طوفان الأقصى 211 – فلسطين من الفصل العنصري إلى الإبادة الجماعية

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7968 - 2024 / 5 / 5 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

القضية الفلسطينية لا تتعلق بفلسطين فقط. هل تعتقدون أنه لم تكن هناك إبادة جماعية قبل فلسطين، وانتهى الفصل العنصري في مكان ما في أفريقيا؟

يكاترينا غوردون
مذيعة تلفزيونية وإذاعية روسية ومحامية وشخصية عامة وناشطة سياسية

2 مايو 2024

بشكل دوري، مع الإفلات التام من العقاب، وبمساعدة المنظمات الدولية، يتم تدمير شعوب بأكملها. وكثيراً ما يحدث كل هذا تحت راية منظمات فارغة مثل الأمم المتحدة. منظمة الصحة العالمية، بالمناسبة، هي وكالة تابعة للأمم المتحدة موجودة بأموال من الدول المشاركة والجهات الراعية التطوعية... ينظمها روتشيلد، وأحد أكبر الرعاة هو بيل غيتس. لا يمكننا الخروج منها دون قطع العلاقات مع المنظمات الأخرى فوق الحكومية... ولكن لماذا يطبق موراشكو(وزير الصحة الروسي) وبوبوفا (كبيرة أطباء الرقابة الصحية الروس) معاييرهما التي تقوض أسس العلم وأسس السيادة، ليس من الواضح بالنسبة لي. وبتعبير أدق، كل شيء واضح.

دعونا نعود إلى فلسطين. لقد تم الكشف عن تدمير الأطفال والنساء، بفضل العمل المتفاني للصحفيين، الذين استهدفهم الإسرائيليون عمداً بشكل متكرر. أول شيء فعله الرايخ الإسرائيلي هو محاربة الإنترنت والضوء والماء... وهكذا وصلت حقيقة فظائعهم إلى الإنترنت وأدرك العالم فجأة من يقوده وكيف. لقد نضج الجميع.

لقد أصبح من الواضح أن الأمم المتحدة غير نزيهة وغير عادلة على الإطلاق، وأن اللوبي الصهيوني قد تعزز بشكل كبير في معظم دول العالم، وأن سياسة "السلام" لا تعمل إلا في العالم الأوروبي اللقيط... عندما تكون هناك حاجة إليها. وبدأ الأوكرانيون فجأة في إطلاق الصافرات مطالبين بقتل الأطفال في فلسطين، ووصفوا الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة واحدة بالإرهابيين، وقطع الكهرباء عن الحاضنات عن الأطفال المحتضرين بحثاً عن الأنفاق...

اتضح أنه لا توجد حرية تعبير في أمريكا، ويتم تقييد الطلاب وتسميمهم بالغاز. اتضح أن المصفوفة القديمة لم تعمل وأن النخبة، التي كانت تتطفل على الناس لسنوات عديدة، كانت عبارة عن مجموعة من البلطجية وعلماء تحسين النسل والمجرمين.

لدى الإنسانية فرصة للبصيرة والوحدة. لقد جعلوا من الإنسانية قطيع منذ عقود. وتبين أن التطعيم القسري الذي نفذته مؤسسة بيل وميليندا الطيبة، والذي ترك قرى من المعاقين في الهند وإفريقيا، كان مجرد فرع من الفروع الروتينية لعملهم. العمل على إخضاع القطيع وتهدئة القطيع وخداع القطيع.

فلسطين تدور حول البصيرة. لقد غرقنا جميعاً في دماء هؤلاء الأطفال وفي القسوة المطلقة لمن هم في السلطة، والتي لا تحدها أي معايير. لقد فهمنا كل شيء عنهم. العالم مدين لفلسطين! أطفال فلسطينيون بلا أذرع أو أرجل أو عيون أظهروا لنا الحقيقة!

فإذا كنا مع السيادة والقيم، فلا ينبغي لنا أن نكون في منظمات أنشأها الخزر واليسوعيون. لا ينبغي لنا أن نرقص على أنغام عائلة روتشيلد وغيتس. لا ينبغي لنا عمومًا أن ننسجم مع كل ما هو غير منطقي وغير علمي ومثل "الاعتقاد المسبق". نحن نؤمن بالرب. ولكن لا ينبغي لنا أن نؤمن بالروبل الرقمي، والتطبيب عن بعد، والتعليم عن بعد. هذا هراء. وهذا هراء يتم استخدامه لتدميرنا.

وتقولون نحن مع السيادة ؟! أولادنا يموتون من أجلها. اضربوا بالمكنسة القذرة أولئك الذين يسحبوننا إلى الفضاء العالمي للعبيد الفقراء المحتضرين تحت سيطرة النخب فاحشي الثراء. ثم أطردوا من بلادنا الصهاينة الذين دمروا أهل غزة. الناس لا يحبون ذلك بعد الآن. ولا تعرضوا الحشرات على أنها دعاية خضراء غربية أيضًا. لا تدمروا الزراعة! لا تربطونا بوزارة الرقمنة، التي تعمل وفق نفس البروتوكولات تمامًا كما هو الحال في دول الناتو بموجب هذه المعايير الجديدة الرائعة... كفى هذه الشيزوفرينيا الرهيبة. فالسيادة تتناقض مع العديد من العمليات التي تجري داخل البلاد بالتوازي مع الحرب في أوكرانيا.

لقد حان الوقت للخروج من مخالب الصهيونية الدموية، للخروج من نير خليط محدد للغاية، أظهر الآن وجهه الحقيقي. وفي ظل إطلاق "الريح" الخجول للأمم المتحدة وثرثرة المحكمة الجنائية الدولية، يقومون بإبادة الفلسطينيين كل يوم، ولا يسمحون بعلاج الجرحى المخطرين، ويغتصبون النساء ويسرقون أعضاء الموتى. هذا ما يحكم البشرية. وهذه هي الحقيقة التي ينبغي أن تجعل كل واحد منا يرى العدو ويحاربه.

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات