أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 7978 - 2024 / 5 / 15 - 15:01
المحور:
الادب والفن
في باب الندوات والعروض بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته التاسعة والعشرين، تمت برمجة حفل توقيع ثلاثة كتب جديدة من تأليف الدكتور والأستاذ الجامعي عزيز الحدادي. هذه الكتب هي على التوالي: "ديكارت وجنون الحب"، "متعة الحب" و"مذاق الحرية".
في حلة غاية في الأناقة التي تليق بالعشق والهيام وبعنوان يمتح دلالته من مجال العاطفة، صدر مؤخرا لعزيز الحدادي كتاب بعنوان “ديكارت وجنون الحب”. هذا الكتاب عبارة عن رؤية حول علاقة عشق جمعت الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت (1596-1650) بإليزابيت (1618-168
قصة عزيز الحدادي مع الحب ترويها مقالاته المنشورة في موقع "القدس العربي". هكذا نجده يستهل واحدا منها رأى النور يوم 11 شتنبر 2017 بهذه الفقرة:
"هذه الروح تأتي غريبة إلى الأرض وترهق نفسها بالبحث عن الحب، إنها نشوة الروح التي تشتاق إلى التوحد في التضاد، إذ يجب أن نكون من حين لآخر سعداء بجنوننا لكي نظل سعداء بحبنا، لأن الحب في ماهيته جنون حكيم، هذيان متأمل، لكن ما الذي يجعل هذه الرحلة نحو الحب يهددها الضياع في كينونة الزمان؟ ألا يكون الزمان هو نفسه الحب متجليا في الجمال؟ تجربة الحب لا تضاهيها سوى تجربة الوجود، باعتبارها إقامة خارج الذات، توحدا مع الآخر ميلادا جديدا للروح في أعماق الجمال الذي ترعاه الأشباح بعنايتها، فما هو السر؟"
ومن أراد المضي عميقا في سرداب الحب كما هندسه الحدادي عليه بقراءة مقاله المعنون ب"الحب.. مقدسون ومدنسون"، والمنشور يوم 11 شتنبر 2017.
في الكلمة التي خص بها الناشر كتاب "متعة الحب" نجد أن الإنسان يولد بالقرب من شاعرية الحب وثمالة العواطف، وأننا أمام صراع لا ينتهي ولكنه ضروري. وتبقى الحياة، في نظر الناشر، بلا حب خطأ فادحا، لأن الألم الذي يخترقنا هو في الأصل ما يقدح فينا بهجة السعادة. ويختم الناشر كلمته بالقول إن مشاعر الحب نبيلة، ولذته اشتباكة من نمط آخر، غير معروفة ومطلوبة بفتنة الوجود، غارقة في نسيان التراجيديا، يتلاعب بها الحب والثمالة..
وإذا كان عزيز الحدادي من أشد الفلاسفة حرصا على صوغ مديح الحب بأروع العبارات جمالا ودلالة، فهو لم يفرط في التعبير عن عشقه للحرية، وأحيانا يعقد قرانها بالحب حتى ينجبا كائنا حيا ينبض قلبه على إيقاع حركة عقله، ولا يرضى العيش كبهيمة بعيدا عن القيم السامية.
وهكذا يقول في الفقرة الثانية من مقال له على نفس المنصة بعنوان "الحرية ماهية العقل": "لم يعد ممكنا الهروب من الحرية لأنها ماهية التاريخ، والعقل لا يتحقق إلا في التاريخ، بل إن فلسفة التاريخ تعلمنا أن الروح العالمية هي الموضوع المتجسد للتاريخ، بمعنى: «أن التاريخ ليس مسرح السعادة، بل إن فترات السعادة صفحات خالية فيه»، وبقدر ما يتساءل الفيلسوف، من أي المواد تتشكل فكرة العقل؟ بقدر ما يقرر بأن الروح العالمية تسعى إلى تحقيق الحرية، وهي لا تستطيع أن تتجسد إلا في عالم الحرية الحقيقي، أي في الدولة، لكن ليس أي دولة، بل ما يقصده هيغل هي دولة الحرية".
والجدير بالذكر أن حفل توقيع هذه الكتب الثلاثة سوف يحتضنه رواق "شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب" يوم السبت ثامن عشر ماي الجاري ابتداء من الساعة الخامسة عصرا.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
