أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_مجزرة رفح، ليست الأولى














المزيد.....


الحرب على غزة_مجزرة رفح، ليست الأولى


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7990 - 2024 / 5 / 27 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت مساء يوم أمس الموافق ٢٦/مايو ٢٠٢٤ رائحة الموت في مخيم النازحين الواقع قرب مخازن وكالة الغوث "أونروا" شمال غرب رفح.
حيث كان جيش الاحتلال قد دفع السكان إليه حين اجتاح مدينة رفح مدعيا ملاحقته لبقايا المقاومة الفلسطينية للقضاء عليها وأن هذه المنطقة من ضمن المناطق الآمنة التي لن تكون تحت مرمى أسلحته.
غير أن هذا الجيش الذي يقوده الحقد التلمودي لنتنياهو أبى إلا أن ينفذ حكم الإعدام حرقا بسكان الخيم وذلك من باب أن الإعدام حرقا من أشد العقوبات قساوة في حق البشرية، لأن الجلد أكثر الأعضاء احتواء لمستقبلات الإحساس بالألم في جسد الإنسان.

ونتنياهو الذي يعشق التفنن بإيلام الشعب الفلسطيني وتحديدا غزة التي آلمته بمقاومتها وثبات شعبها أراد لها اليوم موتا مختلفا يعبق به رائحة الشواط.

فهو يعلم الأثر الذي ستتركه الصواريخ التي وجهها جيشه لضرب خيم النازحين في وقت خلد الأطفال الذين أنهكتهم حرارة الشمس والجوع طوال يوم متعب إلى النوم يتلفعون خوفهم في هذا الوقت ويتخذون الخيمة غطاء لأجسادهم الهزيلة.
هذا الغطاء البلاستيكي هو في الأصل مادة نفطية سريعة الاشتعال لا يؤتمن جانبها وخصوصا في وقت الحرب، وأي حرب؟

إنها حرب نتنياهو الذي يحركه شيطانه ليرتكب المزيد من القتل والتفنن به.

نتنياهو الذي يرتكب جرائم أبعد ما تكون عن البطولة التي يدعيها منذ بداية الحرب يدرك ما يفعل ويدرك ما يريد.
دخل غزة بهدف واضح صرح به قبل عملية الطوفان وهو التوسع والتخلص من الشعب الفلسطيني. هو يسعى إلى تنفيذ إبادة جماعية في حق القطاع والتخلص من سكانه الشرعيين وبناء المستوطنات وتطهيره إلا من العرق اليهودي. ليتفرغ بعد ذلك للضفة الغربية وفلسطينيي الداخل ثم يتوسع بأرضه لتشمل ما تسمى "بأرض إسرائيل" حلم الصهيونية. وإن لم تستيقظ الأمة سيكون ما يريد ويخطط له.

هدفه واضح وضوح الشمس وأدواته أيضا واضحة وهي المجازر.. وتاريخ هذا العدو حافل بالمجازر وعمليات الإبادة الجماعية منذ ٤٨ وإلى يومنا هذا.
فأين هم أهل دير ياسين وقبية والدوايمة والطنطورة والكثير من المدن والقرى؟

بل أين هي الأسماء العربية؟ لقد طمس العدو ما استطاع طمسه وبقيت الإشارات القريبة التي تخبر أن قرية كانت هنا وستنتفض يوما من جديد نراه قريبا.

والهجوم لم يأت في هذا التوقيت عن عبث. فقبل يومين صدر قرار محكمة اللاعدل الدولية الذي أمر دولة الاحتلال بوقف عملياتها العسكرية في رفح بهدف حماية المدنيين ومنع حدوث إبادة جماعية. فجاء الهجوم الذي تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين ليكذب محاكم اللاعدل والمحاكم الجنائية وأن قراراتها الفخرية تحت أقدام نتنياهو وأنها غير قابلة ولا صالحة للتنفيذ. والدليل أن جيش الاحتلال أقر أنه نفذ عملية القصف في رفح علانية بعد ارتكاب المجزرة.

وأستغرب ممن يتهم كتائب القسام بأنها المتسبب الأول للمجزرة بسبب العملية المركبة التي نفذتها قبل يومين في مخيم جباليا شرق غزة فأسرت وقتلت من جنود العدو. حيث أعلن عنها الناطق الرسمي باسم كتائب القسام ،أبو عبيدة في وقت متأخر من ليلة السادس والعشرين.
وهنا لا يسعني إلا أن أوجه لهم سؤالا منطقيا.
من الذي عرقل ويعرقل المفاوضات التي كان من ضمنها شرط وقف إطلاق النار بشكل دائم من قبل حركة حماس مقابل تسليم أسرى العدو؟
من الذي ضحى بالأسرى ولم يكونوا منذ بداية الحرب أحد أولوياته؟ من الذي قتلهم وبأسلحة صهيونية ؟من الذي يريد إطالة زمن الحرب لتحقيق مصالح شخصية مدعيا أن جل أولوياته استعادة الأسرى؟
فكيف سيكون الأسرى الجدد ضمن قائمة أولوياته اليوم؟ وخاصة أن بعض من حلل صور هؤلاء الجنود الأسرى توصلوا إلى نتيجة أنهم من مرتزقة العالم؟

وأخيرا فالمجازر كما ذكرت سابقا هي ديدن هذه الدولة ومجزرة رفح ليست الأولى في تاريخها الدموي ولن تكون الأخيرة ما لم تنتفض الأمة جمعاء. وواقع رفح اليوم هو واقعنا القادم.
فلنتعقل قبل أن نكيل الاتهامات لمقاومة تركت وحيدة تقاتل دولا كبرى بعتادها وأموالها، مقاومة تصل الليل بالنهار لنسج فجر جديد عنوانه الانتصار بإذن الله وإزالة شوكة الاحتلال ومن يقف خلفهم.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_من عصابات إرهابية إلى أحزاب منشقة
- الحرب على غزة_غطرسة وتصورات نمطية
- الحرب على غزة_لمن أشكو همي والقاضي غريمي
- الحرب على غزة_تبريرات باطلة
- الحرب على غزة_من غير قواعد اللعبة؟
- الحرب على غزة_المحكمة الجنائية الدولية التي يديرها الشيطان
- الحرب على غزة_ستهزمون يعني ستهزمون
- الحرب على غزة_قائد بألف وآخر ب-تُفّ-
- الحرب على غزة_هل تغير قانون الصراع على البقاء؟
- الحرب على غزة_ولما استحكمت حلقاتها فرجت
- الحرب على غزة_صدقت زرقاء وخاب ظنّ قومها
- الحرب على غزة_الجهاد هو الحل
- الحرب على غزة_الزنّة كمثال
- الحرب على غزة_على لسان قياداتهم
- الفشل في غزة ،،أصبع الاتهام إلى من يشير؟؟
- مفاوضات أفشلتها عنصرية الصهيونية
- الحرب على غزة_القمع أولا
- عدّاء المسافات...البروفيسور -عدنان البرش-
- الحرب على غزة_الحمار الحرون
- إعلام مضلل


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_مجزرة رفح، ليست الأولى