أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - قصتي مع مكيافيلي بدأت بألف دينار .. !














المزيد.....

قصتي مع مكيافيلي بدأت بألف دينار .. !


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 7981 - 2024 / 5 / 18 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لي معه قصة سأرويها لكم لاحقاً
حدثت في ذلك الزمن الذي مضى بما له وما عليه واصبح في ذمة التاريخ , قصتي مع الذي قال: على المرء أن يكون ثعلباً ليعي الفخاخ المنصوبة له ، وأن يكون أسداً ليرهب الذئاب هذا هو فكر من وضع أسس الفكر السياسي الإنساني بعيداً عن توجهات عصور الوسطى قبل أكثر من 500 سنة صاحب المقولة الأشهر : الغاية تبرر الوسيلة .. المبرر لكثير من الافعال السياسية وهو القائل لا تحاول أبداً أن تكسب بالقوة ما يمكن أن تفوز به بالخداع وينصح الأمير من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك ، إن الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس ، و قوله : اذا كان يجب إيذاء شخص فليكن الأذية شديدة بحيث لا يخاف من انتقامه ..إن درجة الصعوبة والخطورة في محاولتك تحرير شعب راضي بعبوديته هي أصعب بكثير من محاولتك إستعباد شعب حُرّ .
وقوله ؛ لا تعتمد على المرتزقة فأنهم ينقلبون عليك في حالة إن وجدوا من يدفع لهم أكثر .
لمن تَشَوَّقَ لمعرفته ولكم جميعاً أقول إنه المفكر والفيلسوف والسياسي الايطالي نيكولو دي برناردو دي ميكيافيلي ولد في فلورنسا أبان عصر النهضة 1469 وتوفي فيها 1527م عن عمر 58 سنة ، له 30 من الكتب أشهرها كتابه الامير الذي أصبح فيما بعد عصب دراسات العلم السياسي كان عملاً هدف منه ان يكتب نصائح للحاكم نشر الكتاب بعد موته وأيد فيه فكرة ان ماهو مفيد ضروري والتي كان عبارة عن صورة مسبقة ل النفعية والواقعية السياسية ولقد فصلت نظرياته في القرن العشرين
بالمناسبة عصر النهضة بدأ من مسقط رأس مكيافيلي فلورنسا الايطالية وهي فترة من التغيير الثقافي الكبير التي امتدت من نهاية القرن الثالث عشر الى نحو عام 1600 بدءاً من ايطاليا وانتشرت في بقية انحاء اوربا اتسمت برفض قيم العصور الوسطى ومثلها المعنوية والتي
امتاز ت بخصائص :
مثل سيطرة الكنيسة .
التنظيم السياسي .
التنظيم الاجتماعي .
الاضطهاد العرقي والديني .
الحياة الاقتصادية ، والعصور الوسطى هي التسمية التي تطلق على الفترة الزمنية في التاريخ الاوربي التي امتدت من قرن الخامس حتى القرن الخامس عشر الميلادي حيث بدأت بانهيار الامبراطورية الرومانية الغربية سنة 476 م حين تم عزل رومولوس أوغسطس آخر إمبراطور لـ الإمبراطورية الرومانية الغربية على يد أوداكر وهو قائد بربري ألمانى أعلن نفسه ملكًا لإيطاليا .
وتعتبر فترة العصور الوسطى هي الفترة الثانية بين التقسيمات التقليدية للتاريخ الغربي الفترة القديمة والوسطى والحديثة .
اوربا أحتاجت أن تثور على العصور الوسطى نتيجة التراجعات التي حدثت فيها في النشاط الاقتصادي والثقافي والسياسي مقارنة بالفترات السابقة واللاحقة التي جاءت بها عصر النهضة من تحولات جبارة في كل المجالات لذا تميزت خصائص عصر النهضة بتركيزه على العودة إلى الكلاسيكيات في المعرفة، حيث أعتبر العلماء والفلاسفة في هذا العصر أن العصور الوسطى كانت فترة تراجع معرفي ما كان ليستمر وكان الانتقاد والاصلاح سلاح مفكري ورجالات عصر النهضة الذين أثروا بعمق على الحياة الفكرية الأوروبية في الفترة الحديثة المبكرة. بدأ في إيطاليا كما أسلفنا وإلى بقية أوروبا ، وبنشاط في كل الاختصاصات مثل الفلسفة والأدب والفن والموسيقى والسياسة والعلوم والدين، وغير ذلك من جوانب التساؤلات الفكرية والإرهاصات التحضيرية الأولى لعصر النهضة بدأت في مدينة فلورنسا الإيطالية حيث تبلورت النزعة الإنسانية على أيدي مجموعة من الأدباء والفنانين والموسيقيين والفلاسفة والعلماء العلمانيين، وكان من أبرز رواد هذه الحقبة الشاعر الإيطالي دانتي أليغييري (1265-1321م) صاحب الكوميديا الإلهية والذي يعتبر أبو اللغة الايطالية
بالعودة الى بداية المقال أقول قصتي مع مكيافيلي بدأت أيام الجامعة حيث طلب أستاذ مادة فلسفة التاريخ كتابة ملخص عن كتاب نقرأه من اختيارنا وبرغبتنا شديت الرحال الى شارع المتنبي يوم الجمعة حيث الباعة فيه يفترشون الأرض بكتب منوعة وبأسعار مناسبة( كتاب بألف دينار ) في ثمانينات قرن العشرين بعد البحث بين الكتب المرمية على الارض وقع بين يديَّ كتاب الأمير لمكيافيللي وبعد تصفح لعدد مَنْ صفحاته أعجبتُ به فدفعت ثمنه وسرت في طريق العودة وكأني منتصر في معركة ويقول نيقولا مكيافيلي : ( المنتصر اصدقائه كثيرون أما المهزوم فأصدقائه حقيقيون ) وكاني أحمل كنز وقرأته بشوق وأنا أسجل أعجابي وتعجبي واندهاشي بما أقرأه بين دفتي الكتاب وبعد فترة مجزية قدمت ملخص عن الكتاب للأستاذ في الجامعة فأخذه مني وحشره بحركة غريبة بين ما قدمه الطلاب له ونظر إليَّ نظره لم أفهمها في وقته فتبين لاحقاً إن تلك النظرة كانت عبارة عن الخوف عليَّ كوني أحمل كتاب قد منع من التداول لخطوة الافكار التي فيها وقد اعتبره علماء الأخلاق وخاصة فى بريطانيا وفرنسا كتابًا مناسبًا فقط للطغاة الأشرار وما أكثر أولائك في الماضي والحاضر وحتماً سيتواجدون في المستقبل أيضاً ومنهم من أتى ويأتي من بوابة الديمقراطية مثل هتلر الذي جاء عبر الصناديق وغيره كثر وبعض الحكام تفوق على أفكار نيقولا مكيافيلي في العصر الحديث وإن تبجحت بالديمقراطية والصناديق وفي الختام نقول الديمقراطيات تصنفها إلى ثلاثة أنواع: الديمقراطيات البرلمانية، وشبه الرئاسية، والديمقراطيات الرئاسية. أما الديكتاتوريات فيصنف إلى الدكتاتورية الملكية والعسكرية والمدنية.
وهكذا بدأت قصتي مع نيقولا مكيافيلي بذلك الألف وفي ذلك الزمن .
وكلام مفيد :
سئل أرسطو من يصنع الطغاة ؟
فرد قائلاً : ضعف المظلومين .



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تعيدوا العصى للمعلم ! التربية فن اخراج أفضل ما في الانسان ...
- كيف نعيش الحياة وهي لاتشبه الحياة فهمونا !؟
- في الماضي من المآسي جبنا الفرحة والتي تعشق أسود الرافدين الي ...
- تراكمات الأخطاءً والظلم والاستبداد تؤدي الى السقوط .
- عند أسوار عينيكِ نصبتُ هيامي ..
- ( نحن جميعاً نجذف في القارب نفسه ) !
- اسلحة الامس مثل ( لعب اطفال) قياساً لما موجودة منها اليوم . ...
- ولا نعلم ماذا يُلقى فيها إن حصلت وبأية وسيلة !؟
- محاولة تجزئة الحرب العالمية الثالثة خشية الانزلاق إليها.!
- مندلي بين الماضي والحاضر جذور يمتد في أعماق التاريخ .
- خانقين أول المنزلِ ..
- يجب أن لاتذهب مع الريح ..دراسة تاريخ الكور
- سعود بن خميس صوت ترقبوه إن قرر التحرر والانطلاق.. !
- الطرف الثالث ..!
- الطرف الثالث
- رسائل الشوق..
- الوحدة الإيطالية وإدارتي اقليم كوردستان العراق! وأردوغان !نن ...
- خر برميلي نفط احدهما عراقي ونحن نستورد موطة و(نعل)!
- اردوغان والحلم العثمانچي المريض ومعاهدة لوزان
- السعودية والإمارات تشربان القهوة بجوار سد النهضة .!!!


المزيد.....




- سارة نتنياهو تتهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجها ...
- كوريا الجنوبية.. ارتفاع عدد القتلى إلى 23 شخصا في أحد أسوأ ح ...
- .بالفيديو.. مراسم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة للشيخ عبدالوهاب ...
- نجم عالمي شهير يصفع يد معجب يحاول لمس ذراعه (فيديو)
- غالانت لأوستين: إيران أكبر خطر على العالم مستقبلا
- الأسباب المحتملة للشعور بالتعب معظم الوقت
- روسيا تحوّل صاروخ -توبول – إم- الاستراتيجي إلى صاروخ فضائي م ...
- سياسي بريطاني يحمّل رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون مسؤولية ...
- جوليان أسانج يقر بذنبه والمحكمة تأمره بتدمير المعلومات على م ...
- أسانج يقر بالذنب أمام محكمة أميركية تمهيدا لإطلاق سراحه


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - قصتي مع مكيافيلي بدأت بألف دينار .. !