أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عقروق - انقذوا لبنا يا أهل لبنان














المزيد.....

انقذوا لبنا يا أهل لبنان


عبدالله عقروق

الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب أن يبقى لبنان عربياً

ويجب أن يبقى لبنان موحَّداً

ويجب أن يبقى رئيس جمهوريةِ لبنان عربياً نصرانياً

ويجب أن يبقى رئيس وزراء لبنان مسلماً سنياً

ويجب أن يبقى رئيس مجلس النواب مسلماً شيعياً.

ويجب أن يبقى حزب الله جيشاً خلفياً للحفاظ على المقاومة في لبنان.

ثلاثة رؤساء للبنان يمثلون جغرافية لبنان السكانية، وجبهة فعالة لحماية لبنان من اسرائيل.

هذه القاعدة المتينة هي المعادلة الصائبة لسلامة لبنان ، ولوحدته الوطنية ، وحريته.

فان أي خلل في هذه المعادلة سيضر لبنان ضررا بليغاً ، يعيده – لا سمح الله- الى الحرب الأهلية.



ولنكونَ منصفينَ مع الوقائع التاريخية التي واكبت لبنان منذ استقلاله ، فإننا نجدُ أن الطوائف الدينية في لبنان قد تحاربت ضد بعضها البعض .، والأنكى من ذلك ، فإنها قد تحاربت حتى بين أفراد الطائفة وبين بعضهم البعض.

ولنستعرض الأحداث السالفة نجد أن

الموارنة أشهروا السلاح ضد بعضهم مرات عديدة ، وسقط منهم كثيرُُ منُ الضحايا بدرجة تفوق عدد القتلى من غيرهم من الطوائف

ومازال الخلاف يتفاقم بينهم حتى أن البطريك الماروني صفير قال" إن مسافة الخلاف والإنقسام بين الطوائف المسيحية أصبحت من الصعبِ أن يتم التقريب بينهم " والمثال أمامنا المعسكر الذي فيه أمين الجميل وسمير جعجع يبتعدُ كثيراً عن المعسكر الذي يقف فيه العماد ميشال عون .

أما الشيعة فقد كان الخلاف ظاهراً بين حزب الله وحركة أمل ومازال ولكن في الخفاء.

أماالسنة فهم أقلهم خلافاً بدليل ذهاب مفتي الديار فضيلة الشيخ محمد رشيد قباني الذي توجه إلى دار رئاسة الوزراء والقيام بتأدية صلاة الجمعة الفائتة مع الرئيس السنيورة والوزراء تأييداً للشرعية،وإن كان هناك بعض الخلافات الخفية بين بعض العائلات السنية ، وهي لاتتعدىالمشادات الكلامية

وللإحاطة فإن الطائفة الوحيدة الأكثر تماسكاً هي طائفة الأرثوذوكس ،

ومواقفهم دوما تعمل لصالح وحدة لبنان ، وعروبة لبنان ، وحرية لبنان

من أي تدخلات أجنبية.

ولو حاولنا بأن نحلل الشخصية اللبنانية الأرثوذوكسية ، لوجدنا بأنهم النصارى الوحيدين الذين يخضعون الى استقلالية ، وطنية عربية ، ويتلقون أوامرهم الدينية من مطارنة ، وبطاركة أقسموا على بقاء لبنان

عربيا موحدا .

النصراني العربي الأرثوذوكسي عنده إنتماء كبير للأرض التي يعيش عليها . لأنه يعتبر نفسه جزءا منها . وهي أرضه قبل مجيء الإسلام ، والمسيحية الغربية . فانتماؤه ، وولاؤه ، وإخلاصة نابع من الأرضية

القومية العربية، والتي لا ، ولن يفرط فيهاا مهما حاول الغرب التأثير عليه . .

النصراني العربي الأرثوذوكسي ، يعلم أولاده ، بأنه أذا ورث الإبن ، أو الإبنة "دونماً" من الأرض ، فعليهما بأن يجعلاها "دونمين".

فعار عليهما بأن يبيعا "الدونم "الذي ورثاه . وإذا ورثا شجرة زيتون من أبيهما ، فعليهما أن يجتهدا لتصبح شجرتين.

هذا هو الإنتماء الحقيقي للوطن ، وهذا ما يحاول الآباء الأرثدوذوكس بأن يلقنوا، وينقلوا لأبنائهم من بعدهم.

والعرب النصارى الأرثدوذوكس كان لهم الباع الطويل المميز مع معظم الخلفاء المسلمين . وقد ساهموا مساهمة فعالة في انتشار الحضارة الإسلامية الذين هم جزء منها .

النصارى العرب الأرثدوذوكس حاربوا مع المسلمين جنباً إلى جنب في الحروب الصليبية ، والتي شنتها الكنيسة الغربية ضد الكنيسة الشرقية . كان هنالك سببان للحروب الصليبية . السبب الأول هو القضاء على المد

الإسلامي ، وقهر المسلمين في عقر دارهم . والسبب الثاني هو هزم الكنيسة الشرقية الأرثذوكسية، وفرض سيطرة الكنيسة الغربية على الأماكن المقدسة. لذا حارب النصراني العربي الأرثوذوكسي مع أباء جلدته المسلمين. وطردوا الصليبين من أراضيهم المقدسة

النصراني العربي يعرف ، ويعي بأن بقاءهَ ، ومستقبله ، ومصيره مرتبط ارتباطا وثيقا بمصير أخيه المسلم.

وأريد هنا أن أذكّر القراء الكرام ما فعله البطريك العربي الأرثوذوكسي صفرينوس في مدينة القدس ، والتي كان يحكمها الإفرنج ، بأن طلب ، والعائلات العربية النصرانية من سيدنا عمر بن الخطاب بأن يحررهم

من بطش الأفرنج ، بعدما سمعوا بعدالة الإسلام ،وسماحته . وبالفعل جاء سيدنا عمر ، وحرر بيت المقدس، وكان البطريك صفرينوس ، والعائلات العربية النصرانية على شرف استقباله في مشارف القدس.



لذا نستنتج بأن حب النصراني العربي الأرثدوكسي للوطن يفوق حب الطوائف كلها في لبنان ، وفي المشرق العربي. وأكبر دليل على ذلك تلاحمهم مع الطوائف الأخرى ، والتزامهم بمبدأ الوطنية المخلصة ، وتماسكهم مع بعضهم البعض ، وتجنبهم الصراعات ، والعمل الدؤوب لمقاومة الفتن .



فأنا ارى بأن المرشح المناسب لرئاسة الجمهورية في لبنان يجب بأن يكون عربيا نصرانيا أرثدوكسيا . وبذلك نضع حدا فاصلا لكل المهاترات التي تحصل في أرض لبنان العربي. وبهذا نضمن موافقة الجميع على هذا

كحل في حل الأزمة الحالية في لبنان، لكونهم القاسم المشترك بين جميع

الطوائف اللبنانية.

وأود هنا بأن أنوه من هم النصارى العرب . هم طائفة الروم الأرثوكس ، الموارنة ، السريان ، البروتستنانت، الأرمن. أنني أحد الذين يطلقون على مسيحي العالم العربي ، "نصارى عرب" ، لأجردهم كليا من المسيحية الغربية التي تعمل على خلق حرب ابادة "هوليكوست" ضد الأسلام ، والعرب بغض النظر عن مذاهبهم الدينيية

فهل هناك من يجرؤ على المطالبة بتعديل الدستورعلى أن يكون رئيس الجمهورية نصرانيا عربيا ارثوكسيا ، ليعود السلام والوئام في لبنان ؟؟؟

والله على ماأقول شهيد .



#عبدالله_عقروق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاء وقدر
- الأسلام براءة من حادثة 11 سبتمبر المزعومة
- علمتني الأنثى .............
- تمنيات وحقائق من الأردن
- التعتيم الإعلامي الأردني على الهجوم الاسرائيلي على لبنان
- شعب يقتل على مرأى من البصر
- شواطيؤنا الأستراتجية العربية ثروة كبرى
- تسعون مليون أمرأة عربية في عالمنا الحاضر
- فلنبدأ حوار الأديان من أبوابه الواسعة
- مصطفى يلتقي مع المصطفى
- الأديبة ألكبيرة ، والمصلحة ألأجتماعية ، ونصيرة ألمرأة المقهو ...


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عقروق - انقذوا لبنا يا أهل لبنان