كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 23:55
المحور:
الادب والفن
وذهبتْ راكضةً مفاتنكِ الفتية تعرضُ نفسها عاريةً يدغدغُ تشابكَ لذّة أغصانها ماء سلسبيل تطوّقها نظراتي الوقحة فتدلّتْ دانيةً ناضجةً تنتظرُ القطفَ ليطفئَ أوار شهوتها , لمْ يكنْ رذاذاً يتساقطُ على جسدكِ بل مويجات تلمعُ بخصبِ نسماتٍ شبقية العطر ! لا تغمضُ أجفانها وجرأة أناملي تمسحُ عنها رغوة سكرتها, تتوغلُ فيها متعبةً من أسفارٍ خائبة تخشى بغنجٍ تحرّشَ بحاري المجهولة الأساطيل , ينسابُ عذباً ينبوعاً بينَ النهدين فيرفعان الحلمتين ينشدنَ زقزقتيهما على خيالِ الشفتين , فيبتسمُ عمودكِ الفقري مِنْ هولِ كلّ قطرةٍ معتّقة تشبهُ دفقات مسامات أعشابي , تنصتي جيداً كراهبةٍ لصراخِ مثلث الجنّة كيف تستغيثُ نبضاته عن بُعدٍ وقد تثاءب يستحلمُ نضوجَ أولادي ؟! يا لأغواركِ البعيدة! انظري كيف تستفيق على رجعِ حلم كان حقيقة مذعورة إذ التصق كلانا تحتَ رحمةِ المِرْذاذ ؟! وانظرينا كيفَ نتلاشى ونتشكّل من جديدٍ وسطَ همهمةِ المَغطَس ؟!
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟