سرحان الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 7987 - 2024 / 5 / 24 - 20:00
المحور:
الادب والفن
. . تمر الأيام والشهور والسنوات عجفاء وكالحة , وهي تدور في طاحونة اللحظات الثقيلة والجافة , وكل يوم يمر بتكاسله وروتينه الأجوف , تزداد رتابة الأيام وتتخشب الشهور والسنوات , فيصلب الفرح وتجف غيومه عند منعطفات الروح , التي أتعبها وأرهقها شرخ ما , يتربص في الأعماق , ذلك الشرخ الذي يتسع ويكبر , وتزداد الهوة بين شفاه الحلم الناعس , والمتوسد بين طيات الذاكرة المتورمة بأوهامها , وأسنان الواقع الحادة التي تقضم أطراف ذلك الحلم الهارب أمام زحف الحقيقة المرة .
. لاشي يبعث على المرح أو السرور , فكل الأشياء متشابهة , ومتمفصلة في تكرار لانهائي , يعيد دورة النفور والملل الذي يصل حد القرف و المقت
. الأشياء التي تبدو مبهجة في بداية اشراقها , ما تلبث أن يلفها طوفان الملل والمقت , عندما نكتشف انها مجرد لعبة من التكرار الأزلي , وهي ليست سوى لعبة قديمة لكن بقناع جديد .
. لاشيء جديد بين طيات عالم سرمدي , يسير برتابة ودون توقف , ليسأل الراكبين أو المتخلفين أو النازلين أو الصاعدين , ما اذا كانت تلك الرحلة السرمدية قد اعجبتهم أم لا وهم يسيرون على غير هدى , و يتساقطون أو يتدافعون على طول الطريق , والسؤال الأزلي الذي يراود اهانهم ولا يجد له اجابة هو .
من نحن ؟؟
والى أين نسير ؟؟
ومن ذا الذي يسيرنا الى حتفنا ؟؟
ولماذا نسير ونحن نجهل كل الطرق
ما الذي نريده ؟؟
وما الذي لا نريده ؟؟
ما الذي يسعدنا أو يحزننا ؟؟
ولماذا نسعد أو نحزن أساسا ؟؟
#سرحان_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟