أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - فوز الكلابي موشاة بأحلام قصصها















المزيد.....


فوز الكلابي موشاة بأحلام قصصها


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7983 - 2024 / 5 / 20 - 14:34
المحور: الادب والفن
    


بدفء امرأة ورحابة (أُم) لعناصر الوجود , تكتب فوز الكلابي وجدانياتها القصصية , في مجموعة قصصها " الوشاح " الأحمر , وهي مجموعة قصصية رشيقة بـ 20 مشهدا لكل مشهد قضية , كلها تجتمع على إشكالية أساسية هي (كشـف المخبوء الانساني) بجمـاله وافتعـاله , ببهجـته وقسوته , قـصـة واحـــدة فقـط , " المرفأ الأخير" أخذت هموم الهجرة محورا كلياً لها. تنتمي القصص العشرون الى عدد من التجارب الكتابية يمكن متابعتها على النحو الآتي : أولاً : الأُسس
ومنها /
1ـ قص حدثي شبه واقعي : وقد اعتنت الكاتبة بها بدرجها للأحداث العامة والخاصة التي تميل الى قدر كبير من الوقائع اليومية بعد أن تُدْخِلَها في وجدانها الحلمي فتحيلها الى وقائع صادقة أو كاذبة , فهي قريبة من أي حدث يومي بسيط , لكنها قد تصير ذات قيمة استثنائية بما يضاف إليها من عفوية التماهي مع الوقائع كأنها وقائعنا جميعاً , عندها تضعها بحالة وجع (مؤنَّق) كأنه الألم الذي نتمناه , كون الحب هو المحور المهيمن , وثنائية الحب لديها ثنائية الفقدان مثلما هو قص القصص : (والـتـقـيـنـا ـ ص7 , مـنـاجـاة ـ ص13, زهـايـمـر ـ ص23 , قـبـل الـنـهـايـة ـ ص27 , ريح الجنة ـ ص31, تسعة عشر دقيقة ـ ص43 , اول الفجر ـ ص47 , الوشاح الاحمر ـ ص65 , بعد أن أعيتها الوحدة ـ ص73 , المرفأ الأخيرـ ص75). لنستقرئ :[اخترقتني عيناه .. سَرَتْ بي رعشة لذيذة .. وهو يمسك يدي ليطبع عليها القبلة الاولى .. رجف ذلك اللعين الصغير المتربص بي داخل قفصه .. داخل زنزانته الرمادية................ جناحاي تعبت من الرفيف ... ساعات طويلة مضت لم تبق فيها اغنية لنجاة لم اغنيها مع نفسي .. كان الدرب يسبق خطواتي .. والتقينا .. جلس بهدوء تام .. بعد أن مد يدا باردة لمصافحتي ..اغمضت عيني لبرهة .. لم أشعر إلّا ويده تسحب يدي .. وبكل رقة .. يرفعها قريباً من وجهه .. ويدعها تحتضن خده](2). 2ـ قصص لاحدثي : من انماطه القص الذهالي والقص الإيقوني , والاسترجاعي الحر , والقص الغرائبي .. ومن خصائص هذا النمط أنه يجمع القول الى القول بالتجاور والتحاور والترصيف ليخرج لنا بشكل حكائي لا يكون الحدث مهمته , فهو يشحذ فكرنا بالصور والمعاني بأكثر مما يشغلنا بمتابعة الأحدث .. وله مبرران , التطور البنائي لأشكال القص الجديدة , ووجود أفكار متشعبة وهموم وآمال وخيبات متراكمة في الأنفس لا يستوعبها الشكل التقليدي للقص , فينحو القص جهة التفخيم والتهويل بالقول دون الاهتمام الكبير بالحدث .. ولقد استوعبته عدة قصص منها( امرأة ورجل ـ ص59, الورقة الثانية ـ ص69, المرء يموت مرتين ـ ص85 ) . لنقرأ مقطعاً يستجيب لفرضنا : [عجبي كيف تتغير صور من نحب بتغير صفاتهم ... ولأنني ظمأى .. حسبتك ماءً .. فاذا بك سراباً .. سيحيطك الدم .. وسيغرس أنيابه في عظامك حتى تسيل دموعك .. فتسقي جفاف ايامك القادمة بغيابي ](3). 3ـ قصص اسطوري : انه نمط شائع يأخذ من لغة التضخيم والتخيّل اللامعقول طاقته , وقديماً كان يعتني بالأحداث الكبرى لبيئة ما أو اقليم معين , يتخذ من سيرة الابطال والرواة المؤرخين, نظامه التقليدي , لكنه اليوم يصنع من التخيل القريب من الخرافة, والهموم الفلسفية, والاجتماعية , الفردية والمحلية والعالمية .. تضمنته عدة قصص .. مثل (من خلف القضبان ـ ص19, ربما.... ـ ص37 , من الادب الالماني الكلاسيكي ـ ص39 ) . يوضح ذلك المقطع الآتي : [قبل أربعة آلاف سنة , عندما كنتُ عجوزاً مسنّة , كنتُ اقايض الصبر بالأشعار ... ذات يوم , صادفته على الطريق , راع وسيم , ينشد أشعاراً حزينة في فراق من يحب , فأخذتُ اشعاره وأعطيته الصبر الجميل بدلاً عنها , وبدوري أهديتُ اشعاره لعذراء جميلة , أسرها الحزن في انتظار من تحب وقلتُ لها ناصحة .. ـ اذهبي الى إله الحب وانشديها امامه , ربما , ربما , يستجيب لكِ ويجمعكِ بمن تحبين . دخلتْ الفتاة المحراب وبدموعها تطهرتْ , ركعتْ وسجدتْ , وهي تنشد أعذب الاشعار لعل الإله يرقُّ لحالها , وفعلاً , كان الإله رحيماً .. رحيماً بما يكفي , فوقع بعشق الفتاة , وحبس دعاءها من الوصول للإله الأكبر , ليضمن رؤيته لها كل يوم , وهذا ما آل إليه الحال , ومنذ ذلك اليوم , ودعوات العاشقين لا تستجاب .............](4). 4ـ قص الفانتازيا : وفيه وعنده تصير عملية التخيّل غير محكومة بنمط تدرجي لا من الناحية الحدثية ولا اللغوية ولا الدلالية.. ومثال ذلك قصص (أنا ويومي ـ ص51 ,أنا وظلي ـ ص55) ولهذا القص تمثيل حيوي في [لم أعتد أن أعيش بعيداً عن ظلي .. خوفي منه حماية لي..توسلت اليه الّا يتركني .. ساد بيننا صمت رهيب .. توهمتُ للحظات أني اعيش بدون ظلي .. لا !! لا أقوى على فراقه , ما شكل الحياة بدونه .. كيف ستمضي أيامي .. سالت دموعي ترجوه أن يبقى وإذا بدموعي تسيل على خديه , رقَّ لحالي .. أحاطني بذراعه , فسرت وسار معي خوفي وظلي](5). 5ـ قص القص : هذا النوع يعادله في الرواية الميتا سرد , أي خلق القص من خلال أدوات القص نفسه , وهذا النحت القصصي يعدُّ حالياً من أحدث أنواع السرد فهو يملك حرية كبيرة في ترتيب الأحداث بلا منطق مسبق , وله قدرة أن يغيّر وينسف الأحداث كلها فيبقي على لذة القص وحدها , بعيدا عن الموجهات الاشتراطية في القراءة .. هذا النمط ينضفر في قصة واحدة هي قصة (أُم أحمد ص61) . يتضح هذا النوع بدقة في المقطع الآتي :[الوقت مبكر على المغادرة ... ماذا أفعل ؟؟ ... ثم اهتديتُ .. سأكتبُ قصة , نعم , هذا هو الحل لأنتصر على الوقت وأجعله يمر دون أن يترك آثار الملل واضحة علي .. وما أن أمسكتُ بالقلم لأكتب ... حتى بادرتني بالكلام مساعدتي في العمل ام أحمد : ـ والله يا ام سيف اليوم البرد رجع من جديد ](6). 6ـ قص المفارقة : هذا النوع يعتمد على تخالف حدثي وكلامي , وأحياناً توضع الأمثال بديلاً للتخالف , لما تحتويه مـن تقادم الاتفاق على معناها , وعندما توضع بالتقابل فأنها ستختلف بحسب مبتغاها , لكن القاصة فوز الكلابي جاءت بالمفارقة على وفق منطق آخر, فقد واجهت زمنين متقاربين لكن بمنطقين مختلفين , ثم جاءت بمكانين متساويين في الهيأة , لكنهما مختلفين في الاتجاه , ثم حدثت المفارقة الحدثية بعدم تطابق الحوادث للشخصيتين ذاتهما , فأعطى ذلك نتائج متخالفة الأبعاد قيمة ووقائعاً .. سنجد مثالنا منبث في ثنايا قصة (الطرف الآخرـ ص81) . كما هو حال المقطع الآتي :[كنتُ أتمنى أن أصرخ أو أهمس , فقط أطلب منه أن يبقى , لكنه غادر مسرعاً , وأصبح في الطرف الآخر ..
الطرف الآخر .. أحببتُها ولازلتُ أحبُها .. هربتْ بي الأرضُ بعيداً عنها ..بعيداً, وتركتها وحيدة في الطرف الآخر .... اشتعلت الاشارة الخضراء , معلنة السماح ... بالسير .. وسار كل واحد ... دون أن ينظر ... باتجاه الطرف الآخر...](7). * ان لقصص جميعها تنهل من مصدر مركب من الذاكرة والحلم . ثانياً : الذاكرة والحلم للذاكرة في القص أهمية خاصة فهي حافظة المكان والزمان والأحداث والهيئات , وهي مسبب أساسي للتكهنات اللاحقة , والحلم هو المكمل التالي المهيأ لممزوجات الذاكرة لأجل إيجاد مظهر أولي للصور والاحداث . والحق ان الحلم والذاكرة يعملان معا ليضفرا التشكل المُتَخَيّل للصورة والحادثة , وهذا كله من بديهيات اي عمل ابداعي لكن الكاتبة فوز الكلابي تجعل الحلم قصة , بل الكثير من القصص هي أحلام حقيقية ـ مثلما أُخمّن ـ لأن التصورات اللغوية والحدثية في الكثير من قصصها فيها من مخزون الطفولة والفطرة ما لا يمكن تصوره إلّا حلماً في حلم , وما يحمله من عفوية ورقة وانسجام فطري " للعواطف " , مما يحيل الى ذات التصور/ (حلم في الحلم) = قصة .. والمهم في هذه المسألة أن الأنوية وما تؤول إليه من مباعث للبهجة , أن يسارع القص ليعطينا نمواً درامياً يرسم لنا مشهداً من " لذة قص ومتعة فكر " جاهزة دونما عناء كثير.. ترى كيف ؟ . لنأخذ مثالاً / [أتدري يا عزيزي ؟ ألوان ريشك جميلة جداً , بل جداً جداً, وكأني أراها لأول مرة .اقترب منها , اقترب أكثر , فأكثر , فرش جناحيه وأحاطها بهما.. غابا في إغفاءة قصيرة ](8) , فمن ذاكرة الفرد ورؤاه يستبيح لحبه ان يتمثل بالطيور , او يستعيض عنه بالتصريح عن جماله الداخلي وبهائه المُبَطِّن لمظهره الصارم . وفي تفحصنا للنص سنعثر على /
1ـ العفوية لم تكن مرسومة إنما فطرية لما فيها من بساطة وعمق . 2ـ الذاكرة هيّأت للمشهد أن يصير هيأة بصرية بوضوحه وغائيته . 3ـ للجمالية فعل المتعة المباشرة . 4ـ أرى ان الحلم بالطيور والحب هو حلم داخل حلم , أي أن الطيور حلمت بالحب الذي تحلم به الراوية , وهما من تركيب واحد , ذاكرة حلمية , توافدت بتلقائية شبه تامة الى النص القصصي.
5ـ المعين السردي وأدواته , الصياغة والدلالة , وضعا القص في حالة أو تدفق لغوي يشكل صوراً لحوادث مقدّرة عديدة , لعل أقلها وضوحاً وأكثرها عمقاً هو أن نشدان السلام قد تضلله مظاهر الحب العفوي تلقائي اللغة .
ثالثاً : ملاحظات القصص العشرون هي عمل يمتثل لدربة جيدة وللغته قدرة اجتذاب نفعية وثقافية .. يمكن تعميق مسارات العمل القصصي من الجوانب التقنية والتأويلية فيما يخص الكتابة القصصية عموما ً, وليس قصص الوشاح الاحمر فقط , باتباع بعض المتجهات التي دأب كتاب ما بعد الحداثة على تجذيرها , منها / ـ ترتيب الأحداث برؤية لها عمق فلسفي يتجاوز المحلي ولا يتعالى عليه . ـ تنويع تقنيات الروي باختراع شخوص متعددين يسهمون بنشر الحادثة " الواقعة القصصية " بتجاوز الذاتية المفتعلة. ـ ربط الكثافة اللغوية بالكثافة الحدثية . ـ تنمية الوسائل الخاصة بالقص القصير جدا " الموجز " وتركيبها على القص القصير فيما يخص الصورة والضربة الأخيرة , والطريق الى ذلك الوعي بأهمية الاستعارة وفهمها الجديد المتجدد . ـ الاهتمام الشديد بالصياغة اللغوية نحواً وفقهاً وأساليب وبلاغة حديثة . ـ التأكيد على الزمانية والمكانية كمخلوقات لنا , صورتها الأرض , وحركتها خيالنا .
المصادر
(1) الكلابي فوز , قصص الوشاح الاحمر , إصدار دار ضفاف للطباعة والنشر والتوزيع , بغداد, 2015
(2) لكلابي فوز , قصص الوشاح الاحمر, المصدر السابق نفسه , ص9, ص10, ص11
(3) الكلابي , فوز , قصص الوشاح الاحمر , مصدر سابق , ص56 , ص57
(4) الكلابي , فوز , قصص الوشاح الاحمر , مصدر سابق , ص62
(5) الكلابي , فوز , قصص الوشاح الاحمر , المصدر السابق نفسه , ص60
(6) الكلابي , فوز , قصص الوشاح الاحمر , مصدر سابق , ص 38
(7) الكلابي , فوز ,قصص الوشاح الاحمر , مصدر سابق , ص83 , ص84
(8) الكلابي , فوز , قصص الوشاح الاحمر , مصدر سابق , ص21



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات سائق كيا
- نشط منذ ساعة
- نافذة على الخريف
- مداهمة قلب
- موت الوهم
- لمن الصورة؟
- ليلة الحفل
- حوارية بين فوز حمزة والشاعر عبد السادة البصري
- للظلام أجنحة
- في انتظار نون
- فنجان شاي
- غفوة
- عاشق الروح
- شدو اللآلئ
- ستون ثانية وثانية
- رسالة إلى الله
- رصاصة في الذاكرة
- حينما يكون للصمت لغة
- ذكرى في خزائن القلب
- حب من الرشفة الأولى


المزيد.....




- السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني ...
- مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع ...
- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - فوز الكلابي موشاة بأحلام قصصها