أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - عقيدة البشر الملائكيين














المزيد.....

عقيدة البشر الملائكيين


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 7985 - 2024 / 5 / 22 - 12:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


علم دراسة الملائكة يختص بدراسة الملائكة. إذ توجد عدة نظريات غير كتابية بشأن الملائكة. حيث يؤمن البعض أن الملائكة هم بشر قد ماتوا. ويؤمن آخرين أن الملائكة مصدر قوة غير شخصية. وينفي آخرين وجود الملائكة كلية.
من المتعارف عليه أن الملائكة يختلفون عن البشر إذ تميزهم الطبيعة الملائكية التي تجعل منهم كائنات خيره ونفية..
لكن هل يمكن للإنسان أن يشبه الملاك في صفاته أو يقترب منها؟
وهل هناك إنسان ملائكي غير بشري أو إنسان استطاع أن يتخلى عن الطبيعة البشرية بما تحمله من شرور وآثام؟
"الإنسان الملائكي"، وفقًا لبعض معلمي العصر الحديث، هو شخص "استيقظ" على "طبيعته الإلهية" و"مهمته" الحقيقية على الأرض.
وإذا كان هؤلاء البشر الملائكيون، الذين يطلق عليهم أحيانًا "ملائكة الأرض" أو "Homo Angelus"، يستمعون إلى الرسائل الإلهية داخل قلوبهم ويتصرفون وفقًا لتلك الرسائل. فإنه وفقًا لهذا التعليم، تمر البشرية بعملية تطور روحي حيث يدرك المزيد والمزيد من البشر الملائكيين مكانتهم في الكون وواجبهم في تنوير البشرية.
عندئذ يستيقظ عدد كافٍ من البشر الملائكيين على حقيقتهم ويصبح العالم مليئًا بأعمال الخير والحب التي يقومون بها، ويدخل العالم إلى عصر جديد من السلام والخير.
وفقًا لمروجي عقيدة البشر الملائكيين، فإن البشر الملائكيين يشبهون الملائكة السماويين؛ الفرق هو أن الملائكة السماوية ليس لها جسد مادي، لكن ملائكة الأرض لها جسد. ويعتقد أصحاب هذه الفكرة إن البشر الملائكيين يبدون خارجيًا مثل البشر "الطبيعيين"، لكنهم يختلفون عاطفيًا ونفسيًا وبالطبع روحيًا. يعلمون أن هذه أرواح ملائكية تسكن في أجساد بشرية. وكما قال الفيلسوف والصوفي اليسوعي بيير تيلار دو شاردان: “نحن لسنا بشراً نتمتع بتجربة روحية. نحن كائنات روحية، لدينا تجربة إنسانية!
وبعيداً عن صحة الفكرة من عدمها فإن الكاتبة هنادي إبراهيم موسى تدعو القارىء في كتابها بعنوان (شخصية ملائكية) إلى أن يكون ذو شخصية ملائكية قائلة:
عند أي موقف أو حدث لا تكن سطحيا وتنظر للأمور كقشرة خارجية فقط، ولا تنظر لها من زاويتك أنت، بل اسأل نفسك: ما هي الأسباب التي قد تدفع الآخرين لاختيار ذلك التصرف؟ ولعل أبسط حقوقهم أن تسألهم وتتقبل تبريراتهم. اسأل نفسك: لو كنت أنا مكانها، هل من الممكن أن أتصرف مثلها؟ أو ستكون ردة فعلي أكبر بمراحل؟ انظر لغيرك دائما بعين الرحمة والعطف، حتى من يخالفونك أو حتى من تعلم أنهم يكنون العداء لك. فكل شخص لديه أسبابه التي تكون مقنعة على الأقل بالنسبة له هو. فكل منا تربى في بيئة مختلفة، له قناعات وتجارب سابقة، وتوجهات معينة كلها تحكم فعله ومشاعره تجاه كل شيء يحدث له. وتذكر دائما خلف كل فعل، مشاعر وأفكار وتجارب.
وأنا أقول عندما تنظر للغير بعين الرحمة والعطف حتماً ستتبنى عقيدة العطاء المطلق وحينها ربما تقترب من الصفات الملائكية أو تصبح ذو شخصية ملائكية تتحلى بطبيعة إلهية تقربك من الخالق.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -هكذا هي الحياة-!!
- لهذا نهرب إلى الضجيج
- النهايات السعيدة للقصص والحكايات
- هل نحتاج إلى بعض العزلة؟  
- الفأر كائن يستحق التكريم
- سر الشعب الجبار
- السفر عبر الزمن
- هل الحياة قصيرة حقاً؟
- لنعود بالزمن
- لنعود بالزمن ونتخيل 
- همومنا وهموم الآخرين
- الهروب من اللحظة
- في التخلي التجلي
- رسائل الكون الخفية
- الذكاء الاصطناعي إلى أين يأخذنا؟
- سلامنا الداخلي
- إنها الأسئلة الوجودية
- ماذا يعني أن نموت؟
- وقت الفراغ المثالي
- الأنوثة أقسى اللعنات


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - عقيدة البشر الملائكيين