أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحسْن - قراءة نقدية لقصة ومضة - اِهتراء – للقاص يحيى القيسي/ بقلم: رائد الحسْن














المزيد.....

قراءة نقدية لقصة ومضة - اِهتراء – للقاص يحيى القيسي/ بقلم: رائد الحسْن


رائد الحسْن

الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 01:38
المحور: الادب والفن
    


اِهتراء
أوصلَ الخيوط التالفة؛ زادت العقد.
______________________________________________
العنوان: اهتراء، اهترأَ يهترئ، اهتراءً، فهو مُهترِئ، اهترأَ يعني فسد، تمزّق، بلي، فقد تماسكه، فالكلمة تعطي لنا أكثر مِن معنى، لكن يبقى المعنى غامضًا حتى نقرأ الشطر الأول من الومضة.
الشطر الأول: هناك شخصُ ما - بطل ومضتنا - يقوم بعملية إيصال خيوط يمتلكها، وهذه الخيوط تالفة، هل ورثها تالفة، أم هو أتلفها؟ لا نعلم!
هل هو فعلًا يحمل نوايا سيئة، أراد تعقيد المسألة لأنه يعرف أن الخيوط تالفة وأراد بها خداع العامة ليكسب الوقت ويمعن في الإيغال بزيادة المشاكل؟ أو هو فعلًا إنسان طيب لكنه قليل التجربة والدراية وتنقصه الخبرة والحكمة؟ هل هي عملية تخريب متعمّد أم إصلاح فاشل؟
هذا نتركه لفكر ورأي القارئ الذي هو سيحدّد ويقرّر.
سنأخذ الفعل - مِن جانبنا - على أن الفاعل هو مصلح بالنوايا.
هل مبادرة الإصلاح، هي ذاتية، بسبب عطب هو مسؤول عنه بحيث جعلها تالفة، أو لأنه إنسان خيّر ابتغى إصلاح ما بين يديه؟ لكن واقع الحال يصرخ بأن الخيوط تالفة، وعمله لا يتعدى عمل صيد الهواء بشبكة أو تحريك دولاب عجلة في بركة طين!
الشطر الثاني: نلاحظ، بأنه كنتيجة لفعل إيصال تلك الخيوط التالفة، نرى ان العقد زادت في الخيوط، وهو رد فعل سلبي عكس ما قام به من فعل إيجابي.
العقد زادت، أي كانت في تلك الخيوط التالفة عقدًا، وبدل أن تتبدّد العقد القديمة، استُحدِثت عقدًا جديدة بسبب فعل الإيصال والسبب هو انها بالأصل تالفة ولا تصلح لفعل الإيصال.
العنوان - اهتراء - يفترش بجناحيه على شطري الومضة سواء على فعل الإصلاح من خلال الإيصال - لخيوط تالفة - أو على رد فعل ذلك الإصلاح من خلال زيادة العقد في تلك الخيوط.
الفكرة تتحدّث عن خيوط، وهذه الخيوط أساسًا هي تالفة، لا تنفع شيئًا، لكن بطل النص حاول جاهدًا - وبكل تأكيد انه يعرف نوعية الخيوط التي بين يديه - بالقيام بفعلِ الإصلاحِ، عن معرفة مسبقة، انه يمتلك النية الحسنة لكن يفتقر إلى الحكمة،
وهذه إشارة بيّنة، أن النوايا وحدها غير قادرة في التغيير والإصلاح وعلى الفاعل أن يمتلك من الدراية والحكمة لمعالجة أمور الحياة.
الومضة تهبنا حكمة مفيدة في حياتنا العامة، وهي أنه مهما كانت نوايانا طيبة، فعلينا عدم تجاهل صوت العقل والحكمة، فتبديد الوقت في التالف والفاسد وإضاعة الجهد لا يقدّم لنا إلا تعقيدات إضافية، وهنا يتوجّب استئصال الخيوط التالفة بعقدها القديمة وتجديدها بجلب واستحداث خيوطًا جديدة مستعدة وطيّعة للتواصل والإيصال لتكوّن نسيجًا جميلًا زاهي الألوان جميل الشكل، حتى لا نزيد الطين بلة، بل نقدر من الطين الجديد والمناسب أن نطوّعه ونشكّله ونصنع منه الشيء الذي نريده.
الكاتب أجادَ في استخدام كلمة الخيوط، فالخيوط هي مجموعة من الخيط وكلها تؤلف نسيجًا أو حبلًا، فالنسيج ممكن أن يمثّل القاعدة العائلية أو الشعبية أو السياسية أو ... الخ، والحبل يمثّل أداة للربط بين الأشياء أنه شد وتقريب الأقطاب وتقوية العلاقات من أجل التكوين وزيادة اللحمة.
بطل الومضة، ممكن أن يكون رب أسرة، رئيس مجموعة، زعيم عشيرة، قائد سياسي، أو ... الخ.
فالتجديد ضروري والاستحداث أمر مهم بحضور النوايا الطيبة والعقول الرشيدة أما الإبقاء على الفساد والقديم هو هدر في الطاقات والوقت والجهد ولا فائدة من أي فعل، لأنه مكتوب عليه بالفشل المحتّم.



#رائد_الحسْن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية لقصة ومضة - ثبات - للقاص يحيى القيسي/ بقلم: رائد ...
- قراءة نقدية لقصة ومضة (إهمال) للأديب يحيى القيسي، بقلم الأدي ...
- قراءة نقديّة لقصة قصيرة جدًا (اغراس) للقاصّ العراقي عبد المن ...
- قراءة نقدية لنص – نبوءة - للقاص العراقي محمد الميالي.
- إضاءات على رواية أوتو للقاص العراقي خلدون السراي
- قراءة نقدية لنص - نزاع - للقاص فاضل حمود... بقلم / رائد الحس ...
- قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا ( شجرةٌ ) للقاصة الفلسطينية فاطم ...
- قراءة نقديّة لقصة قصيرة جدًا ( دمية ) للقاصّ العراقي علي غاز ...
- قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا ( عودةٌ ) للقاصة الفلسطينية نجاح ...
- قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا ( تعديلات ) للقاصة غفران كوسا ، ...
- قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا ( استفاقةٌ ) للقاصة السورية رغدا ...
- قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا (سلاسل) للقاصة العراقية سمر العب ...
- الفيس بوك ومدى أهميته للأديب أو المثقف
- الغموض والإبهام في القصة القصيرة جدًا
- الكاتب بين الواقع والأدب
- قراءة نقدية للقصة القصيرة جدًا - ندم متأخر - للقاص مجيد الكف ...
- أصدقاء في العالم الأزرق
- قصص قصيرة جدًا/ زهرة
- قصص قصيرة جدًا/ طريقٌ آخرُ
- قصص قصيرة جدًا/ تَصريحٌ


المزيد.....




- مصر.. ضجة إثر سؤال محير في امتحان اللغة العربية بالثانوية ال ...
- ???????فن الشارع: ماريوبول تتحول إلى لوحة فنية ضخمة
- لوحات تشكيلية عملاقة على جدران الأبنية المرممة في ماريوبول ( ...
- تجليات الوجد واللوعة في فراق مكة المكرمة ووداع المدينة المنو ...
- الا.. أولى حلقات مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني مترجمة للعربي ...
- “فتح بورصة الجزء الثاني”.. تابع أولى حلقات مسلسل قيامة عثمان ...
- أغاني ومغامرات مضحكة بين القط والفار..تردد قناة توم وجيري ال ...
- الكاتب الروائى (خميس بوادى) ضيف صالون الثلاثاء الأدبى والثقا ...
- فيديو: أم كلثوم تطرب الجمهور في مهرجان -موازين- بالمغرب
- ما هي حقيقية استبعاد الفنان محمد سلام من جميع الأفلام السينم ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحسْن - قراءة نقدية لقصة ومضة - اِهتراء – للقاص يحيى القيسي/ بقلم: رائد الحسْن