أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...














المزيد.....

لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7978 - 2024 / 5 / 15 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد السب واللعن والاهانة للمعتقد، من الاخلاق الذميمة وكانت منتشرة في العصر الجاهلي، فكانوا يتباهون بالإهانات والتنابز بالألقاب الذميمة ويرون فيها امراً ممتعاً، وغالباً ما يتم استخدام الالفاظ البذيئة والمفردات السيئة ضد الخصم لإسقاطه في نظر المجتمع كما عندنا اليوم بما يسمى التسقيط الاعلامي، وقد نهى عنها الاسلام من خلال القران الكريم والسنة النبوية وقول الامام، وقد نهى عنها القران الكريم نهياً شديداً، وخاصة المعتقدات وحتى لو كان الطرف المقابل كافراً، فيستنبط من بعض الروايات ان عدداً من المؤمنين كانوا يسبون ويلعنون اصنام المشركين، كردة فعل على عمل المشركين ضدهم، فنهاهم القران الكريم بنص صريح ، واوجب عليهم احترام المقابل حتى وان كان من اهل الخرافة، وكما في قوله تعالى: (( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم )) (الانعام/108) وكما ينقل عن الطوسي عن الحسن البصري ان سبب نزول الآية، ان المؤمنين كانوا يسبون ويلعنون ما يعبد المشركون من دون الله، ، فكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون، فنهى الله المؤمنين سب الهتهم لكيلا يسبوا اله المؤمنين، وروي عن النبي صل الله عليه واله وسلم، انه نهى عن اللعن والسب لكل شيء في الوجود، ففي حديث نبوي شريف انه قال: (( لا تسبوا الرياح، فإنها مأمورة، ولا تسبوا الجبال والساعات والايام والليالي، فتأثموا وترجع عليكم)) وايضاً قال: (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وحرمة ماله كحرمة دمه))، واغلب المراجع الشيعية تحرم سب وشتم الخلفاء وامهات المؤمنين واي خطاب يفرق وحدة المسلمين وينتقص من معتقدات الاخرين.
نتساءل ما هي الفائدة والمشروع القيمي والاخلاقي الذي يوحد الامة ولا يفرقها! في اشاعة النعرات الطائفية والمذهبية في هذه الفترة من قبل بعض الاطراف السياسية، وماذا حصدنا من الخطاب الطائفي في السنوات الماضية من قتل وذبح على الهوية، ودماء بريئة ذهبت ثمن لنزوات سياسية كل همها المناصب، فدخلت علينا القاعدة وبعدها داعش بحجة نصرة اهل السنة ضد الروافض، وتم دفع ذلك الخطر بتصدي المرجعية والالاف من المجاهدين بالأرواح والمال والجهد، لذلك نقول لكم اتركوا الفتنة نائمة ولا توقظوها، ونحن في زمن يقتضي التكاتف والوحدة بعد ان انكشفت المخططات والمؤامرات، واثبت الواقع ان من يتبع الامام علي واهل بيته عليهم السلام، يقف مع الحق مهما كانت الظروف والتحديات والاخطار، وهذا ما اثبتته المواقف بحرب غزة ومن يقف مع الفلسطينيين المظلومين اصحاب الحق ومن يقف مع الظالمين الصهاينة اصحاب السطوة والقوة والدعم الدولي العالمي، وكما يقول الكاتب والاعلامي الجزائري يحيى ابو زكريا ، اننا نعيش زمن الفتنة والتقسيم، وذكر ان برنار لويس الذي كان مستشاراً لوزارة الدفاع الامريكية كتب في احد كتبه، علينا ان نؤسس لحرب(100)عام بين الشيعة والسنة، ووضع مخطط كامل لكل الدول العربية، فالعراق ثلاثة دول سنية في الغرب وشيعية في الوسط والجنوب، وكردية في الشمال، و أمازيغية وبربرية وعربية في الجزائر، وليبيا نفس المنوال، وسوريا دولة علوية وعربية وكردية، ولبنان كانتونات للشيعة والسنة والدروز والمراونة، وتلك المخططات لم تقتصر على حكومات الدول بل انتقلت للشعوب من خلال الحرب الناعمة، فتم تدجين العرب واليوم خذلت الشعوب العربية فلسطين، والعجيب ان طلاب الجامعات الغربية اكثر انصافاً ودعما لأهالي غزة من اخوانهم العرب، فلا عجب من ذلك عندما تبث قنوات من بريطانيا احدهما تسب الصحابة وعائشة زوجة الرسول، يتصدى لها معمم شيعي، واخرى تلعن الشيعة والرافضة وانهم كفار وزنادقة وانهم يعبدون القبور، وانهم يشركون بالله من خلال حبهم لأهل البيت، وسبحان الله ان القناتين يبثان من بريطانيا وعبر قمر صناعي اسرائيلي!، فينبغي الا ننخدع مرة اخرى بهذا الخطاب الطائفي البغيض والذي يعيد احداث التاريخ قبل الاف السنين، فانهم أي الساسة الذين يتبعون هذا النهج من اجل حصد الاصوات للبقاء في السلطة، ولا يهمهم الامام علي والحسين او ابو بكر وعمر في الطرف المقابل بقدر كسبهم من تلك البضاعة الفاسدة بعض الاصوات الجاهلة التي يمكن ان يتم الضحك عليها اكثر من مرة، فلو كانوا على منهج اهل البيت عليهم السلام لطبقوا تعاليمهم وطريقتهم في التعامل مع الناس وبالتالي اقنعوا خصومهم بالعقل والمنطق، لذلك يتطلب الامر تشديد العقوبة من خلال القوانين النافذة وتشريع اخرى على أي خطاب طائفي عنصري قومي ومن أي طرف كان، تلك الخطابات المتطرفة والفتاوي المنحرفة قتل بسببها الالاف من العراقيين وفي مقدمتهم اليزيدين الذين سبت نسائهم واستحلت مناطقهم، فالدول المحترمة تلك التي تحترم الانسان بإنسانيته بعيداً عن العرق واللون والدين وتطبق القانون على الجميع، وايران والهند وسلطنة عمان مثالا واقرب الدول لنا.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...
- هل يمكن ان نرى قائداً في العراق؟
- السياسة والنزاعات العشائرية
- غياب التشخيص سبب الموت في العراق
- العراق وخيارات الرد الامريكي
- حكومة الاطار بين الاستمرار في الخدمة او الانهيار..
- لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!
- التيار الصدري وتاجيل الانتخابات
- مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار
- الاحزاب السياسية وضريبة البقاء في القمة


المزيد.....




- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...