كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7968 - 2024 / 5 / 5 - 15:35
المحور:
الادب والفن
كم تمنيت لو استطعت أن أحوّل صورتكِ هذهِ الى قصيدةٍ خالدة كلّ تفاصيلها مفردات تتراقص على موسقةِ المشاعر المرهفة! وأنْ أجعلَ من صوتكِ العذبَ سمفونيةً تتداخلُ فيما بينها المشاعرَ واصواتَ اللهفة ! يا أنتِ أنا الممتلئُ بكِ كغمامةٍ حُبلى بأشواقها الرطبة شوقاً تحنُّ لمواسم أرضكِ الخصبة لنبدأَ من حيث انتهينا مرة أخرى , حين تُبصرني عيونكِ المثقلة بالتولّه ترتعشُ روحي بغنجها وتكتسحُ ما خلّفتهُ العناكبَ في زواياها المظلمة , يا توابلَ الأيام وإكسيرَ نكهتها الطافحة بخمرةِ الهُيام اطلقي صوتكِ مغرّداً يطردُ وحشةَ الفراغات المزمنة , ارسلي نظراتكِ الرحيمة سهاماً تمزّقُ الحزنَ واتركي وراءها زنابقَ تمتصُّ جذورَ هذا السأم , فتّشي عن أفراحي المؤجلة وبُثّي فيها قَبَساً من أنوارِ روحكِ لتستفيق فوقَ أفق الشفاه , أيّتها الجنّة الناضحة اشدَّ النضج تغلغلي فيَّ وتفرّسي هذا الجدبَ فأنا مازلتُ مزدحماً دونكِ بالمواسم الخاوية, ودعي ثماركِ تتضاحكُ كلّما يحينُ موعد القطف وتتداركها الشهوة , واطلقي سراحي من قيودِ عزلتي لأعودَ إليكِ حرّاً طليقاً بعيداً عن سماوات الحروب , وانفتحي لدعواتي كما يفتح الله للمضطر ابوابَ استجابتهِ .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟