صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:24
المحور:
الادب والفن
سرتني رسالتك ، وأسعدني ما قرأت فيها من معان ، وما وجدت من أفكار ، فأنت أنت ، رغم توالي السنين ، وانصرام الأعوام ، أبهجني أيتها الحبيبة ، ان استلم منك سطورا قليلة ، تخبرني انك ما نسيتني يوما ، وانك تلك الصديقة الغالية ،، التي عشت وإياها جميل الأوقات ، واسعد النهارات ، غبت فجأة أيتها الحبيبة ، خرجنا ذلك الخروج الكبير من ارض الوطن العزيز ، والتقينا عدة مرات في بلاد الغربة ، وكل ديار تبعد عن وطني ،، اشعر فيها بالاغتراب ، حتى لو كانت جنة دانية القطوف ، فكيف اشعر بالفرحة ،، وأنا أفارق جنتي الحبيبة ، ومرتع صباي ، تبادلنا الرسائل فترة من الزمن ، ونحن نقص على بعضنا ،، ما نعانيه من فراق الأهل والأحباب ، وأنت تعلمين أيتها العزيزة ، ان نسغ المحبة يجف ،، حين يضطر الواحد منا ،، الى مفارقة ديار الأحبة الأعزاء ، حيث تروى أشجار الحب والحنان ،، فجأة أيتها الحبيبة ، تنقطع أخبارك عني ، أتساءل ملتاعة أين يمكن ان تكوني ، وقد باعدت بيننا المسافات ، وانقطعت أواصر العلاقة الجميلة ،،على غير توقع ، سالت كل من مر بنا من الأصدقاء ، هل تعرفون أين صديقتي العزيزة التي كنت وإياها ،، نسير من مكتبة الى متنزه الى سينما الى متحف ، ونحن نتحدث بشغف ،، عما يجول بخاطرنا من أحلام ، يجيبني الجميع : نحن نعرف صديقتك تمام المعرفة ، وكنا ننظر بإعجاب كبير ،، الى تلك العلاقة الجميلة التي تربط بينكما ، ولكننا لا ندري أين تكون صديقتك الآن ؟ وقد تقطعت الوشائج ،،وذهب كل شخص الى بلاد ، تاركا خلفه أجمل الذكريات ،،عن وطن لا مثيل له بالجمال ، وأناس لا يشبههم احد في المروءة والنبل ، ولا نعرف أين يمكن ان تكون صديقتك الحميمة ، وفجأة أيتها الحبيبة ، تصلني سطور قليلة منك تطمئنني على حياتك ، أحدث جميع من بالمنزل عنك ، وأزف لهم البشرى ان صديقتي الرائعة ،، قد عادت بعد غياب طويل ، فمرحبا بك أيتها العزيزة
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟