أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيامند حسين إبراهيم - طريق التجارة (الخليجي- التركي) جحيم تركيا القادم














المزيد.....

طريق التجارة (الخليجي- التركي) جحيم تركيا القادم


سيامند حسين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7967 - 2024 / 5 / 4 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الأيام الماضية ودون أن يكسب زخماً إعلامياً يوازي حجمه تم الاعلان عن خط اقتصادي عملاق يربط الخليج بتركيا و أوربا مروراً بالعراق بتكلفة ١٨ مليار دولار ويحوي طرق اتستراد عملاقة بالإضافة لسكك حديد و موانىء و مطارات وهدفه المعلن هو تسهيل حركة التجارة دون الافصاح عن ماهية الحركة هل هي نقل النفط والغاز من الخليج للغرب ونقل بضائع الغرب للخليج ثم الهند والصين.
من الوهلة الأولى يبدو المشروع طموحاً و يخدم العراق والخليج ولكن بقراءة سريعة سنتعرف على اهداف المشروع ونتائجه ومستقبله.
بداية إن وجود هذا المشروع الذي يطرح نفسه كبديل لقناة السويس التي اصبحت مهددة بهجمات الحوثة حلفاء ايران علنا والمتفقين مع تركيا سرا عن طريق إخوان اليمن أي أن هذا الطريق يشكل خطرا استراتيجيا على اقتصاد مصر ثانيا الطريق يقطع العراق بشكل طولي أي يقسم النفوذ الايراني ويصبح مثل خنجر في خاصرة ايران، ثالثا تركيا ستبدأ مشروعها بمحاولة القضاء على الشعب الكردي في سوريا والعراق عن طريق هجمات برية و جوية وتدمير البنية التحتية للمنطقة وهذا يؤذي مصالح امريكا وفرنسا مباشرة اللتان تعتبران الاكراد حليفا معتدلاً في بيئة متطرفة وايضا لن تقبل اوربا في تتحول الى رهينة اقتصادية في يد التتار بعدما تحولت لرهينة لاجئين لاردوغان على مدى ١٠ سنوات، الطريق يهدد مصالح روسيا نفسها عن طريق تحول تركيا لقوى اقتصادية و عسكرية جبارة على حدودها الجنوبية وتلعب في حديقتها الخلفية و بالاساس هي عضو في الناتو، الطريق يجعل الخليج نفسه تحت الوصاية والرحمة التركية والتي تحالف العرب مع الشيطان حتى تخلصوا منها في ١٩١٤ ولكن هناك رابط او تشابه بين المرحلتين حيث أن الدولة العثمانية حينها انجزت سكة حديد الحجاز وقبل أن تبدأ بالاستفادة منها في فرض سيطرتها على منابع البترول العالمية والتغلغل الى اهم مضائق العالم والوصول الى المحيط الهندي وبحر العرب أدرك الغرب بأن تركيا سوف تتحول الى تنين يبتلع الشرق الاوسط وتتحكم بالمنطقة الاهم في العالم لهذا كان لابد من اسقاطها داخليا من خلال الاستفادة من جرائمها تجاه العرب وتأليب العرب عليها. اليوم يتم تكرار نفس السيناريو فتركيا تريد الاستفادة من خطف الحوثة للبحر الاحمر وزوال الدولة السورية التي هي بالاساس رهينة لعدة اطراف منها تركيا والموت السريري الذي يعاني منه العراق نتيجة استباحة سيادته و أراضيه و اقتصاده من قبل عدة دول كإيران وتركيا وامريكا وايضا الاستفادة من العجز السياسي الذي وقع فيه الخليج نتيجة تخلي امريكا ظاهرياً عنهم في مواجهة النمر الفارسي الذي يتربص بالخليج لهذا قدم اردوغان نفسه كحامي للاسلام وللشرق الاوسط والاقتصاد العالمي بهذا الطريق وبدأ بقطع علاقته الاقتصادية مع اسرائيل من اجل كسب تعاطف الشعوب العربية ولكن هل سيبقى المتضررون من هذا المشروع صامتين حياله أم سيكون لهم رأي آخر في عالم تغيرت ملامحه ولم يبقى خطوط حمراء كثيرة لتجاوزها فإن قبول كل هذه الدول بتهديد تركيا لمصالحها و نفوذها امر صعب إن لم يكن مستحيلاً حيث تبين بعد مسرحية إيران واسرائيل بأن إيران ليست عدوة حقيقية لأمريكا وأن التنسيق بينهما أكبر بكثير مما يتوقعه الجميع ولكن العدو الحقيقي للغرب أو أي دول كانت هي الدولة التي تنافسها على مناطق نفوذها وتجارتها واقتصادها فكما يبدو بأن ايران لا تريد تقاسم النفوذ مع الغرب بل هدفها السري هو دمار البلاد العربية بينما تركيا واضحة جداً في سياستها والتي تهدف علناً إلى احتلال بلاد العرب جمعاء وتحويلها إلى ولايات تركيا في النهاية والتجربة السورية في مدن عفرين وجرابلس واعزاز عن طريق فرض اللغة التركية والمدارس التركية أكبر دليل على نواياها الاستعمارية والتي تنافس بها دول الغرب وروسيا كلها في السيطرة على الشرق الأوسط ولهذا ولوجود معارضة قوية في تركيا و وجود ٢٠٠ الف من مواطنيها في السجون بتهم سياسية وعسكرية مع وجود حرب دموية تشنها ضد الكورد في سوريا والعراق وتركيا مع وجود عشرات الأف من الأرهابيين اللذين يسكنون في تركيا تحت حمايتها والذين ترسلهم الى دول العالم لتنفيذ أجندتها فإن اشعال تركيا كما حدث مع الدولة العثمانية ليس بتلك الصعوبة التي يتخيلها عشاق ومريدو اردوغان بل إن تركيا تنتظر شرارة كي تشرب من الكأس الذي سقت به سوريا والعراق وليبيا مصر. ربما بكارثة بيئية سواء أكانت مفتعلة أو طبيعية أو أنقلاب عسكري ينتج عنه صراع داخلي في البلاد....



#سيامند_حسين_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماأهداف الهجمات الحوثية على السفن وما نتيجتها
- ثلاثة مجالات استثمار هي أفضل ما يمكن ان تستثمر به في ظل الته ...
- ما حقيقة إنسحاب التحالف من سوريا والعراق
- إعادة احياء الامبراطورية الفارسية والتتارية على اشلاء الدول ...
- الحكومة السرية الموحدة التي تحكم العالم
- كيف تحتل قارة دون أن تخسر جندياً
- أفريقيا التحرر إلى الاستعمار الشرقي
- الاقرب للصواب في حقيقة أصل نبي الله إبراهيم الخليل:
- لماذا الممالك والإمارات هادئة والجمهوريات ذو الحكومات المُنت ...
- مفهوم الحرية في الشرق الاوسط
- مقومات بناء الدولة ٢ الاقتصاد القوي
- مقومات بناء الدولة
- ما هو التعليم الناجح
- كيف تنشئ مشروعا اقتصادياً ناجحاً برأسمال صغير
- الاكتفاء الذاتي يحمي السكان من أثار وتبعات الازمات الدولية
- تاريخ الالبسة


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيامند حسين إبراهيم - طريق التجارة (الخليجي- التركي) جحيم تركيا القادم