نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 7977 - 2024 / 5 / 14 - 02:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"في الجامعات الأميركية يوجد الكثير من الأشخاص الجهلة.. وهم يخضعون لتضليل ولا يدركون ذلك"
بنيامين نتنياهو.
نتنياهو ؛ و من واقع تجربة سياسية؛ خبر مناوراتها سنينا عديدة؛ يتدارك ما بات ازدواجية ي خطاب؛ ساقط المرام؛ فاضح البغية: ففي ثاقب نظره؛ "لا يمكن التحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وبعد ذلك معارضة عملياتنا. وإذا استسلمنا ولم نقض على حماس سنبقى غير محميين، وهم سيكررون مرة تلو الأخرى 7 أكتوبر".
و بوعي يلغم الظرف المحايث؛ و يتعالى على توابث الحقائق المفارقة؛ نتنياهو ما انفك يعلن ببلاغة متهافتة في وجه الحدث المتخارج؛ الذي تجاوزه بكثير؛ "التاريخ يعيد نفسه، والأشخاص العقلانيين يدركون أن لا خيار أمامنا سوى هزم حماس، وفي رفح أيضا. ومن أجل الامتناع عن استهداف مدنيين نحن بحاجة إلى ذخيرة دقيقة. ومن أجل هزم حماس سنحارب بما هو موجود لدينا".
و ما بات حقيقة لا تمارى في الإخفاق الأمني الإسرائيلي وعدم توقع هجوم "طوفان الأقصى" ، لا يداريها حكام الكيان حينا إلا ليسقطوا من صميم قرارهم نظرا؛ طفح به واسع تخبطهم؛ فبات كليلا عن رؤية أفق صهيونية عالمية واعدة؛ انهدت أركانها و سقطت أعمدة هيكلها. "واضح أنه كانت هناك إخفاقات أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، وهي إخفاقات الحكومة أولا. ومسؤولية الحكومة هي الدفاع عن مواطنيها، لكن يجب الاعتراف أن المواطنين لم يكونوا محميين". و هذا ما تهرب منه نتنياهو ذات يوما و بات يتبناه إلى حين؛ مقرا حقيقته كإخفاق نازل:
• "ملقى عليّ وعلى الجميع.
• ويجب التحقيق بما حدث؛
• وكيف حدث؟
• ومن تسبب بحدوث ذلك؟.
• ويجب فحص ماذا كان الفشل ألاستخباراتي؛
• وماذا كان الفشل العسكري؟
و حتى لا يتحامل على قضايا؛ في غمرها تأخذ بخناقه؛ نتنياهو ما برح يرعى أملا من أهداف أفل افقها؛ بله تحقيقها" فالهدف الآن بحسبه واحد، وهو "تحقيق انتصار في الحرب". و غدا الهام من أمره الآن هو "التيقن من ألا يكون لدينا إخفاق آخر".
لكن الإخفاق المدوي جاء الكيان من حيث لم يحتسب؛ سقطت سردية دعايته و ديست هسبراه تحت أقدام جحافل المسيرات و جموع التظاهرات و الاحتجاجات الطلابية؛ و هو ما كان لينال من عنجهية نتتياهو؛ إلا بتوكيد منه لعبارة متهافتة؛ تزكي حقيقة ما حاق بالمشروع الصهيوني؛ جعلته و هو يدرك بعمق؛ أراده من لهجة كلماته صائبا؛ و هو في التيه يعمه. و لم يعود هناك من مسوغ لمزيد دعاية سوداء .
نتتياهو؛ لم تعوزه العبارة في القدح فيما بطنه؛ "ففي الجامعات الأميركية – على قوله - يوجد الكثير من الأشخاص الجهلة، ولا يدركون بتاتا ما هي حماس. وهم يخضعون لتضليل ولا يدركون ذلك".
و ذا من صلف صهيونيته الفجة؛ هي بالجلي ناضحة التضليل؛ غدت من الصهاينة جبلة؛ لا تبغي مزيدا من اعتبار؛ يدافع عن طرحها.
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟