أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - العيون














المزيد.....

العيون


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7979 - 2024 / 5 / 16 - 08:15
المحور: الادب والفن
    


‎ان العيون صحائف
تُتلى و وتتلو
‎ و بعضها على النفس ترمي ببلاء
العيون تبوح
ولو احجمت او راوغت كل الشفاه
سيوف تكاد و هي في اغمادها
‎ تدمي الجباه
اذا نطقت افصحت قد أخرست بعض البلغاء
تتكلم قبل التفوه
و كأنها تحاول الأخفاء
كانها تعطيك ما تريد بلا استجداء
حذار من لحاظها
قد ترمي الفؤاد بلحاظٍ
ما لهن دواء
وصفت عيون المها ،
مكحولة مثل أحداق الظباء
نواعس الطرف يأسرن القلوب على استحياء
او فاتكة الالحاظ
تصيب قلب الفتى بداء
ليس له استبراء
بها يعرف المرء و فيها يسكن اللقاء 
تخبرك عن صدق الحديث و المكر و الدهاء

:::
‎
ان العيون مرايا تنبيك احاسيس الفتى
أ مثل العيون يخبرك
بما لا تعي كمثل النظر
ان ارادت ستصيبك
لا تخف كما لا يقيك اسباب المنايا الخوف و الذعر
ما هي الا صحائف عليها يكتب القدر
اتدري كيف انها كما العربية و الضمير المستتر
حدق بها و تبصر
ان لنا فيها حاجيات كثر
كيف تنبأك العيون
عن حالة البشر
اتلو عليك ما اخبرتني به العيون
مسكن السحر
اخبرتني بما لا ينشر الحديث و السمر
تحور او تستدير
في غوريهما كالأنجم الزهر
ينبأك البريق فيهما
‎بكل ما تخفيه اسرار القدر
تخبرك لحاظها عن حديد البصيرة
لا عن حدة البصر
والدهاء و الذكاء او ضحالة الفكر
كحلاء ترميك لحاظها ياسياف الخطر
‎::؛
او حوراء ترشق القلب بوابل النبلِ
كفى الفؤاد منها طعنة نجلاء بالأعين النجلِ
::
هل تأملت عيون اطفال المدينة في دفىء الربيع
تخبرك عن براءة بلا حدود
تخبرك عن الرجاء العيون الحالمات و لا قيود
‎في عيون ابنتيك هل ترى الدفء بلا حدود
غابتان من ظلال تزخر بالخلود
البراءة توعد دون ان تعرف الخوف و لا تدراي نظرات اللئيم. و الحقود
كأنها تواسيني
كل ما مضى يا ابي لابد ان يعود
كانه لابعد هذا اليوم فراق ولا صدود
مان في عينيها كل ما فقدت من اخبار
الأحبة و الجدود
عينيك ام غابتا نخيل بابل سرمدي يحدث عن ماضي الجدود
::
‎هل دققت في الأحداق ؟ في المواعظ و العبر
حذار من عاديات الدهر تحاملت عليها بسوء الأثر
قد تفتك في قلب الفتى بلا سهم و لا وتر
الذوابل منها حزينة كأجداث الشجر
تنبأك بالماضي الحزين لا بالأمل
ارحم بها ربما اضناها الكدر
عدت عليها حادثات الغدر و الدهر
العيون تخبرك بما في القلوب في الخفاء و الجهر
فهي مصائد الألباب و ناقوس الخطر
تعوم في امواج بحر الحياة في اعاليها و ما استقر



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على لسن أطفال غزة
- رحلتي
- رسالة
- معذرة فلسطين
- جائتني
- هذا ليس شعر هذه مهزلة
- امتي
- بغداد1991
- الحصار ، بغداد 1991
- ليلتي
- واضيعتاه
- قلق
- توأم العراق
- مازلت عربي
- الدكتور معد مدحت
- ابنتي
- رثائية
- عندما تخطب امرأة
- Alice
- صدى الأيام


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - العيون