللبناني ــ الاسرائيلي) مع المحتلين ضد قوات منظمة التحرير الفلسطينية واللبنانيين المنضمين او المتعاونين معها. وظل عناصر "جيش لبنان الحر" يقبضون رواتبهم من الجهات اللبنانية المختصة بشكل اعتيادي وطبيعي "جدا!". وبعد الوفاة المشبوهة لسعد حداد، استدعي الجنرال المتقاعد انطوان لحد (الشمعوني تاريخيا) للذهاب الى الجنوب وقيادة ما سمي "جيش لبنان الجنوبي" بالتنسيق الكامل بين القيادة الاسرائيلية و"الجهات المختصة" اللبنانية. وظلت رواتب العناصر النظامية اللبنانية في "جيش لبنان الجنوبي"، بما في ذلك المعاش التقاعدي لانطوان لحد مع المكافآت والزيادات المستجدة، تصلهم بشكل روتيني و"طبيعي" جد! وليس في علمنا ــ على الاقل ــ انه صدر اي حكم قضائي ولو غيابي ضد عناصر "جيش لبنان الجنوبي"، المعروفين تماما بالاسماء الثلاثية والسداسية ومكان الولادة والاقامة في لبنان وفي اسرائيل. بل على العكس، فإن العميل المعروف عقل هاشم، الذي تمت تصفيته على ايدي ابطال المقاومة، اقيم له جناز على اعلى مستوى بوصفه "شهيد لبنان" (حلو كتير "لبنان الواحد" و"الوفاق الوطني"!). ــ ج ــ يعرف القاصي والداني (والكتائبيون انفسهم لا ينكرون ذلك، بصرف النظر عن تبريراتهم) ان حزب الكتائب و"قواته اللبنانية" التي كانت حينذاك بقيادة بشير الجميل، قد شاركت الجيش الاسرائيلي في اجتياح لبنان منذ الساعة الاولى والخطوة الاولى على الحدود اللبنانية، في عدوان 1982. وحينما عجز الجيش الاسرائيلي عن دخول بيروت الغربية بسهولة وتمت محاصرتها وتطويقها وقصفها ليلا ونهارا، برا وجوا وبحرا اكثر من 80 يوما، ولاجل اجبار بيروت الغربية (التي ــ على فكرة ــ هي عاصمة "لبنان") على فتح ابوابها امام الغزاة، تقرر فرض الحصار المعيشي والتحويعي على سكانها باقتراح ومبادرة من قيادة حزب الكتائب بالذات، وشخصيا من قبل بشير الجميل الذي كان حريصا على الـ10452 كلم مربع، واعتبر حصار التجويع بمثابة "لفتة كريمة"" تجاه "الشركاء في الوطن" ووسيلة ضغط "افضل" و"ارحم" من القصف والتدمير. وقد اضطلع حزب الكتائب وقواته اللبنانية بالدور التنفيذي الرئيسي في الحصار المعيشي، تحت اشراف الجيش الاسرائيلي طبعا. فالكتائبيون هم الذين دخلوا عنابر مؤسسة الكهرباء ومنشآت مصلحة المياه، وقطعوا الكهرباء والماء عن بيروت الغربية. وعلى حواجز العبور بين "الشرقية" و"الغربية" (وكانت حواجز مشتركة اسرائيلية ــ كتائبية) كان العناصر الاسرائيليون يقفون جانبا ويراقبون؛ وكان الكتائبيون هم الذين يدققون في الهويات ويفتشون العابرين. وحتى اذا وجدوا في حقيبة اليد النسوية او الولادية لاي امرأة او بنت علبة دواء او قرن موز او حبة بطاطا او بندورة او بيضة مسلوقة، يصادرونها على الفور، ويكيلون الاهانات لتلك المرأة او البنت، وخصوصا اذا كانت من عائلة مسيحية (هي في نظرهم: مارقة!) تعيش في "الغربية". وطبعا كان يتم حصر تلك الممنوعات وكتابة تقرير بها يرسل الى المجلس الحربي الكتائبي من باب التباهي بانجازات كل حاجز. ومثلما ان الحكيم سمير جعجع برهن عن "لبنانيته" الزائدة في مشاركته في مجزرة اهدن ضد آل فرنجية، وفي اغتيال الرئيس الاسبق رشيد كرامي، وفي نسف احدى الكنائس المسيحية، فإن الريّس بشير الجميل سبق ان برهن قبله على "لبنانيته" الخالصة 24 قيراط في الاشراف المباشر والدقيق على الحصار المعيشي والتجويعي لبيروت الغربية، حيث كان يتنقل بين المتاريس والحواجز ليلا ونهارا بكامل عدته العسكرية. ولا بد من التنويه هنا ان اسلوب الحصار المعيشي والتجويعي ضد بيروت الغربية في صيف 1982، الذي تعود براءة اختراعه لقيادة حزب الكتائب والريس بشير الجميل، قد اعجب الجيش الاسرائيلي، فتبناه كوسيلة قتالية فعالة، وقام بتطبيقه في غزة في المعركة المصيرية الدائرة حاليا. وهذا ما يفسر لنا شماتة ابواق الطابور الخامس اللبناني بضحايا شعب غزة المظلوم، الصامد والمناضل والبطل! 000 في 30 ايلول 1920 اعلن المفوض السامي الفرتسي الجنرال غورو "دولة لبنان الكبير" بدون اي "اتفاق" او "وفاق وطني" بين "اللبنانيين"، بل ضد ارادة اللبنانيين جميعا. فقبل هذا الاعلان، في 1918، كانت قوات "الثورة العربية" بقيادة فيصل بن الحسين قد دخلت دمشق، وشكلت فيها "الحكومة العربية". وانسحب الاتراك من كل المناطق "اللبنانية" بدون قتال. وقام رئيس بلدية بيروت يومها، عمر بك الداعوق، باعلان مبايعة ولاية بيروت (السابقة) للحكومة العربية في دمشق، وتم رفع العلم العربي في بلدية بيروت في احتفال جماهيري مهيب (تولت رفع العلم على السارية شقيقة الشهيدين الشقيقين محمد ومحمود المحمصاني). وعلى الاثر رفع العلم العربي في كل المدن "اللبنانية" الاخرى. وفي الوقت نفسه اعلن مجلس ادارة متصرفية جبل لبنان (التي كانت تابعة لولاية بيروت) مبايعته ايضا للحكومة العربية في دمشق؛ وقام رئيس المجلس حبيب باشا السعد برفع العلم العربي فوق سراي بعبدا واقسم يمين الولاء للحكومة العربية. وبعد ذلك دخلت القوات البريطانية، قبل الفرنسية، الى الساحل اللبناني، بقيادة الجنرال اللنبي الذي امر بانزال العلم العربي وتسليم المناطق "اللبنانية" للفرنسيين، عملا باتفاقية سايكس ــ بيكو. وفي 1919 عقد مؤتمر وادي الحجير لشيعة جبل عامل، وقرر ايضا مبايعة الحكومة العربية في دمشق. وان البطريركية المارونية ذاتها لم تكن تفكر بما سمي "دولة لبنان الكبير" الذي يكون فيه الموارنة اقلية مقابل اكثرية اسلامية ومحيط عربي اسلامي. وكان البطريرك الياس الحويك مع قسم صغير من المتنفذين الموارنة يؤيدون انشاء "لبنان صغير مسيحي" مدعوم دوليا. وقد سافر البطرك الحويك الى مؤتمر فرساي في 1919 لاقناع المؤتمر بمشروع تحويل "متصرفية جبل لبنان" الى "جمهورية لبنانية ذات اغلبية مارونية". ولكن المستعمرين الفرنسيين كان لهم "مشروعهم اللبناني ــ المسيجي"، المنافس لـ"المروع الفلسطيني ــ اليهودي" للمستعمرين الانكليز. وقد فرض المستعمروزن الفرنسيون "مشروعهم اللبناني" على جميع اللبنانيين، بمن في ذلك البطريركية المارونية والمؤسسة الطائفية ــ التجارية السنية البيروتية، خصوصا بعد تحطيم "الجيش العربي" في معركة ميسلون وحل الحكومة العربية وطرد فيصل من دمشق وتعيينه ملكا على العراق، من ضمن اتفاقية سايكس ــ بيكو. وفي الحرب العالمية الثانية، حينما احتل النازيون الالمان فرنسا، التي ضعفت وانقسمت الى معسكرين: فيشي موال لالمانيا وديغولي موال لبريطانيا، قام جنرال انكليزي آخر، هو السفير البريطاني في بيروت الجنرال سبيرس، باخراج مسرحية "استقلال لبنان" في 1943، التي كانت كل مهمتها نقل لبنان من دائرة النفوذ الفرنسي الى دائرة النفوذ الانجليزي. وبعد فشل العدوان الثلاثي (الانجليزي ــ الفرنسي ــ الاسرائيلي) على مصر في 1956، الذي كان هدفه السيطرة على قناة السويس وطرق المواصلات البحرية في بحر العرب والبحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط، قررت العسكريتاريا المصرية والسورية، المتجلببة كذبا وبهتانا بشعارات القومية العربية والتحرير والوحدة العربية، قررت الانضواء تحت لواء "التفاهم" مع النفوذ الاميركي الجديد. وكانت البداية في استغلال انتفاضة 1958 في لبنان، واجتماع الرئيسين عبدالناصر وفؤاد شهاب على حدود "دولة لبنان الكبير"، "السيد"، "المستقل"، الى آخر المعزوفة. من هذه اللمحة الموجزة (ويمكن لكل من اراد ان يجري اي بحث مطول فسيصل الى النتيجة ذاتها) يتبين ان الكيانية اللبنانية قامت، واستمرت، وبدلت اثوابها، بارادة المستعمرين الفرنسيين والانجليز والاميركيين؛ وليس بأي حوار وطني حقيقي و"وفاق وطني" حقيقي. وكل نباح الطابور الخامس اللبناني اليوم حول اكذوبة "الوفاق الوطني" يهدف الى شيء واحد فقط هو نزع سلاح المقاومة "وفاقيا" و"سلميا"، بعد ان فشلت اسرائيل في نزعه عسكريا؛ وليس هذا النباح سوى رجع صدى لتهديدات اميركا واسرائيل للمقاومة. والهدف طبعا يبقى هو هو اي نزع سلاح المقاومة هكذا ... مجانا ... بالنباح والمزيد من النباح. والجماهير الوطنية اللبنانية الداعمة للمقاومة تمارس اقصى درجات ضبط النفس المترفع، وتعطي الطابور الخامس حرية النباح على كل الموجات، مهما كان هذا النباح يخدش الآذان ويشذ على كل الاوزان. في 1959 انتصرت الثورة الكوبية البطلة بقيادة كاسترو وغيفارا ورفاقهما، تحت شعار "النصر او الموت"، "الوطن او الموت" . واليوم ترفع المقاومة في غزة شعار "انه لجهاد نصر او استشهاد". وترفع المقاومة الاسلامية بقيادة حزب الله في لبنان الشعار الحسيني العظيم "هيهات منا الذلة!" و"كرامتنا من الله الشهادة!". والشهداء الابطال والابرار الذين يقدمون دماءهم وارواحهم دفاعا عن هذه الارض وجماهير الشعب اللبناني، والفلسطيني، وكل الشعوب العربية المظلومة، ليس لديهم الوقت ليعيروا اي انتباه للنباح، الصادرعن الطابور الخامس اللبناني، او طابور المطبعين العربانيين، او كل ابواق اسرائيل واميركا وبريطانيا وفرنسا والناتو. وكما قال السيد حسن نصرالله لبايدن وماكرون ونتنياهو وجميع الغزاة اليهود المتوحشين، الصهاينة "العلمانيين" و"القوميين" والتوراتيين الدينيين، ولجميع الاساطيل الاميركية: بيننا وبينكم الميدان.. والايام والليالي! ـــــــــــــــــــــــــــــــ *كاتب لبناني مستقل
#جورج_حداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظام رأسمالية الدولة الروسي بمواجهة النظام الرأسمالي الامبري
...
-
مقدرات الانتصار الحتمي لروسيا في الحرب الاقتصادية ــ الاجتما
...
-
العوامل غير السماوية لنشوء وزوال الطغمة المالية اليهودية ودي
...
-
هل تستغني الامبريالية الاميركية ــ اليهودية عن اسرائيل؟
-
طريق النصر... حرب استنزاف شعبية طويلة الامد
-
لبنان لن يكون للطابور الخامس عميل الامبريالية والصهيونية وال
...
-
غزة اولى ضحايا المشروع الاميركي: طريق الهند ــ الشرق الاوسط
...
-
الازمة الوجودية للنظام الطائفي العميل للكيان اللبناني
-
روسيا الوطنية والاورثوذوكسية تحوّل المسار الجيوسياسي للتاريخ
...
-
القيادة الوطنية الروسية تحدد مسارات الحرب العالمية في اوكران
...
-
روسيا الوطنية تتصدى تاريخيا لنزعة الهيمنة الدولية للامبريالي
...
-
توطئة اولية لفهم روسيا القومية والارثوذكسية
-
انابيب الغاز الروسية وتركيا في المسار الجيوسياسي التاريخي لل
...
-
ميلاد المسيح: منعطف اساسي في التشكل الحضاري للامة العربية
-
روسيا تخوض حرب تحرير عالمية ضد الامبريالية الغربية اليهودية
-
اوكرانيا: حرب استنزاف روسية ضد الكتلة الامبريالية الغربية ا
...
-
المحور الشرقي الجديد يصوّب المسار التاريخي العالمي
-
صراع الوجود بين لبنان واسرائيل
-
الكسندر دوغين: روسيا الاوراسية بمواجهة الامبريالية الاطلسية
-
روسيا: الصديق التاريخي الاساسي للشعوب العربية والاسلامية
المزيد.....
-
-الشامي- يغني شارة مسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
-
وزير داخلية فرنسا يحذر من -تسونامي الكوكايين-
-
الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على ا
...
-
ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا
-
كتاب عبري يكشف ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
-
مصراتة الليبية تستعد لإطلاق سفينة إغاثية ثانية إلى قطاع غزة
...
-
إسرائيل.. كاتس يجري مشاورات أمنية حول خيارات تهجير سكان قطاع
...
-
وزير الكهرباء السوري يبحث مع وفد إماراتي مشاريع توليد الكهرب
...
-
السفير الروسي لدى هلسنكي: السلطات الفنلندية تحث مواطنيها على
...
-
مصر.. حبس راقصة متهمة بالتحريض على الفسق من خلال فيديوهاتها
...
المزيد.....
-
علاقة السيد - التابع مع الغرب
/ مازن كم الماز
-
روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي
...
/ أشرف إبراهيم زيدان
-
روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس
...
/ أشرف إبراهيم زيدان
-
انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي
/ فاروق الصيّاحي
-
بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح
/ محمد علي مقلد
-
حرب التحرير في البانيا
/ محمد شيخو
-
التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء
/ خالد الكزولي
-
عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر
/ أحمد القصير
-
الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي
/ معز الراجحي
-
البلشفية وقضايا الثورة الصينية
/ ستالين
المزيد.....
|