حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7983 - 2024 / 5 / 20 - 21:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لاشك أن موقف الايرانيين كان مشرفا بسبب دعمهم للمقاومة فى غزة ولبنان ، سواء بالتدريب والسلاح قبل السابع من اكتوبر ،أو بدعم وتسليح القوى التى تساهم فى معركة طوفان الاقصى من خارج غزة بعد السابع من إكتوبر، وبالتالى كان يجب الحرص والحذر فيما يتعلق بالردود الغربية على تحالف ايران مع موسكو ومع حماس وحزب الله وانصار الله والحشد الشعبى، وكان ينبغى التيقن من ان الصهاينة والامريكان والأوربيين مجرمون وقتلة ولا يتورعون عن فعل اى شيئ للانتقام ورد الصاع، كما كان يتعين على الايرانيين الإستفادة من دروس الحوادث الاجرامية السابقة التى سبق وأن ارتكبها الصهاينة على أرض ايران، كذلك كان على الاجهزة السيادية الايرانية أن تؤكد على القادة الايرانيين بضرورة توخى الحذر ، والتزام اليقظة خاصة بعد المواجهة الأخيرة مع الصهاينة،
لكن كما سبق وأن تم اغتيال العديد من العلماء الإيرانيين بمنتهى السهولة، تم أيضا فيما يبدو إستهداف طائرة رئيس الجمهورية، سواء كان ذلك الإستهداف بالضرب المباشر،أو بالتشويش عليها لاسقاطها، ثم عدم التمكن حتى الآن من الوصول لمكان هبوطها بحجة رداءة الطقس،وذلك كله يعتبر بالطبع هطلا وعبطا إسلاميا معهودا،أو إختراقا صهيونيا أميركيا غربيا معتادا تم باستخدام الخيانة الداخلية،او التآمر الخارجى باعتبار الرئيس الإيرانى كان قادما من لقاء مع إلهامى علييف رئيس أذربيجان وحليف الصهاينة ،
والسؤال المهم هنا هو إنه إذا كان الطقس الردئ يمنع مجرد الوصول الى مكان حادث وقع لشخصيات رفيعة المستوى بحجم رئيس الجمهورية، فكيف تم السماح لهذه الشخصيات الهامة بالخروج فى هذا الطقس نفسه، وكيف لم يتم الحذر من اختراق صهيونى فى أذربيجان !؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟