صالح محمود
الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 00:16
المحور:
الادب والفن
معركة اللاشعور الأخيرة ...
يخوضها بالوكالة السجناء في دفاع مستميت عن الهرم المدرج،
بنفي الشعور، عبر التشويه، التحريف والقلب،
وما رأيكم يا أصدقائي لو قلت لكم:
لن يظهر الصفر في اكليل الشوك والصليب،
فلا مبرر لذلك عند إدراك اللقاء في اللانهائي،
حيث ينتفي الرسم في المطلق ...
سيعترض الغوغاء في صراخ وولولة:
"أين الملكوت إن كنت صادقا؟!!!"
على رسلكم أيها المسخ، يا من تحصنتم بالهرم وتشبثتم بأركانه،
يا من ترونه هوية، تحملون أثقاله على كواهلكم الواهنة،
وتستكينون لتعاليمه الصارمة،
لو كان الهرم لحظة كشف لرأيناه جاذبية وشعاع في الكوسموس ...
لو كان ذاتا لما تجرد وتحنط، تآكل وتهالك،
وانساق في الأسطورة والسحر،
بعد أن فككه الصفر وأحاله قوالب منثورة ...
أجيبوني رجاء: على ماذا بني باستثناء الفقه والأصول ...
باستثناء التأويل والاستعارة،
في الرواية الرسمية ...
ثم ماذا جنيتم من إيمانكم العميق بالشريعة وتابوت العهد، بكتاب الموتى،
ومن ثقتكم العمياء في السحرة وسحرهم ...
الوعد بالخلاص من الشر؟!!!
هاهنا تطرح قضيتكم أيها الجبناء،
فإن كان الشعور يدرك في اللاشعور،
ليظهر الكريستال في الكلمة، كوكبا، كوسموس ...
لن تدركوا الملكوت في الاستلاب ...
ويحكم ألستم فجرة، ملوثين بالخطايا، متهمين بالشر،
وهذا برهان الحلول في الغفلة والنسيان،
لا، لا يكفيكم الغربة واللعنة، يكفيكم الجحيم ...
فالشعور يظهر في اللاشعور،
القضية ستكون ظهور اللانهائي في النهائي،
أعني ظهور الكل في الحضور ...
وموقعكم في الصفر دوما، إشارة إلى الحلول في اللاشعور،
حتى أنكم تظلون على ما أنتم عليهم: مومياءات تحتل قلب الهرم ...
#صالح_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟