سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 7982 - 2024 / 5 / 19 - 15:24
المحور:
الادب والفن
على مدار سنوات طوال ونحن نرى العالم الظالم، يدعم الاحتلال المجرم، ولا يتورع هذا الاحتلال عن البطش بنا وقتل شبابنا واطفالنا، على مدار اكثر من مائة عام ونحن نعاني من الاحتلال، لا نعيش حياة طبيعية وهي حقوق اساسية مثل التعليم والصحة والحركة والعمل وان يكون لديك مصدر رزق محترم.
ولم يكن هذا العالم اعمى او جاهل، او بعيد، لان هناك اطر يعلم بها الجميع واهمها الامم المتحدة وتطرح القضية الفلسطينية سنويا على الجميع، بل يعلم تماما ان الاحتلال مصدر اساسي ومهم للقتل والدمار وتحويل حياة الناس الى الجحيم، كنت ارى ايام الانتفاضة الاولى الفلسطينية كيف كان الاحتلال يمارس هوايته بالقتل والتدمير والتضييق على الناس واعتقال الشباب والنساء الى سنوات طويلة؟ تصور معي ان احد الاسرى قضى في الاسر اكثر من ثماني واربعين عام، حقا انه امر فظيع ومريب لا يمكن قبوله او التاقلم معه.
لم تكن الحكومات الامريكية فقط التي تدعم هذا الاحتلال بل ربما معظم دول الغرب، واكثرية الدول حول العالم الاخرى ساكتة لم تفعل شىء، لم تمد الشعب الفلسطيني بالسلاح او العتاد او المال من اجل المقاومة للخلاص من الاحتلال، اليوم وصلنا لمرحلة خطيرة لم يسبق لها مثيل ان صارت بعض الدول العربية تدعم هذا الاحتلال وتقويه لقتل الفلسطينيين، لقد اصبح لها منصات عبر وسائل التواصل الاجتماعية لمهاجمة المقاومة والفلسطينين لصالح الاحتلال، لقد اصبحوا يبررون للاحتلال قتله لان هناك اعمال مقاومة مكفلولة للحيوانات قبل البشر. بل زاد الامر خطورة بمناداة بعض ما يسمون انفسهم قادة من الفلسطينيين لمحاسبة المقاومة وهو صك شرعي للاحتلال لتبرير قتل شعبنا في فلسطين.
صدقا لا اعرف ماذا اقول؟ كيف لهذا العالم الظالم ان يستمر في تغيير الحقائق وتزييف الحقيقة وكيف بقي على مدار سنوات طويلة؟ ولولا دماء اكثر من مائة وعشرين الف قد سالت على رمال غزة لما تحرك احد، وبقوا ساكتين سوى هؤلاء الطلبة الاحرار الذي قرعوا الطبل في بعض مواضعه.
لا نرغب التحرك تحت اي مفهوم حتى الفلسطيني لكن نرغب بالتحرك تحت مفهوم الانسانية التي تنطوي تحتها كافة الحقوق ومنها حق الفلسطينيين في تقرير مصير انفسهم وان يكون لهم دولة مستقلة، وحقهم في التنقل والمطار والميناء والتعليم والصحية والحرية بعيدا عن هذا الاحتلال.
خلاصة الامر كانت هناك شعوب كثير عانت من هذا الاحتلال الاستعماري في القديم وقبل فقط سنوات مثل افغانستان والعراق والكثير قبل نصف قرن تقريبا، لكن هذا الدول الاستعمارية بقيت على ظلمها واحتلالها ودعت هؤلاء المجرمون في اسرائيل لقتل اطفال غزة، على الرغم من ذلك نحن اصحاب الارض والحق سنبقى نناضل من اجل حرية فلسطين وغزة مهما فعلوا. وهنا ندعوكم باسم الانسانية لوقت الاجرام اليهودي في فلسطين، وندعوا الجهلاء لوقف منح الاحتلال تبريرا للقتل.
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟