أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - الفكرُ الماركسي في المنهجيةِ لا في الدغمائية!














المزيد.....


الفكرُ الماركسي في المنهجيةِ لا في الدغمائية!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7974 - 2024 / 5 / 11 - 22:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الحَقِيقَةُ مَا دَفَعَنِي إِلَى كِتَابَةِ هَذِهِ السُّطُورِ كَثِيرٌ مِنَ المَارْكِسِيِّينَ الدُّوغْمَائِيِّينَ أَوِ المُحَنْطِينَ وَالَّذِينَ إِذَا تَحَدَّاهُمْ وَاقِعٌ عَجَزُوا عَنِ الإِتْيَانِ بِشَيْءٍ جَدِيدٍ يُعْتَدُّ بِهِ بِمَا حَفِظُوا مِنْهُ مِنْ مُؤَلَّفَاتٍ مَارْكِسِيَّةٍ وَكَأَنَّ اسْتِخْدَامَهَا مِنَ الصُّعُوبَةِ مَمَّا يَجْعَلُهُمْ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهَا، وَأَبْسَطُ مَثَالٍ لِسُوءِ فَهْمِ مَارْكْسَ وَجَدْتُهُ فِي فَهْمِ "الدِّيَالِكْتِيكِ"، ذَاكَ الْمَنْهَجَ الْفِلْسُفِيَّ فِي الْفَهْمِ وَالتَّفْسِيرِ، لَكِنَّ الدُّوغْمَائِيِّينَ فَشَلُوا بِاتِّخَاذِهِ أَدَاةَ مَعْرِفَةٍ، إِنَّهُمْ يَبْذُلُونَ جُهْدًا عَظِيمًا فِي حِفْظٍ وَاسْتِظْهَارٍ غَيْرِ الْمُفِيدِ مِنْ مَفَاهِيمِهِ وَقَوَانِينِهِ، فَإِذَا مَا تَحَدَّاهُمْ وَاقِعٌ عَجَزُوا عَنِ الإِتْيَانِ بِشَيْءٍ جَدِيدٍ يُعْتَدُّ بِهِ بِمَا حَفِظُوا مِنْهُ، مِنْ مُؤَلَّفَاتٍ مَارْكِسِيَّةٍ وَكَانَ اسْتِخْدَامُهُ مِنَ الصُّعُوبَةِ مَمَّا يَجْعَلُهُمْ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهُ. "الدِّيَالِكْتِيكُ" لَيْسَ سِوَى النَّظَرِ إِلَى الْأَشْيَاءِ وَالظَّوَاهِرِ فِي نَشْوِئِهَا وَتَطَوُّرِهَا وَزَوَالِهَا عَلَى أَنَّهَا صِرَاعٌ أَوْ ثَمَرَةُ الصِّرَاعِ لضِدَّيْنِ مُتَحَدِّينِ اتِّحَادًا لَا انْفِصَامَ فِيهِ.
وَالنُّقْطَةُ الْأُخْرَى وَهِيَ الْفِكْرُ "الْمَارْكِسِيُّ الْمُلْتَزِمُ" فَكَانَهُ دِينٌ مِنَ الْأَدْيَانِ، وَهَذَا مُرَادُهُ إِلَى التَّفْرِيطِ بِفَهْمِ مَارْكْسَ وَمَا حَفِظُوهُ مِنْ مُؤَلَّفَاتٍ لَيْسَتْ إِلَّا لِإِقَامَةِ الدَّلِيلِ عَلَى جَهْلِهِمْ بِهَا.

الفِكْرُ المارِكْسِيُّ؛ وَإِنْ كُنْتُ أَتَطَيَّرُ مِنْ كَلِمَةِ "المُلْتَزِمِ"؛ فَهِيَ لِجِهَةِ مَعْنَاهَا كَـ"الحُرِّيَّةِ المَسْؤُولَةِ". وَالَّتِي أَحَدُ مَعَانِيهَا الحُرِّيَّةُ فِي الأَدْيَانِ، فَالحُرِّيَّةُ هِيَ فِي جَوْهَرِهَا وَعْيُ "الضَّرُورَةِ"، لَكِنْ ثَمَّةَ فَرْقٌ بَيْنَ نَشْرِ الفِكْرِ المارِكْسِيِّ نَفْسِهِ، أَيْ أَفْكَارِ مارْكْسَ، فِي المَقَامِ الأَوَّلِ، وَبَيْنَ نَشْرِ أَفْكَارٍ وَآرَاءٍ وَوُجُهَاتِ نَظَرِ كُتَّابٍ مارِكْسِيِّينَ، أَوْ يَنْتَسِبُونَ، أَوْ يُنْسِبُونَ أَنْفُسَهُمْ، إِلَى هَذَا الفِكْرِ.

وَأَحْسِبُ أَنَّ الْحَاجَةَ أَشَدُّ إِلَى شَرْحٍ وَبَسْطِ الْفِكْرِ الْمَارِكْسِيِّ، أَوِ الْجَوْهَرِيِّ وَالْأَسَاسِيِّ مِنْهُ، وَإِلَى إِقَامَةِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْفِكْرَ الْمَارِكْسِيَّ، وَفِي مَنْهَجِيَّتِهِ عَلَى وَجْهِ الْخُصُوصِ، أَيْ فِي "طَرِيقَةِ التَّفْكِيرِ"، لَا فِي الْأَفْكَارِ نَفْسِهَا، لَدَيْهِ مِنَ الْحَيَوِيَّةِ وَالدِّينَامِيَّةِ مَا يُسَمِّحُ لَهُ بِنَقْدِ نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ. وَإِنَّهَا لِمُهِمَّةٌ صَعْبَةٌ؛ فَالَّذِينَ تَجَشَّمُوهَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَوَّلًا (وَقَبْلَ غَيْرِهِمْ) أَنْ يَتَمَثَّلُوا فِكْرَ مَارْكْسَ، وَأَنْ يُحْسِنُوا فَهْمَهُ؛ وَإِلَّا أَقَامُوا الدَّلِيلَ، مَرَّةً أُخْرَى، عَلَى أَنَّ فَاقِدَ الشَّيْءِ لَا يُعْطِيهِ، وَعَلَى أَنَّ أَحِبَّاءَ مَارْكْسَ قَدْ يُسِيئُونَ إِلَيْهِ أَكْثَرَ مِنْ مُبْغِضِيهِ. أَمَّا التَّحَدِّي الْكَبِيرُ لِلْمَارْكْسِيِّينَ جَمِيعًا فَهُوَ "الْعَوْدَةُ إِلَى التَّعْلِيلِ وَالتَّفْسِيرِ (مِنْ أَجْلِ التَّغْيِيرِ)"؛ فَثَمَّةَ كَثِيرٌ مِنَ الْوَقَائِعِ الْجَدِيدَةِ فِي عَالَمِ الرَّأْسْمَالِيَّةِ، وَفِي الْعَالَمِ عَلَى وَجْهِ الْعُمُومِ، تَتَحَدَّى الْمُفَكِّرِينَ الْمَارْكْسِيِّينَ (الْجَدَلِيِّينَ لَا الدُّوغْمَائِيِّينَ) أَنْ يُحْسِنُوا تَعْلِيلَهَا وَتَفْسِيرَهَا بِـ "طَرِيقَةِ مَارْكْسَ"، وَأَنْ يبدأوا وَيَسْتَمِرُّوا كَمَا بَدَأَ وَاسْتَمَرَّ مَارْكْسُ؛ وَلْنَسْأَلْ أَنْفُسَنَا، عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، "لَوْ كَانَ مَارْكْسُ مَوْجُودًا الْآنَ، فَكَيْفَ سَيَفْهَمُ وَيُفَسِّرُ وَيُعَلِّلُ ظَاهِرَةَ ما عُرِفَ بالرَّبِيعِ الْعَرَبِيِّ " كَمَا هِيَ فِي وَاقِعِهَا الْمَوْضُوعِيِّ، وَبِكُلِّ مَا يَكْتَنِفُهَا مِنْ تَنَاقُضَاتٍ؟.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في جدل هيجل!
- الماركسية والالحاد!
- دَحْضَاً لحُجَج مُنكري ماركس!
- نظرية ُدارون من وجهة نظر الفلسفة!
- الاحتجاجات في الجامعات الامريكية!
- العقل المثخن بجراح التعصب !
- في يوم العمال العالمي ...تحديات وأزمات!
- في يوم المراة العالمي!
- في يوم العمَّال العالمي!
- بلنكن وحل الدولتين!
- الليل لي!
- اتذكر!
- لا أستحق هذا!
- هل من الممكن نفي الراسمالية!
- الى التي لا اعرفها!
- التخلق باخلاق العبيد!
- في الديموقراطية العربية وهل نستحقها!
- يا سيدتي..
- اشرعت نوافذي
- بعد ١٠٥ اعوام على ثورة اكتوبر الاشتراكية! الح ...


المزيد.....




- العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
- اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - الفكرُ الماركسي في المنهجيةِ لا في الدغمائية!