ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7981 - 2024 / 5 / 18 - 16:50
المحور:
الادب والفن
حينما تنام الحركة ليلا
يختفي صخب النهار .
الأجساد ممدودة مثل الجثث
عبر الزوايا والأركان والجحور
تنتظر فحسب
في غفلة متقاطعة .
يبدأ الصمت كلامه . طنينا
بعيد المدى نائيا وراء الغيوم اللامرئية .
يسري الطنين عبر أنابيب السمع الفاشل .
الليل ينشر حروفه العميقة
في ذاكرة النعاس الشبيه بالموت .
ثم تتوالى الصور التي تقول بالمعاني الدفينة فوق
أو تحت
ومن وراء الستار تسميها الأجساد ( الجثث )
تسميها أحلاما . غير أنها ليست أحلام .
الليل وحده ينسج العلاقة التي تربط
المرئي باللامرئي
أما الأجساد ( وأقصد الأحياء )
تغني المعاني
عندما يبزغ ضوء النهار وينسحب الليل لفترة .
تبقى الأحياء تتحدث بالمعاني الكامنة في الحلكة
والضوء
فلا هي تصل إلى حروف الليل
أكبرها حرف الهاء .
ولا أحد يدرك أن الطنين لغة الليل
والليل ذاته لا يدرك أنه مصدر للكون
ولا حتى الكينونة تعلم لماذا ولا كيف
ولا من ؟ .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟