بيضة الديك!.

ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 7972 - 2024 / 5 / 9 - 18:13
المحور: كتابات ساخرة
    

هناك وجوه كثيرة ومتعددة لمفهوم وماهية الله في الاديان والثقافات والميتافيزيقيات الفلسفية، كتفكر، وايمان، وخيال ،وماهية ،وتمثل،وعبادة، ومركز للقداسة والتبجيل والتعالي.فهو في دائرة التيولوجيا الممتدة بتفرعاتها الدينية والفلسفية وتشعباتها العقدية: ذات مشخصة،يكيان مرة مادي مجسد،وآخرى :كشيء لامادي!.اوانعكاس مرآوي لمخلوقاته الآدمية،وايضا،واحيانا كتجريد للانسان بعد تغريبه وسلخه،ورفعه الى السماء ككائن مفارق وخالق،كلي المعرفة والقدرة..وهو سنن وقوانين وثوابت فيزيائية كونية-طبيعية بالنسبة للعلم التجريبي والتحليلي الدارس للظواهر الفلكية الكونيةالمرصودة.وهو- (الله)مفهوم موضوعي مطلق،و شامل و وحيد عند الربوبيين-ونزعة وحدة الوجود فليس هناك سوى الله وتجلياته وتمظهره في مخلوقاته من كائنات وطبيعة.اما الناس المؤمنون- الاعتياديون أتباع الديانات السماوية،والارضية فهو الرب الذي فرض العبادة والطاعة على عباده من خلال الطقوس والفروض المشرعة لدى الانبياء و الاديان ومناهجها في الثواب والعقاب.وهناك غياب او انعدام او تجاهل لدى اللاادريين فموقفهم متذبذب وغير حاسم فيقلقه ولاأدري!..اما الملحدين فهم الوجه الاخر لجانوس الايمان فهما وجهان لعملة واحدة مختلفين في الشكل،فهنا شك ونكران وهناك يقين وايمان، وتصور،وتخيل قابل للزيادة والنقصان،والاختلاف،والتميز،وحسب طبيعة الدين والفلسفة اللاهوتية التي تقف خلفه،وساهمت بأنبثاقه،والالتقاء في نقطة الامكان المتعدد و المرونة والاعتدال والتسامح.والرفض والصراع والنكران المتبادل.ومع هذا التعدد الموجز والمختصر في الحيثيات والسمات العامة لمفهوم ودلالات المعنى الكامن في أسم( الله)،و التي لم نفرش تضاريسها،و نغطي زواياها وتفصيلاتها الكثيرة، وبين التشبيه والتنزيه والتناسخ والحلول والحشو والتجسيم وبين الغموض وعدم التحديد الى درجة التعطيل والاستقالة لجوهر اللاهوت وحقيقته.مع كل ذلك واكثر، فكل مفهوم،وكل دين،وكل فلسفة تيولوجية،وكل ابداع روحي-ماورائي يعتبر نفسه بيقين جازم ،وايمان حاسم:انه الحق والحقيقة الفريدة،والفرقة الصراطية الناجية،و: (بيضة الديك)!!!.
....................................................................................................

وعلى الاخاء نلتقي...

#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات