سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 7985 - 2024 / 5 / 22 - 12:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على طوال الستة وسبعين عام من الاحتلال، بقيت امريكا شريك اساسي ورئيس لاسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين وايدت كل ما تقوم به اسرائيل ومدتها بالسلاح والقنابل بلا حدود وايضا المال والدعم السياسي والاعلامي والفني وغيره، وايضا شركاء امريكا في اوروبا وبعض الدول، وقد اعلنوا زيفا انهم دول الحرية والديمقراطية ولا يزالوا زيفا يقولون ان اسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في العالم، كانت الصرخة الاولى لارتكاب اسرائيل الجرائم قبل النكبة واثناءها وبعدها، بارتكاب جرائم ضد الانسانمية وهي جرائم من الطراز الاول ولم تحاسب اسرائيل، وبعدها في سبعة وستين حيث ارتكبت ايضا جرائم كبيرة ودفنت الشهداء بعيدا عن الرؤيا لاحد، وفي حرب ثلاث وسبعين دفنت الاسرى المصريين في الصحراء وهم احيا، واستمر مسلسل الاجرام الذي ترتكبه اسرائيل وتشاركها به امريكا، وايضا بعدها استمر القتل والتدمير في الانتفاضة الاولى والثانية، وبعد طردهم من غزة استمر القتل في عدة اعتداءات متتالية خلال سنوات في الفان وثمانية واحد عشر واربعة عشر وسبعة عشر وواحد وعشرون بعد الالفية الثانية وهذا العدوان الكبير الذي قتل فيها وجرح اكثر من مائة وعشرين مواطن وتم تدمير غزة. وايضا تدمير بعض مدن وقرى الضفة وقتل المئات.
اليوم بعد صدور اعلان من مدعي عامة المحكمة الجنائية بامكانية القبض على رئيس العصابة وشركاءه في الكيان المجرم، تظهر امريكا كمدافع قبيح عن المجرمين وتشكك في المحكمة وفي الاختصاص وغيرها، بعد جهد قانوني استمر لسنوات وهذا ما حصل ايضا امام محكمة العدل الدولية، غزة الصغير مساحة والكبيرة بالافعال تضع راس امريكا في الوحل وتدوسه بذكاء وصمود ابناءها، وليبقى العرب الجواسيس ساكتون، اذ ابدى وزير الخارجية يوم امس في جلسة استماع مع مجلس النواب انه فخور بنجاح حكومته في تجنيد العرب لصد هجوم ايران ضد اسرائيل.
العار على امريكا وشركاءها والنصر سيكون حليف الضعفاء في غزة وفلسطين.
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟