أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - أفق ...














المزيد.....

أفق ...


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 7990 - 2024 / 5 / 27 - 21:24
المحور: الادب والفن
    


إن ولد الملكوت في المعبد، سيكون غربة وغيابا، حلما أولا وقبل كل شيء ...
إيقاع الشعائر والمناسك، فما يهم هنا الرقص لا اللحن، الحواف لا المركز ...
هذا ما أكده المسيح أمام تلامذته قبل أن يضيف:
أولئك الذين أرادوه دائرة بلا روح، لجهلهم الجاذبية، البعد، اِنقطعت بهم السبل،
بعد ضياع قبلتهم، وعجزهم عن إدراك الجوهر الغائر في الماوراء،
قالوا: يا سيدي، أتشير إلى الصورة، تعني ازدواجهم، استلابهم؟!!!
قال: الصورة بلا شعاع، مجرد حلم، انعكاس على الدوام،
قالوا: ألذلك غرقوا في الإباحية والفوضى، الرجس، الدنس والرجم بالغيب،
ينتظرون القيامة رغبة في البعث...
يحلمون بالحلول في الخجل والوجل، في اليأس والقنوط، في العويل والأنين،
قال: تعنون الدائرة المسيجة بالتقوى والورع خشية الخطيئة، أعني الصراط،
ما بنوه في الموضوع وغياب الهوية، فبدل الكلمة افترضوا الصورة،
وكلما أوغلوا في فحص الركام أملا في علامة ما، برهان ما ازدادوا غربة،
وكلما أوغلوا في السحر، الصقل، الحفر، النحت والتحنيط،
ازدادوا ارتدادا ونكوصا، هذا تبرير للدائرة، للجحيم، لإكليل الشوك والصليب ...
أنظروهم يركّبون المسخ، بدل الخلق، فأين البعث في الكوسموس، الكوكب،
يا إخوتي الكلمة تظهر مطلقا، في فسخ الصورة وزوالها، كلا،
إذ ما يُنْتَظَرُ الصفر في النهاية، بلا رسم في الحضور ...
ففي الأصل يتطلب اللانهائي النهائي، الشعور يظهر في اللاشعور،
ولو سألتموني عن الملكوت، وقلتم، ماذا سيكون إن لم يكن صورة،
إن لم يكن رواية متداولة في العالم السفلي، إن لم يكن دائرة بلا شعاع، هرما،
أحيلكم على البدء، على الكلمة، على الحلول، أعني كشف الملكوت ...
ألذلك يظل أفقا، حلما في الهيكل، كريستال، وهذا ما أردت الحديث عنه ...
أعني اكليل الشوك والصليب، جوهر القضية، الحد الفاصل بين الجحيم والصفر،
حتى يكون طوق نجاتهم عبره يمرون نحو الخلاص، لكن ليس قبل الحلم، الكاوس،
أي حضور الصورة، فوضى الجحيم، أعني البحث عن العلة الأولى في الفتنة،
قالوا: هل سيظلون لاشعور يخفي الشعور...
قال: إن كان الشعور يظهر في اللاشعور، الصفر في العدد، الكل في الجزء،
هم ليسوا هم بل مسخ في انتظار الحلول ...
قالوا: وماذا عن الحلول؟!!!
قال: الهرم سيكون الصورة، شأن اكليل الشوك والصليب شعور في اللاشعور ...
فإن تساءلتم في لحظة ما: ماذا نفعل حينها؟!!! لم تنحلوا بعد ولم تتحللوا،
أعني لستم صفرا في الصفر المكثف، فالسؤال ينعدم في الحضور،
قالوا: والحلول يا سيدي، هل يتم عبر الهيئة والملامح، الحلم والذكرى ...
قال: دعوني أخبركم، اكليل الشوك والصليب إحالة على اللاشعور بدليل انتظار الحلول،
يدعوكم لاقتحام الهرم حيث يقيم السجناء، اقتحموه، وأخبروني كيف وجدتموه؟!!!
قالوا: سنجده هرما ...
قال: أعني في عمقه؟!!!
قالوا: صورة ...
قال: حينها أدركتم الشعور، أصغوا إليّ، لن يتم اللقاء قبل التوحّد في الصفر،
أعني الحضور في الغياب، كلا، كوسموس ...
قالوا: لا نفهمك سيدي، تعني الصورة ...
قال: لا، بل الكلمة، فالهرم يُنْفَى، يُخسف ويُكسف، ينساق في الأسطورة والسحر،
أعني الإحالة على البدء، على الحضور، على الكل ...
قالوا: وماذا إن توسل السجناء وتباكوا، مطالبين بترك الهرم كنبوءة، كحلم وذكرى؟!!!
قال: قولوا لهم، الشعاع لا ينطلق من الدائرة، بل من المركز،
ولن يكون دائرة ...
قولوا لهم، لذلك كان الهرم هرما، يُخسف ويُكسف ...



#صالح_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوال الأسطورة
- آخر المعارك ...
- الدينونة ...
- عزلة ...
- قضاء ...
- قطعة من الصورة
- صدى ...
- كون ...
- ماذا قال المسيح؟!!!
- الكوسموس بداية؟!!!
- ركام الذكرى ...
- إنشاء ...
- أنصاف الآلهة
- مجرد إشارة ...
- ما حدث بالضبط
- واحدة هي الكلمة ...
- إسقاط
- لستُ شاعرا ...
- محاكمة
- آخر حلم ...


المزيد.....




- الحروب الثقافية وحرب غزة.. كيف صاغ السابع من أكتوبر مفهوم ال ...
- فيلم روسي جورجي مشترك ينال جائزة أفضل إخراج سينمائي في مهرجا ...
- ماثيو بليتزي يفجر المنطق الاستعماري من الداخل.. -أنا المجيد- ...
- الأمير خالد بن بندر بن سلطان: فيصل عباس يقلب الأدوار في كتاب ...
- روسيا.. العثور على مخطوطة باللغتين العربية واليونانية تعود إ ...
- وفاة الممثل الأميركي بيل كوبس الشهير بأدواره في -ليلة في الم ...
- حصري ح 165.. مسلسل قيامة عثمان الجزء 6 الحلقة 165 مترجمة على ...
- “شاهدها بجودة هائلة” مسلسل قيامة عثمان الجزء السادس على جميع ...
- “مباشرة”.. مسلسل المؤسس عثمان الجزء السادس والقنوات الناقلة ...
- فيلم عصابة الماكس بطولة أحمد فهمي بجميع دور العرض


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - أفق ...