أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - الجمهورية السورية ..لكل السوريين














المزيد.....

الجمهورية السورية ..لكل السوريين


مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)


الحوار المتمدن-العدد: 7972 - 2024 / 5 / 9 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا منذ بدء الاستقلال الوطني، أضحت سوريا تعرف بالجمهورية السورية التي استمرت ردحاً من الزمان، إلى أن جاء العهد الناصري القومجي العربي، وغير العلم واسم الجمهورية السورية، وتسميته في البداية ب الإقليم الشمالي, وبعد الانفصال وفي عهد البعث القومي العربي تغير إلى الجمهورية العربية السورية.
لقد سئم السوريين الغير العرب من تركمان وكرد واشوريون والسريان من هذه التسمية منذ تغيير اسم الجمهورية السورية الى الجمهورية العربية السورية بعد استلام القومجيين العرب الناصريين والبعثيين حيث كان المواطنيين السوريين الغير العرب عند استلام وثائق رسمية من النفوس وتكتب فيها زورا (عربي سوري) علما نحن موطنون سوريون ولكننا لسنا عربا حيث كنا في المدارس والجامعات وغيرها, كنا لا نكتب عبارة: عربي سوري(ع.س), وإن كنا قد كتبناها فكانت تحت الضغط الأمني في دوائر الدولة الرسمية!، وفوق كل الضغوطات لم تعربنا، إلا لدى الدوائر الأمنية, أو الرسمية!
بل كنا على المحك في جميع نقاشاتنا الطويلة مع القوميين العرب الذين أحبوا بقوة هذه التسمية والتغيير القسري لاسم سوريا الأصلي، وثمة أمر آخر وهو أن الكثيرين من العناصر الأمنية أو أبناء القومية العربية يجدون في بطاقاتنا الشخصية حجة قوياً حيث كانوا يقولون لنا: هاهو مثبت في البطاقة الشخصية ( الجمهورية العربية السورية-عربي سوري )، وأنتم تعيشون في هذه الجمهورية العربية فأنتم عرب ولا حق لكم في شيء!، طبعا هذا هو توصيف وتحليل سخيف ينم عن عنصرية أخرى بشكل او باخر !
ونستطيع أن أصفها بالعدوانية الأثنية من قبل هؤلاء أصحاب هذه الرؤية.
بصراحة تامة ، فإن هذه التسمية لا تروق للشرائح الغير عربية، مثل التركمان والكرد, السريان واشوريين والجركس وغيرهم من المكونات السورية، لأنها تسمى الدولة السورية بالعربية، وهي مخالفة للفسيفساء المجتمع السوري المتنوع الجميل المتعايش تحت سقف الدولة السورية .
يجب أن يعود اسم الجمهورية العربية السورية إلى الجمهورية السورية، وهي التسمية الأدق للحالة السورية، حيث أن التركمان و الأكراد والسريان والاشوريون والشركس والأرمن وغيرهم يقدر تعدادهم قراية عشرة مليون أو أكثر, إذٍاً، الدولة السورية ليست مؤلفة من العرب فقط ، إنه فرض قسري وغير منطقي بالنسبة للعناصر الأخرى الغير عربية!.
الاثنيات السورية الغير العربية من التركمان والكرد والجركس والاشوريون والسريان لايظنون أن هذا المطلب هو غير واقعي، بل هو في لب المطالب العادلة لتصحيح ما اعوج في فترة الخمسينيات من قبل القوميين العرب إلى اليوم, ولتعود سوريا الديمقراطية التعددية الصحية والطبيعية لفسيفساء المجتمع السوري، حيث كانت قبل الخمسينيات القرن الماضي للاثنيات السورية الغير عربية نوادي رياضية وثقافية في كل المدن السورية,كانت مرخصة تمارس نشاطها تحت سقف الوطن السوري الجامع, ولم نشهد هذه الرؤى والتمييز والتهميش إلاً في العهد القومي العربي (الناصري والبعثي) اللذين لم يعودا مقبولين في هذا الزمن.
آن الآوان في رمي الطروحات الشاذة للقومجيين الناصريين والبعثيين، الذين سنوا قوانين حسب اهوائهم ومزاجهم القومي ،كذلك اجبروا بتعريب الأسماء ابتدا من تعربي أسماء الاشخاص قسرا حيث كان ممنوعا تسمية المولودين الجدد الا بالاسماء العربية وتعريب أسماء المدن والبلدات والقرى والشوارع بالتسميات الشاذة المخالفة للواقع التاريخي والجغرافي .
في الوطن السوري كان ومازال التركمان يتماهون مع مطالب الشعب السوري وآماله وآلامه، وكان لهم تواجد منذ بداية الثورة عام 2011 أثر فعال في كل النفوس ، فالمجتمع التركماني عامة يذوب ضمن التفاعلات المجتمعية والثورية إلى حد يمكن أن تنتهي هويتهم عندما يتعلق الأمر بالوطن وبالثورة السورية.
ليس لدى التركمان أي توجه للانفصال والاستقلال أو الانسلاخ عن المجتمع السوري سياسياً أوجغرافياً أواجتماعياً، كما أن التركمان ليس لديهم “عقدة الدولة” على خلاف بعض الأقليات في الشرق الأوسط، وذلك لأن لديهم أكثر من 6 دول تتحدث باللغة التركمانية مثل تركيا وتركمانستان، وأذربيجان واوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان …
وكان هناك الكثير من الشخصيات التركمانية كانت عماداً لثورة الحرية والكرامة السورية مثل القائد “عبد القادر الصالح” الذي لا يعرف الكثيرون أنه تركماني.
أن مصير تركمان سوريا مرتبط مع مصير الشعب السوري عامة ولا بد من الحصول على الحقوق الثقافية والاجتماعية والسياسية للتركمان في الجمهورية السورية المستقبلية وهذا أمر شرعي مثل التعلم اللغة والجانب الإعلامي وما إلى ذلك، التركمان ليسوا أقلية بالمعنى السياسي فالشعب التركماني لم يأت أثناء تأسيس الدولة السورية، بل جاء قبلها بألف عام.



#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)       Dr.mukhtar__Beydili#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التركمان -(عرب التركمان) والأعراق المختلفة الأخرى في شرق الم ...
- من المستفيد الأكبر من فوز أردوغان في الإنتخابات الرئاسية.
- أردوغان -الزعيم الوطني القوي الذي لا يقهر-
- من ذاكرة التاريخ ... مراسم دفن الغازي مصطفى كمال أتاتورك مؤس ...
- أصول قبيلة الرشوان أو ريشفان حسب تقارير القبائل (في الأرشيف ...
- ملحمة أرغينيكون -نوروز -عيد نسائم الربيع
- نحن التركمان سوريون أولا وثانيا وثالثا وعاشرا.. وتركمانيتنا ...
- حراس ثغور الاقصى …تركمان فلسطين .!
- الدور القادم وكأنه على جمهورية أوزبكستان الأن بعد كازاخستان. ...
- الوحدة...هي الطريق الوحيد لنجاة أتراك في جمهوريات أسيا الوسط ...
- الباحث والأديب والشاعر التركماني أوراز ياغمور...-فتحت عيني ف ...
- ماذا بعد لقاء الرئيس الاذربيجاني ورئيس وزراء الأرميني في برو ...
- كازاخستان - قررت التخلص من الإعلانات والإشارات باللغة الروسي ...
- بحيرة أورمية في أذربيجان الجنوبية على وشك الجفاف
- رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف يقلد بالوسام السامي للعالم ...
- ياقوتة حلب،عماد الدين النسيمي سُلخ جلده حياً وأُطلق يحمل جلد ...
- لكل انسان له وطن ,لكن ليس كل وطن لديه مصطفى كمال أتاتورك.
- حقائق عن الغازي ..مصطفى كمال أتاتورك ..حياته ونضاله وفهمه لل ...
- تركمانستان تحيي الذكرى 30 لاستقلالها ... إنجازات التي تحققت ...
- وفاة الأديب والكاتب المدقِّقَ التركماني السوري الأستاذ إبراه ...


المزيد.....




- خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته ...
- شولتس يشتم أحزاب ألمانية بكلمات جارحة بسبب مقاطعتها لكلمة زي ...
- المغرب: رسو سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة يثير موجة من الجدل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أردوغان مجرم حرب
- هولندا تحث رعاياها على مغادرة لبنان
- طريقة جديدة لخداع الجيش الإسرائيلي على حدود مصر
- أسانج في أستراليا أخيرا: عانق زوجته بلهفة ووالده تنفس الصعدا ...
- تواصل احتجاجات كينيا ردا على عنف الشرطة أمام -البرلمان-
- مقتل جندي تونسي على الأقل في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدو ...
- اتهامات بالتخوين.. ما سبب الغضب من رؤساء إيران السابقين؟


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - الجمهورية السورية ..لكل السوريين