أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مَاتَ اليَوْمَ فُلَان














المزيد.....


مَاتَ اليَوْمَ فُلَان


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7973 - 2024 / 5 / 10 - 22:04
المحور: الادب والفن
    


ازداد اليوم فلان .. وافرحتاه لقد آنتصرت آلحياة كَرّة أخرى من أجل سواد عيون جشع الممات .. صور ملتبسة في رأس مشعثة تائهة معلقة بحبل مبروم ينوس في هواء في فراغ .. ذاك ما صرحتَ به في كنانيشهم آلرسمية لما سألوك عن أحلامك ... معذرة، قال، لا ضوء هنا؛ ومتى أضاءَتْ، قلتَ، كي تضيئ الآن هنا ؟؟ وإنها لَلَحظات فائضة في حيز محدود آكتشفتَ تفاصيلك السامية وقد غدَتْ من فرط ملاحظتك اليومية مجرد تفاهة زيغ طائشة .. هي تفاصيل لم تك توليها بال آهتمام لشدة لهاثك وراء فتن دُنَاك فتركتها بلا مبالاة وراءك لأم رؤوم كأمهات كل الأفواه كل الأرانب كن من فرط محبتهن يشتغلن عند نسلهن خادمات طائعات، أو لآباء لتزايد حساسية شعورهم بمسؤولية لا تنتهي جعلوا يلمون فوضى شتات فوضاك بلا معنى تخلفه وراءك بيولوجيتك المقرفة داخل ردهات طواليط فيزياء فسو وضراط أحشاء بطاطين كَآذان وطاويط عتمات غيران كهوف أقبية قانية وألبسة داخلية مقرفة برائحة نتن صراصير جرذان مجاري القواديس المعدِمة طاعون أبدان تيفوس خناخين مناخير تنخرُ ما تنخر عفا الله عليك وعلينا ويسمح لينا من قهر الوالدين ما أشد ما كانوا يتحملون يكابدون صامتين مبتسمين .. هل ستتوجس خيفة حين تكتشف حقائق من هذا القبيل خامة كما هي دون أغلفة ميكا تشمعها وتشمعك هل ستتوجس من غبطتك الزائفة بماهيتك الإنسانية الذاهلة المختالة مَرَحًا بكينونة زيف كنتَها تَكُونها ستَكُونها .. هل تراها إذا زالت غشاوة جلالة سلطان الوهم عن غشاوتك شبحا ليليا فمْبيرًا مخيفًا وتصرخ ساعتها .. اااه .. إلاهَنا رب الأرباب في سموات علاه ما أسمجني ما أشنعنا .. فقاعات نحن زبد جفاء زائفون كل شيء زائف فينا زااائف مقرف ومخيف .. أي رُعب، إذن، أي ريبة، أي آرتباك في عينيك، يا إنسان، أي أسرار أي آلتباس فيهما، بل أي خواااء ..!!.. حالتك مرض أجوف مزمن عضال ميؤوس من برئه؛ لذا، عليك أن تستمر أن لا تتوقف قيد أنملة .. نعم .. عليك أن تتحرك ويتزلزل ما بداخلك كله مرة واحدة مثل حلم راكد تقريبا ترى صورَه المبهمة جلية بلا غبش أطيافُ رؤاك ... إذ ذاك، ربما تخمن تسترجع هول النطف التي ألقى بها جزافا نزق طيشك الآبق في بالوعة فراغ نكرة كان يمكن أن يملأ ملعبا أو مدينة مترعة بالزحام أو أسواق من بشر يتكاثرون كالجذام؛ لكن لما تتذكر هول الفجائع المتناسلة ليل نهار، تكمل فنطاسمك غير آبه أو مُبال .. تبا .. لا لم يندم شيطانك الساكن فيك، ولِمَ يفعل وهو يعاين طزينة قرينة البشر تتراكم مازالت في فوضى هجينة تتجمع كروث مهمل تترقب نصيبها من قفف رمضان أو معونات كورونات الاستثناء التي غدت قاعدة وأصولا بمذلة وهوان يقفو اللاهثون آثار حيوانات آدمية سبقتها إلى حصص مؤونة المعونة الملعونة .. وها هم يصرخون في وجوههم الدكناء .. رَجْعُو الُّلورْ رجعو اللور .. فيرجعون يتقهقرون ينتكسون يتفرقون يتباعدون يتململون بحركات ميكانيكية يدخنون يزفرون ما يدخنون يلتفتون يناورون ثم يؤوبون كَرّة أخرى إذْ يُنادَى عليهم بأرقام من عشرة ومائة وألف ويزيد أو ينقص بقليل رغم الجو الخانق الحانق المنهِك يستجيبون مُطأطئي الرؤوس والهامات لا ينبسون يأخذون ما يُلقى لهم ثم بخفي حنين ينصرفون .. أوَلَم يك أجدر بهؤلاء أن يكونوا في عدم رحيم أفضل من وجود لا يُبِين لا يلين .. أوَلم يك أجدا بنطفهم التي كانوها أن لا تكون أن تتبخر تنسحق تذبل تنطمس وتزول .. ازداد اليوم فلان .. مات اليوم فلان .. هوووف ما أسمجها عادة تعودها آلُ الإنسان .. معذرة .. همستَ لنفسك تعزيها .. لا حياة في هذه آلحياة لا أمل فيها لا كرامة .. ومتى كانت متى كان .. قال من قال .. كي تكون الآن هنا ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَااااا
- إِنَّهَا تَسْقُطُ وَكَفَى
- وَشَقَائِق نحاف بألبسة آلزفاف
- أشْياء عاديةٌ جِدا
- بُعَيْدَ مُنتصفِ آلليلِ أفقْتُ
- تِيْتْ إيغْنَانْ
- حَدِيثُ آلنِّسْوَةِ الّذِي لَا يَنْتَهِي
- هْدَا أُورْدَا هَدِّيغْ
- لَيْلَةٌ أُخْرَى مَوْؤُودَة
- وَبَقَايَا مِنْ كُلِّ شَيْء
- السلام عليكِ خالتي
- تِيخْتْ نَتْمُورْتْ
- وَأَقْمَارٌ كَأَنّ آلْأرْضَ فَاحَتْ
- جَابُوهْ جَابُوهْ آسَعْدَاتْ مُوهْ أُو بُوهْ
- غير لَطْيَارْ بَاكْيَا بَنْوَاحْ وُلْدَتُو لَحْزَانْ
- لَالْ الرَّيْ دَشْوارْ
- لِمَ لَا أَفْعُلُ ذَلِكَ .. لِمَ .. !؟ ..
- آذار حَسِير
- سَلَامٌ يَطْفِرُ بِسَخَاءٍ مِنْ عَيْنَيْ الْأُمّ هَادِي
- يُوسُفُ آلصَّغِيرُ


المزيد.....




- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...
- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مَاتَ اليَوْمَ فُلَان