كمال الموسوي
كاتب وصحفي
(Kamal Mosawi)
الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 16:36
المحور:
الادب والفن
وانا جالس على "دكة" احدى ارصفة طرقات مدينة قم المقدسة، مرت الى جانبي.. قلت بصوت عالً، سبحانه من اعطى كل هذا الجمال "للفرس"..! سمعت قولي التفتت الي وتبسمت قائلة ( ولك اني عراقية وما تراه هو ميراث امي) ذُهلت من عراقيتها وقلت لها، اذاً سبحانه من اعطى لامكِ كل هذا الجمال..! ضحكت بصوت عالٍ جدا وقالت (شگد زاحف ) قلت لا والله لست كما تعتقدين ولكن قلبي لا يتحمل جمالكِ والغربة معا.. وراحت تسألني عن العراق ومقدساته، ورحت اعبئ صدري بدخان سجائري وعطرها واجيبها غير اني ارى القداسة كل القداسة في عينيها وشفتيها اللتان كلما تحركن لعبن بثوابت قلبي حد الاعتصار.. قالت في اخر حديثها.. انا بخدمتكم ان احتجت لاي شيء..؟ قلت نعم احتاج "لرقمك" الوتساب ولرؤيتكِ كل يوم(25)ساعة.. ضحكت وقالت الم اقل لك انك "زاحف" ، قلت لها (الزحف في حرم الجمال جمالُ) مدت يدها اخذت ايفوني مني وكم تمنيت لو كنت انا هو كي انعم بملامسة اصابعها العاجية.. سجلت رقمها الخاص وقالت اكتب اسمي فأنا لا اجيد كتابة العربية المطلقة.. قلت اعرف اسمك سأكتبه "كاشان"… ضحكت مرة اخرى وقالت ما الطف لسانك، سألتقيك قريبا جدا ..
اكملت طريقها وهي تنقل خطواتها بنسق لم اره بقدمي اي امراة من قبل، كانت كأنها تحاكي الشوارع او كأنها ترسم لوحة مغناة بقدميها على تلك الارصفة..! عراقية الاصل فارسية الام كارثية الجمال والانوثة.
#كمال_الموسوي (هاشتاغ)
Kamal_Mosawi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟