أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - سالم حميد (تل الرؤوس) الرواية الوعية بذاتِها















المزيد.....

سالم حميد (تل الرؤوس) الرواية الوعية بذاتِها


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 7970 - 2024 / 5 / 7 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


سالم حميد (تل الرؤوس) : الرواية الواعية بذاتها
16/ 12/ 2023
(كانت الأجساد تدور وهي تتلقى الضرب، وكأنما تريد أن توزع الآلام على كل أجزائها، وقد ناضلت الأيدي، واستبسلت بقدر كبير كي تحمي الرؤوس، ربما هو نوع من الأنانية، تمارسه الأدمغة لحماية نفسها، لذا فقد تحملت الأيدي الضربات بنوع من التضحية ونكران الذات113/ تل الرؤوس).. مَن لم يكن سجينا لا يعرف خبرة الأيدي بنوعيها أعني أيادي الهجوم وأيادي الدفاع. ومن لم يكن مطاردا يكون تلقيه فاتراً كالماء لهذه الرواية التي هي معلقة المحذوفين.. من جهة أخرى ترى قراءتي أن بنية رواية (تل الرؤوس) بنية عقلية تستمد حياتها من لحظة تاريخية تعيش فينا فتصير هذه اللحظة بمهارة الروائي لحظتنا الراهنة، وفي هذه الرواية التاريخ غير معني بالبطولة بل بحزمة من قيّم أخلاقية تشكل أنظمة سلوكنا الجمعي.

(*)
ينشطر السرد الروائي إلى :
(1) واقعي تجسده شخصية(المتواري) ثم شخصية( غريب مهدي)
(2) التاريخي : يتضح من خلال الخليفة محمد العاشر وشخصية الرافضي. ومن خلالهما يبث السرد حكايات توائم الفاعلية السردية
(1) حكاية الأرملة التي تأوي الرجل المطارد (المتواري)
(2) حكاية الجندي السائق
(3) حكاية الطالبة أم العيون الخضر
(4) حكاية الكلب الخائن
(5) حكاية الخليفة محمد العاشر

(6) حكاية الجنية والرافضي

(7) حكاية سادن الضريح عبد الخالق
(*)
المسافة بين الفصل الأول/ ص7 والثاني/ ص47 نقلة زمنية بسعة ربع قرن من الزمن(ربع قرن مر، ولكن للأحداث مرارتها. ربما لأني أحد ضحايا تلك الليلة/ 51) . وهي نقلة سردية أيضا من السارد العليم إلى السرد بضمير المتكلم/ السارد المشارك بالحث الروائي وهو سارد رئيس اسمه( غريب مهدي). والنقلة الثالثة هي نقلة تسموية. فالفصل الأول : الأسماء مغيّبة والحاضرة هي الصفة : المتواري/ زوجة المتواري/ طفل المتواري. الدوّار العجوز/ امرأة الكوخ..
(*)
في الفصل الأول مع السارد العليم. هناك سرد وجيز للأرملة
يبدأ الفصل الثاني بهذا التعارف (أنا غريب مهدي)...
(*)
يعلن السارد مهدي غريب أنه سيقوم بتدوير السرد وتأثيثه على وفق قدراته بخصوص حكاية محمد العاشر والرافضي وسبب التدوير السردي أن غريب مهدى مغوي بالحكاية (كنت أتصور أنها حكاية عجيبة، حكاية من الزمن الغابر، ولسوف أنساها كما نسيت الكثير من الوقائع، غير أني أتخيّل أحداثها في بعض الأحيان، وأؤثث مشاهدها من جديد. 75)

(*)
ثريا الرواية : يرد ذكرها في ص62 ثم يتسع الكلام عن ثريا الرواية مع الفصل الرابع من الرواية /ص133
(1) مسح جغرافي لمدينة (تل الرؤوس) (تمتد قرى مدينة (تل الرؤوس) مع امتداد النهر القادم من الجبال والتلال في الشمال – حيث منابع النهر- حتى تصل إلى الأهوار في الجنوب.
(2) مسح اقتصادي( في مدينة تل الرؤوس يقايض أهالي الشمال أهالي الجنوب المحاصيل الزراعية وبالحيوانات ومنتجاتها: القمح الشمالي مقابل رز الأهوار، أسماك الأهوار مقابل لحوم الاغنام)
(3) الوضع الأمني(لصوص الأهوار يسطون على قبائل البدو والصحارى والتلال، ولصوص الشمال يسطون على أكواخ أهل الهور. يتبادلون بكل شيء حتى بالمطاردين والهاربين من خناجر الثارات)
(4) الوضع الثقافي: (شعراء الأهوار يتغنون بنساء الشمال، وشعراء الشمال يتغنون بجمال نساء الجنوب)
(5) المسح الاجتماعي (سكان هذه المدينة، خليط من الأقوام الشمالية والجنوبية معا، أحترف بعضهم خياطة الملابس وأحترف البعض الآخر صناعة الزوارق وإصلاحها، وهناك من يعمل في مخازن الحبوب وأسواق الخضار، ومقاهي المضاربين والمقايضين، وفي الطرف الشمالي اسطبلات لخيول أهل الشمال، بينما في الطرف الجنوبي فيوجد مرسى لزوارق أهل الهور
(6) شفيرة المدينة تنعكس من خلال خريطة ومن الانعكاس ينبثق الكلام التالي(ومدينة (تل الرؤوس) مدينة غريبة، حيث ترسم خارطتها ظل رجل راكع للصلاة.. يقول رجال الدين إنه: رابع الخلفاء الراشدين/ 134)
(7) تباين الرؤية المجتمعية متأت من (لأنهم خليط من عدة أقوام، لذا، فإنهم ينظرون إلى التغير الكبير الذي هز البنية الاجتماعية، وزلزل مخيلتهم بنظرة عجيبة.. تختلف من طائفة إلى أخرى)
(8) تاريخ تل الرؤوس : يكتنفه الغموض بسبب الحروب والفيضانات والحرائق، لهذه الأسباب تمتزج الوثيقة بالأسطورة في هذا المجال حول ملك ظالم ثارت الرعية عليه
وبتوقيت الكسوف قطعوا رأس الملك ورؤوس اتباعه وعملوا منها تلا. لكن الأسطورة تقول كان الزمان حين كان الإنسان بدائيا كان كالسمكة يغوص لساعات وحين يخرج الناس من ماء الهور ينامون على تل كبير يشبه رأس الإنسان. يومها أهل الهور كلهم عراة ، النساء تسبح مع الرجال وكل شيء مباح. والكل ينام على التل والماء كان مقدسا، وتعويذة كان الماء ضد الأمراض وسوء السلوك
ومع أول جريمة قتل لحبيب مع حبيبته. بطلت تعويذة الماء وقداسته وصار سكان الهور يفعلون كل الصفات المقبوحة
ونبت الشر في تلك الرؤوس، ومع ازدياد المنكرات صار رأس التل يغطس في ماء الهور. لهذا السبب انتقل الناس إلى اليابسة. وهناك من يرى أن تل الرؤوس محض حكاية وربما هي مدينة لامرئية. ومثلما تبدأ الروايات وتنتهي فأن تل الرؤوس(تنتهي مع انتهاء الرواية، وأن أهلها هم شخوص للحكاية التي يرويها كائن غريب/ 136) نلاحظ هنا مهارة الروائي سالم حميد وهو يمزج المحلي بالأسطوري والنص الروائي بالميتا روائي.. ويتكرر ذلك من قبل السارد في ص180 حيث يخبرنا السارد ( تل الرؤوس ليست مدينة فقط وإنما هي رواية كتبها كائن غريب، كائن لا أحد يعرف ماهيته!) ثم يصبح السارد نفسه من كائنات تل الرؤوس (ولكنني أشعر بوجودي داخلها أشعر بأنني أحد شخوصها.. أيكون من المعقول أنني مجرد بطل لرواية لا وجود لي..أو.. لا.. لا.. يا لها من مخيلة فقد صار يختلط فيها كل شيء، الحكاية والواقع والحلم والتاريخ..).. وفي ص215 يخبرنا السارد (كنت أبحث داخل ذهن الروائي فكل الأسواق موجودة في ذهنه وكل الشوارع والحارات إنها الأمكنة التي يحبها المؤلف.. والتي تأثر بها وحتى المرأة التي هربت.. هي امرأة يحبها المؤلف، ولكنني سأشاكس الروائي، لأظهر أشياء أخرى).. ثم ينتقل السارد من المفرد إلى الجمع (إن أبطال المؤلف كثيرون، ولكنهم في الحقيقة ذات واحدة، وإن اختلفت هيئاتهم وميولهم، إنها ذات المؤلف، والنساء كلهن امرأة واحدة.. إنها فارسة أحلام المؤلف..) وفي ص 240 يخبرنا السارد وهو المتواري بالكلام التالي( وماذا سأفعل أنا (المتواري) بعد أن جمعت البطلين في مشهد واحد، في بيت واحد) وبعد أن يخبرنا عن اشكاليات غريب مهدي هنا (يبتسم المؤلف في دخيلته، لأنه يراقب الآن كل ما سأحكيه لكم) ثم يخبرنا المتواري(ألم أقل لكم أن يكون المرء بطل لرواية فيعني هذا: أنه سيعاني الأمرين... أولاً : ضغط المؤلف وثانيا ما يحبه القارئ. فالقراء لا يقرأون الرواية إن لم تكن مليئة بالمغامرات والمآسي ) ثم تكون فوهة الخطاب نحو خارج النص( ومع أنكم.. أعني القراء قد حزنتم كثيراً لهذين الرجلين، وهما يدوران بطفليهما في الشوارع والأسواق..) وهذا الخروج الوامض من سياقات الرواية المفكرّة بنفسها.. ويواصل السارد هذا الخروج النصي قائلا
(ولو خُيرت إحدى قارئات هذه الرواية عن الشخصية التي تحب أن تعيشها، طبعا ستختار – في دواخل نفسها – المرأة الخائنة !! لأن المرأة الخائنة امرأة حرة، والحرية عند الآخرين خيانة!!) ويخاطب القراّء ( أراهن أنكم لو خُيّرتُم لما أخترتم غير أن تكونوا ظالمين، لا أن تكونوا مظلومين، لأنكم تريدون أن تصبحوا أحراراً/ 242) السارد هنا يرى الحرية صنو الخيانة الأنثوية والظلم الذكوري !! والسارد يتهم القدر من خلال مؤلف الرواية حول ما جري للطفل (غريب مهدي)..(هل ذلك بسبب القدر؟ أعني المؤلف لأنه يريد هكذا.. ومهما حاولت أن أغيّر أحداث الرواية فإنها تعود لترضخ تحت إرادة المؤلف 242) وحين يقوم السارد بالتمرد على المؤلف ويشتغل منفردا، يصبح المؤلف ممتعضا ، ثم يرصد السارد من أجل أن يتعلم من مهارته السردية ولم يكتفِ بذلك (لكن الجزء المسؤول من عقل المؤلف، عن حماية الرواية، أرسل لي أثناء نومي، الدوار العجوز ليحذرني من غضب المؤلف فاستسلمت من جديد لهذه السلطة 243) ثم يواصل السارد وهو(المتواري) تناوله لما يعتور المؤلف من عوائق سردية(تذكروا دائما أن الذي يروي لكم الآن هو أنا المتواري، قلبت أنا معادلة السرد، لأروي للمؤلف ولكم أيها القُراء... لم تنشأ فكرة الدوّار في ذهن المؤلف، إلا بعد تجربة خاضها المؤلف، تجربة مرعبة، حفرت في ذهنه مكاناً لا يمكن أن يغادره بسهولة 244).. في ص252 يخبرنا المتواري وهو يسرد
(ورغم أنني بطل لرواية، ولست رجلا حقيقيا، لكن هذا لا يمنعني من الشعور بالموت) كأن المتواري يتناسى أن الكائن النصي تتدفق فيه مشاعر المؤلف ومشاعر القرّاء. يرجعني قول السارد إلى ص 204 (إذا كنت أنا ذات المؤلف فما هي وظيفة شخوص رواية (تل الرؤوس) ولماذا لم ألتق ِ بأي شخصية أخرى؟ لا أخفي على القرّاء مخاوفي بأننا جميعاً.. ذات المؤلف التي تعاني من الانشطار، ويعني هذا: أنني أمثل كل أبطال الرواية).. كما ترى قراءتي أن السرد هنا يمارس النفاذ من الظاهر الملتبس إلى الحقيقة الواقعية وبالتالي تصبح الرواية فناً لتصحيح مفاهيمنا عن الواقع. في رواية (تل الرؤوس) للروائي المبدع سالم حميد. أرى السرد َ يرصد مظاهر العالم الخارجي ويتيح للقارئ اكتشاف سجايا الشخوص. وهكذا يستطيع القارئ أن ينشئ بنية موازية لبنية الرواية. (تل الرؤوس) رواية عن فيوضات ورؤى وانفعالات ومن هذا الثلاثي تتشكل هندسة الرواية
سالم حميد/ تل الرؤوس/ دار الفاربي/ ط1/ 2008



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تلفظ .. إلاّ ما هو ضروري
- طه حسين : من خلال شكري المبخوت وعبد الرزاق عيد
- الكائن المشطور( قناع بلون السماء)
- قصيدة التسعين
- شعرية الإضمار في القصيدة العربية( زهرة الرمان) للشاعر العراق ...
- (أشجان النخيل) والروائي إبراهيم عبد الرزاق
- محاضرتي في كلية الآداب/ قسم اللغة الانكليزية / مجمع كليات با ...
- الشاعر مجيد الموسوي : قصيدة إلى مقداد مسعود
- الروائي أحمد إبراهيم السعد : (وهن الحكايات) و(العراق سينما)
- الشاعر عبد السادة البصري ( لا.. كما نريد)
- سيرة سيدة الظلال الحرة( مسك الكفاية) للروائي باسم خندقجي
- الشاعر عبد السادة البصري (الشبّاك في السبيليات) لمقداد مسعود
- حجرُ من كوكب آخر ( الضحايا)
- كريم كطافة (ليالي ابن زوال)
- الشهداء الشيوعيون في البصرة
- باسم خندقجي وروايته (خسوف بدر الدين)
- نصير الشيخ(الاشتباك المعرفي وتأصيل السؤال).. مقداد مسعود (كن ...
- سخريات الشعرية القصيرة عند أحمد مطر
- محاضرتي في كلية الآداب عن الأدب الفلسطيني
- مراسلات الأستاذ يوسف راضي


المزيد.....




- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...
- NOOR PLAY .. المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقه 171 مترجمة HD ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- حالا استقبل تردد قناة روتانا سينما Rotana Cinema الجديد 2024 ...
- ممثل أميركي يرفض كوب -ستاربكس- على المسرح ويدعو إلى المقاطعة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - سالم حميد (تل الرؤوس) الرواية الوعية بذاتِها