أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - مفاوضات أفشلتها عنصرية الصهيونية














المزيد.....

مفاوضات أفشلتها عنصرية الصهيونية


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 7970 - 2024 / 5 / 7 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد تناولت في المقال السابق سياسة العنصرية وعلاقتها بالاستبداد والقمع وكيف استخدمتها دولة الاحتلال مع الشعب الفلسطيني. وما ارتكبته ولا زالت خلال عدوانها الغاشم على غزة من تطبيق لتلك السياسية القمعية بهدف بقاءها المتسيدة على الأرض والشعب.
فهذه الدولة المتعنصرة تظن أن القوة هي التي تستطيع المحافظة على الامتيازات العنصرية إلى النهاية، دون أن تدرك أن تعلق سكان غزة ومقاومتها بتحقيق الحرية والخلاص من الاحتلال أقوى من قوة دولة الاحتلال وتعلقها بالحياة والاستمرار.
لذلك فإن أعلام الحرية سترفرف يوما ،ولعله قريب فوق رؤوس الصابرين من أهل فلسطين عامة وغزة ومقاومتها خاصة.
وقد رأينا أن الاعتماد على القوة فقط لا يُعوّل عليه ،عندما فشل نتنياهو على تحقيق أهدافه في الحرب سواء كان ذلك بتحرير الرهائن أو القضاء على حماس في الشمال والوسط والجنوب.
ومنذ أسابيع وهو يهدد بدخول رفح للقضاء على المقاومة، لكنه كان يجبن عن تنفيذ هذه الخطوة بسبب أمرين أحدهما ضغط أعضاء حزبه عليه إلى حد التهديد بخسارة حكومته، أما الأمر الآخر فهو الخوف من هزيمة جيشه وعدم قدرتهم على القضاء على المقاومة.
وكان في كل مرة يفشل المفاوضات مع وسطاء حركة حماس بهدف إطالة عمر الحرب التي تضمن بقاءه في الحكومة ويأتي ليخرج بتصريحات تتهم حماس بعرقلة المفاوضات.
إلا أن حماس قامت مساء ٦/مايو بحركة ذكية حين سلمت شبكة الجزيرة ردها بالموافقة على المفاوضات بهدف حشر حكومة نتنياهو وإحراجه عالميا ولتبين للعالم من الذي يعرقل المفاوضات.
إلا أن نتنياهو ظهر على حقيقته حين رفض المفاوضات وأفشلها واجتاح رفح ببشاعة لا تقل عن بشاعة دخوله بقية مناطق القطاع وهو الذي وعد بأن عملية رفح ستكون محدودة، وهذا ليس بغريب عليه. فقد دخلها بقوة الطائرات وفاشيتها، قوة التدمير والقتل وارتكاب المجازر.
وقد أثبت نتنياهو عنصريته وعنصرية دولته،وأن لا مفاوضات مع هذه العنصرية. وأرادتها مفاوضات مُذلّة على طريقتها المتعنصرة وكما اعتادت قبل ٧/أكتوبر. وانتظرت من الحركة قبولها والموافقة عليها، فكيف تطلب ممن اقتلعتهم واقتلعت آبائهم وأجدادهم وسرقت الأرض والثمر والتعب باسم نظامها العنصري.
وهنا من المؤكد أن حركة حماس تراعي كل ذلك ولم تنسى ماضي المفاوضات التي كانت ضد الفلسطينيين منذ ٤٨ من تهديم للقرى وبناء المستوطنات مكانها وارتكاب المجازر والتهجير القسري لإحداث التغيير الديمغرافي الذي ضمن قيام الدولة ،والتغيير الثقافي الذي طال المدينة المقدسة "القدس" ونية هذ الدولة بهدم مسجدها وقبتها وإقامة هيكلها الثالث المزعوم، وما حدث من هضم لحقوق أصحاب الأرض الشرعيين ومنعهم من تقرير مصيرهم.
لذلك فإنه من المؤكد أن نجد الشعب الفلسطيني يستميت لينهي الاحتلال ويستعيد الارض ويسترد الحقوق المنهوبة على مدار ٧٦ عاما.
وبعد كل ما فعلت هذه الدولة وارتكبت نجد نتنياهو لا يتورع من نعت حماس وجناحها العسكري الذي يقاتل دفاعا عن الأرض والعرض"بالنازيين الجدد".
أما جيشه المأزوم الذي ارتكب ما ارتكب فهو المدافع عن أمن الوطن. فأي وطن وهو الوطن المسروق من أصحابه ومن هو النازي العنصري الحقيقي؟ واليوم لن تنجح أي مفاوضات لأنها على طرفي نقيض فالنجاح والفشل على طرفي نقيض سببه عنصرية دولة الاحتلال.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_القمع أولا
- عدّاء المسافات...البروفيسور -عدنان البرش-
- الحرب على غزة_الحمار الحرون
- إعلام مضلل
- ما الذي فعلته غزة؟؟؟
- اللواء اليهودي -هاحايل-
- الحرب على غزة_الشعب آخر همهم
- الاستيطان في فلسطين_وعد بمثابة صك
- فرانتز أوبنهايمر- والبنى التحتية للاستيطان في فلسطين
- ماذا تعرف عن -بنجامين ديزرائيلي-؟
- الحرب على غزة_كيف خدم قانون التنحي نتنياهو؟
- الحرب على غزة_ورطة بحجم أزمة
- ‏رسالتي إلى الأسرى في ‎#يوم_الأسير_الفلسطيني 17/ابريل..
- الحرب على غزة_كمصير شارون
- كانت هنا وستنتفض يوما كفينيق
- الحرب على غزة_سياسة إلياهو ساسون، هل نجحت؟
- الحرب على غزة_عن الشماتة أتحدث
- الحرب على غزة_بدأها العمل وأكملها اليمين
- الحرب على غزة_ما الذي أعاده ٧/أكتوبر
- الحرب على غزة_ليس لهم شبر واحد


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - مفاوضات أفشلتها عنصرية الصهيونية